تحت عنوان " التواصل الافتراضي في التعليم المعماري والعمراني" انطلاق المؤتمر العلمي الأول لملتقى كليات وأقسام العمارة بالجامعات العربية

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الأول لملتقى كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية  تحت عنوان " التواصل الافتراضي في التعليم المعماري والعمراني" الذي يعقد  برعاية اتحاد الجامعات العربية وجمعية كليات الفنون الجميلة وذلك عبر عبر تقنية zoom ..
تضمنت فعاليات المؤتمر مناقشة ثلاثة محاور رئيسية، تناول المحور الاول منها "المتطلبات والإمكانيات والتحديات في واقع التعليم الافتراضي" وأدار هذا المحور  الدكتور أنطون فشفش من جامعة الكليك في لبنان  قدمت فيه أربع أبحاث الاول "استعداد أعضاء التدريس والطلاب للتعليم الافتراضي" للدكتورة انيا زغيب من جامعة البلمند في لبنان. والبحث الثاني تضمنت حالات درسية عن التجربة الأردنية للتعليم الافتراضي في هندسة العمارة للدكتور عامر الجوخدار من جامعة البترا و الدكتورة ديالا طراونه من الجامعة الاردنية  والدكتورة  صبا نصيرات من جامعة عمان الاهلية في  الأردن .. في حين تناول البحث الثالث "جائحة كوفيد-19 والتحديات في التعليم المعماري من واقع التجربة السعودية للدكتور  بدران الزنيفر من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في السعودية. وأما البحث الرابع "تحديات التعليم المعماري في عصر الوباء العالمي كوفيد-19 رؤية تحليلية للإمكانات والمشكلات في التعليم المعماري عن بعد - دراسة حالة لنظام التعليم المدمج بكلية الهندسة بجامعة القاهرة" للدكتور منه الحسيني – من جامعة القاهرة .
أما المحور الثاني من المؤتمر فقد تناول : التحولات الرقمية في التعليم المعماري  حيث أدار هذا المحور الدكتور محمد العجمي من جامعة الكويت ..شارك في هذا المحور عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الدكتور عقبة فاكوش من خلال بحث عن" تعليم العمارة بين التعليم الخاص والعام ـ حالة دراسية سورية ، في حين كان عنوان البحث الثاني في هذا المحور "عام من تعليم وتعلم العمارة الكترونيا" للدكتورة غادة السلق من جامعة بغداد في العراق.  
في حين تناول البحث الثالث " تعليم الهندسة المعمارية عن بعد بين المفاجأة والتمرس - رجوع على تجربة خاصة في زمن الكورونا" للدكتورة إلهام الشنوفي بللعج من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير – تونس.
 أما البحث الرابع في هذا المحور  فكان بعنوان الأستوديو المعماري الافتراضي: تقييم منهجية جودة التعليم بواسطة البرامج الرقمية" للدكتورة الشيخة هيفاء ال خليفة من  جامعة البحرين .
وفي جلسة النقاش الاولى والتي أدارتها الدكتور رنا بدر بدر عميدة كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق تركز النقاش حول " هل يمكن للتعليم الافتراضي أن ينجح في مجالات العمارة والعمران؟ وتضمنت عدد من المداخلات  من قبل عدد من المشاركين من بعض الدول العربية.
في حين تركز المحور الثالث حول دور المؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات التعليم الافتراضي وشارك في هذا المحور أربعة أبحاث الاول "بعض التجارب التعليم عن بعد للمشروع المعماري بالجزائر في ظل الأزمة الصحية، واقع وآفاق
للدكتور  سعيد معزوز من جامعة أم البواقي في  الجزائر.. والبحث الثاني "دور المؤسسة التعليمية في التعليم الافتراضي" للدكتور  سالم ذوابة من جامعة بير زيت في فلسطين ، أما البحث الثاني فكان عن "التعلم عن بعد" في "مواجهة كورونا المستجد" لمقررات التصميم المعماري في كلية العمارة بجامعة الكويت للدكتورة  دلال القاسم ،أما البحث الرابع فتناول "التعلم والتعليم عبر الإنترنت في جائحة COVID-19): التحديات والفرص (تجربة جامعة– الكسليك (USEK) للدكتورة  فاتن الحاج يحشوشي من جامعة الكسليك في  لبنان.
اوفي المحور الرابع  "الافاق المستقبلية فقد تضمن خمسة أبحاث الاول بعنوان "التواصل الافتراضي والذكاء الاصطناعي في التعليم المعماري
للدكتور  محمد علي نعيم من جامعة صنعاء في اليمن. والثاني عن "تجربة قسم التصميم الداخلي بجامعة الملك عبد العزيز في إدارة العملية التعليمية خلال جائحة كورونا" للدكتورة  رغدة الحريري من جامعة الملك عبد العزيز في  السعودية،  في حيت تناول البحث الثالث "أثر التحولات الرقمية على مرفق التعليم العالي: آفاق وتحديات قانونية"" للدكتورة  عزة سليمان من الجامعة اللبنانية  في لبنان.  في حين تعرض البحث الرابع في هذا المحور الى "التعلم الإلكتروني بالجامعات: من أين الى أين؟"  للدكتور أكرم أحمد الخليفة الحسن من  جامعة الخرطوم في السودان. وفي البحث الاخير في هذا المحور  استعرضت الدكتورة سحر محسن عبد الرحمن رزق من جامعة بني سويف في  مصر في بحثها " تكنولوجيا المعلومات وتحقيق كفاءات التعلم والابداع المعماري – سياسات وممارسات استرشادية".
أما الجلسة الثانية من النقاش فكانت عن : تحديات التعليم الافتراضي أدارتها الدكتورة نجلاء العلاني من تونس.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر جلسة النقاش الرئيسية أدارتها عميدة كلية العمارة والتصميم والبيئة العمرانية من جامعة بيروت العربية شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والمستشارين ورؤساء جامعات من عدد من الدول العربية وكان لرئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين مشاركة في هذه الجلسة ..
واختتمت فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية واقرار التوصيات.
وعن أهمية  انعقاد  هذا المؤتمر في هذا الوقت  أشار عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الدكتور عقبة فاكوش الى هذا المؤتمر بداية جديدة للعمل العربي المشترك (وتطوير للقاء السنوي الذي انطلق في أواسط تسعينات القرن الماضي بتنظيم المعرض المعماري العربي)بين كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية التي تسعى إلى توحيد الجهود في مواجهة القضايا والاشكاليات المعاصرة.
وأوضح فاكوش بأن انتشار جائحة كورونا وما نتج عنها من اعتماد للتعليم الافتراضي يشكل حاليا التحدي الأكبر لكليات واقسام ومدارس العمارة في وطننا العربي. من هنا كان الاهتمام  بهذأ الموضوع وضرورة مقاربة مفاهيمه وآليات اعتماده  الأمر الذي يتطلب الإضاءة على الجانب الفلسفي للتعليم المعماري والعمراني وتحديد المتطلبات والإمكانيات والتحديات التي تواجه في واقع التعليم الافتراضي ،و دراسة الجانب التقني للموضوع من خلال دراسة التحولات الرقمية وتأثيرها على عملية التعليم المعماري والعمراني بالإضافة الى ضرورة  استعراض مجموعة من التجارب التي قامت بها المؤسسات التعليمية في الأقطار العربية في هذا المجال وذلك لتحديد دور المؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات التعليم الافتراضي للعمارة والعمران وكذلك أهمية وضع الرؤى والأفاق المستقبلية للتعليم المعماري والعمراني الافتراضي.

 

.