فن الباتيك الإندونيسي.. ورشة تدريبية في كلية الفنون الجميلة

 بدأت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق أعمال الورشة التدريبية حول فن الباتيك الإندونيسي (الرسم على القماش) التي تنظمها السفارة الإندونيسية، بدمشق بهدف تعريف وتدريب طلاب قسم الغرافيك في الكلية على هذا النوع من الفن.

وخلال افتتاح أعمال الورشة أعرب سفير جمهورية إندونيسيا بدمشق السيد واجد فوزي عن شكره وتقديره لكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لإتاحتها الفرصة للتعريف بفن الباتيك الذي يشكل جزء هام من الثقافة والفن الإندونيسي، من خلال استضافتها هذه الورشة بغية تقديم هذا الفن للطلاب والأكاديميين السوريين والشعب السوري، أملا أن تسهم هذه الورشة في إثراء مهارات الطلاب الفنية وتمكينهم من تطبيق تقنياته في أعمالهم وصولاً إلى إنتاج باتيك سوري يجسد التراث والإرث الثقافي السوري.

وأكد عميد كلية الفنون الجميلة الأستاذ الدكتور فؤاد دحدوح أهمية هذه الورشة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والتعريف بفن (الباتيك) وبالتالي نقل تجربة وخبرة الجانب الإندونيسي في هذا المجال إلى الأساتذة والطلاب في الكلية، متمنياً تنظيم المزيد من الورشات في هذا المجال ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلاب والمهتمين.

وأوضح رئيس قسم الغرافيك في الكلية الدكتور إياد محمود بأن الورشة موجهة لطلاب قسم الغرافيك (الحفر والطباعة) وعددهم 30 طالب من أجل تنمية مهارتهم بما يتعلق بالطباعة والنقش على الأقمشة وتدريبهم على هذه المهنة، مشيراً إلى أن الورشة هي الثانية التي تستضيفها الكلية في مجال فن الباتيك الإندونيسي بالتعاون مع السفارة الإندونيسية حيث أقيمت الورشة الأولى قبل خمس سنوات.  

 وشملت الورشة التي تشرف عليها المدربة فيني عفواني علم شاه من بيت الباتيك الإندونيسي التعريف بفن الباتيك وتاريخه وأنواعه وأنماطه وأماكن تواجده في إندونيسيا والتقنيات الأساسية لصناعته ومزاياه، والتدريب على تنفيذه، داعية الطلاب إلى ضرورة بذل الجهود والتحلي بالصبر لدى تعلم هذه المهنة من أجل صنع باتيك سوري بما يلائم ثقافة سورية.

ويعتبر الباتيك (الحفر على القماش) أحد الفنون التي اعترفت بها منظمة اليونسكو في العام 2009، باعتباره أحد عناصر التراث الثقافي اللامادي في إندونيسيا، ويستخدم فيه الشمع والصباغ لتزيين الأقمشة وزخرفتها، ويعد زياً شعبياً تقليدياً يفضل الإندونيسيون ارتداءه في مختلف المناسبات.