العلاج المشترك باستخدام مضامض معلقات الديكساميثازون والليزر منخفض الاستطاعة لتدبير قرحات مشبهة بالقرحات القلاعية

 تؤثر القرحات الفموية على نوعية الحياة وخاصة إذا كان الألم المرافق شديداً، ويشكل تدبيرها تحدياً لأطباء الأسنان بسبب صعوبة تشخيصها، وتلعب التأثيرات الدوائية الجانبية على الحفرة الفموية عادةً دوراً في هذه القرحات، وتعتمد شدة هذه التأثيرات الجانبية للأدوية المأخوذة عن طريق الفم على بنية الدواء وتركيبه، ومدة التعرض للدواء.

ويعتمد التشخيص عادة على التاريخ الطبي والنتائج السريرية، وبناء على ما سبق أنجز فريق بحثي من كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تقرير حالة بعنوان: "العلاج المشترك باستخدام مضامض معلقات الديكساميثازون والليزر منخفض الاستطاعة لتدبير قرحات مشبهة بالقرحات القلاعية ناجمة عن المعالجة بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAID): تقرير حالة ".

وجاء في تقرير الحالة مراجعة رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، لقسم طب الفم في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، وبالفحص السريري للمريض تبين وجود قرحات قلاعية النمط، مؤلمة بشدة، يبلغ قطرها 1-2 سم، وتتوضع على الجزء البطني من اللسان، والغشاء المخاطي الشدقي، وقبة الحنك، عمر هذه القرحات ثلاثة أسابيع، وكانت هذه القرحات مؤلمة للغاية وتتداخل مع الطعام والشراب والكلام. ولم يتم الإبلاغ عن أي تاريخ للتدخين.

وبعد استجواب المريض وتحصيل القصة المرضية بدقة، وإجراء الفحوصات السريرية اللازمة، تبين أن المريض يخضع للمعالجة بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAID) لتدبير التهاب الأذن الوسطى لديه، مما شكل التوجه لكون هذه الأدوية هي العامل المسبب لهذه القرحات الفموية كتأثير جانبي لها.

وعولجت الحالة بإيقاف هذا الدواء بعد استشارة الطبيب الاختصاصي بالأنف والأذن والحنجرة، وطبق على هذه القرحات الفموية علاج مشترك يجمع بين مضامض معلقات الديكساميثازون والليزر منخفض الاستطاعة (LLLT)، وحدث شفاء القرحات بشكل كامل دون أن تترك أية ندبة بعد مرور7 أيام من البدء بهذا العلاج.

وتوصلتقرير الحالة إلى أن العلاج المشترك بالجمع بين غسول الفم بالديكساميثازون واستخدام الليزر منخفض المستوى يشكل خياراً ناجحاً لتحسين زمن الاستجابة وتخفيف الألم، وتسريع عملية الشفاء، وهو ما يتفق مع الهدف العلاجي الرئيسي للحالات الشديدة بتخفيف الألم، وتقليل حجم القرحة، وتقصير زمن الشفاء، والسماح بالشفاء دون تندب.

وظهر من خلال تقرير الحالة أن العلاج المشترك بالديكساميثازون والليزر منخفض المستوى واعد، لذلك أوصى التقرير بإجراء دراسات سريرية لتأكيد النتيجة المحققة.