الاستثمار في الصحة..ندوة نقاشية تفاعلية في جامعة دمشق

  الاستثمار في الصحة_الإمكانات والغايات، عنوان الندوة النقاشية التفاعلية التي عقدتها جامعة دمشق اليوم بالتعاون مع الكليات والوزارات المختصة بحضور وزير الصحة الدكتور حسن غباش ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان وذلك على مدرج الجامعة.

وهدفت الندوة إلى تبادل الأفكار والآراء بين المشاركين حول الاستثمار في القطاع الصحي ووضع توصيات ومقترحات تساهم برسم خطة طريق لمشروع الاستثمار في القطاع الصحي.

وأشاد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بجهود العاملين في المجال الصحي بالقطاعين العام و الخاص منوها بأن الأطباء والعاملين السوريين في المجال الصحي السوري مؤهلين ومدربين وعلى سوية عالية من الحرفية والأخلاق والاحترام، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت بتنفيذ الكثير من المواضيع المطروحة في الندوة، منها العمل على تحويل جميع المشافي إلى هيئات عامة ومستقلة لها خصوصيتها الإدارية والمالية وتفعيل دور الطبيب العام، إضافة للتأكيد على ضرورة تقديم بحث بالنسبة للطبيب الراغب بالحصول على شهادة الاختصاص (البورد السوري) خارج نطاق الدراسات العليا في وزارة التعليم العالي .

وأشار معاون وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور أحمد ضميرية إلى أن الخدمة الصحية أصبحت ذات كلفة عالية وحتى يستطيع القطاع الصحي مواكبة التطور بهذا المجال وتقديم خدمة نوعية متكاملة متطورة يجب الاستثمار بالقطاع العام بما يمكن الاستثمار به، مستعرضاً المواضيع المطروحة والتي تركزت حول الدور الحكومي المستقبلي وآليات تنفيذه والتشاركية بين القطاع العام والخاص في إدارة المنشآت الطبية، وضرورة وجود استراتيجية خاصة بهذه التشاركية، والتوجه نحو صناعات دوائية محلية نوعية، وتشجيع الشركات الدوائية واعطائها مزايا استثمارية خاصة لإنتاج الدواء النوعي، وحوكمة مشاريع السياحة العلاجية وتأطيرها، وتقييم واقع الخدمة الطبية المجانية إضافة لتعزيز دور المؤسسات التأمينية الصحية والاستثمار الجيد والموجه لرأس المال البشري.

وقدم عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق الأستاذ الدكتور رائد أبو حرب عرضاً حول المؤسسات التأمينية الصحية حيث يعتبر مفهوم التأمين الصحي والثقافة التأمينية قاصرة نسبياً لدى الكثيرين من مقدمي الخدمات الصحية ولدى عامة المواطنين، لافتاً لضرورة توضيح دور شركات التامين وخلق جو منافسة بينها وتعزيز دور الرقابة عليها وعلى الأطباء المتعاقدين معها من حيث الممارسة الطبية والخدمات المقدمة فعلياً، إضافة للنظر بموضوع تفعيل نظام الإحالة الى المشافي الكبيرة ودور طبيب الأسرة، كما تطرق إلى ضرورة الاستثمار بصورة صحيحة لكسب رأس المال البشري، من خلال العمل على استقطاب الكوادر الصحية المتناسبة مع احتياجات القطاع الصحي وتبني خطط للتطوير الإداري ومتابعة تنفيذها بالشكل الأمثل واعتماد منهجية التدريب والتعليم المستمر لرفع جودة الخدمات المقدمة.

وتضمنت الندوة مقترحات ومداخلات واستفسارات من المشاركين حول المحاور أجاب عليها وزير الصحة، كما تم عرض استبيان حول "الاستثمار في الخدمات الصحية في سورية" يهدف إلى استطلاع آراء ومقترحات مختلف الجهات المعنية حول مستقبل الاستثمار في القطاع الصحي السوري، وسبل تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في ظل الواقع الحالي والتحديات القائمة وتضمن محاور غطت مختلف جوانب الاستثمار الصحي، وأسئلة حول واقع الخدمات الصحية حالياً، والتحديات والفرص المتاحة، وأفضل الممارسات العالمية القابلة للتطبيق محلياً.

حضر الندوة التفاعلية نواب رئيس الجامعة ومدراء المشافي ومعاونيهم ونقيب أطباء سورية ونقيب الصيادلة ومدير إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية ومدير عام هيئة الإشراف على التأمين، وممثلون عن وزارة السياحة والشركات الدوائية والفعاليات والجهات ذات الصلة.