الكلية التطبيقية بجامعة دمشق تسهم من خلال برامجها بتمكين الطلاب من امتلاك المهارات التقنية تحقيقاً لمتطلبات سوق العمل

أحدثت الكلية التطبيقية بجامعة دمشق عام 2013 لتطوير واقع التعليم التقاني وتحديثه وإعادة توجيهه بإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح عميد الكلية الدكتور رائد الشرع بأن الكلية تسعى من خلال أقسامها إلى تأمين مسارات تعليم عالي تطبيقي لطلاب التعليم الثانوي المهني والعام يلبي متطلبات واحتياجات السوق المحلية من الكوادر الفنية والتقنية، إضافة  لتقديم تعليم تقاني عالي الجودة يجعل العائد المستهدف من عملية التعليم أكثر كفاءةً وتميزاً، واعتماد التعليم من أجل السوق وضمان توكيد جودة المخرجات التعليمية المستهدفة من هذا النمط من التعليم.

أقسام تخصصية

تضم الكلية حالياً ثلاثة أقسام، قسم تقنيات الحاسوب ويعنى برفد سوق العمل بخريجين ذوي مؤهلات ومهارات مناسبة في مجال الحواسيب والبرمجيات والشبكات، وأما قسم الميكاترونكس فيختص بتخريج كوادر مؤهلة في مجال الميكاترونكس من تركيب وصيانة وتشغيل التجهيزات والآلات الصناعية وخطوط الإنتاج المؤتمتة والأذرع الآلية والشبكات الصناعية والتصميم والتصنيع، وهو القسم الوحيد في الكليات التطبيقية بالجامعات السورية.

  وافتتح خلال العام الماضي ٢.٢٢_٢٠٢٣ قسم الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية) من أجل تلبية حاجة سوق العمل ورفدها بكوادر فنية مؤهلة للإشراف على التركيب والتشغيل والصيانة لمكونات النظم الشمسية نظراً لتزايد الحاجة إلى هذا الاختصاص حالياً وهو أحد أهم انجازات الكلية، كما يعد القسم الوحيد أيضاً في الجامعات السورية وفق ما أفاد به الدكتور الشرع.

بالأرقام

وبين الدكتور الشرع أن عدد طلاب الكلية الإجمالي يبلغ حالياً 1644 طالب (1274 ذكور و370 إناث، كما وصل عدد الخريجين خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى 410 طلاب في قسمي تقنيات الحاسوب والميكاترونكس، مشيراً إلى أن نسبة القبول في الكلية تعتمد على 90% ثانوية مهني و10% ثانوية علمي وهنا يقترح الدكتور الشرع أن تكون النسبة 75% للمهني و25 % للعلمي من أجل التكامل بين إمكانيات وقدرات الطلاب في الجوانب العملية والنظرية.

وتحتوي الكلية على سبعة مخابر بأقسامها الثلاثة ويتم الاستعانة ببعض مخابر كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في أقسام الحواسيب والإلكترون والطاقة والتصميم الميكانيكي، ويجري حالياً تجهيز مخابر تخصصية خاصة بالكلية، كما تستخدم الكلية قاعات ومدرجات كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمعهد التقاني للحاسوب، ويأمل الدكتور الشرع تأمين مقر مستقل للكلية يلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية.

إنجازات

وأوضح الدكتور الشرع أن الكلية حققت العديد من الإنجازات التي كانت تسعى لها منها افتتاح مخابر الشبكة الحاسوبية، والنظم الشمسية، واعتماد المسمى الوظيفي لخريجي الكلية التطبيقية من قبل وزارة التنمية الإدارية، وكذلك صدور قرار من رئاسة مجلس الوزراء بمعاملة خريجي الكليات التطبيقية كالمهندس من ناحية الفرز، وكذلك إدراج الكلية التطبيقية ضمن قائمة الكليات المطلوبة للتسجيل على الدبلومات والماجستيرات بالجامعة الافتراضية مؤكداً  أن الكلية أثبتت جدارتها من خلال مخرجاتها، وقد أظهرت خطة تتبع الخريجين في الأعوام الماضية أن نسبة من يعملون باختصاصهم تتجاوز60% .

اقتراحات للتطوير

تعاني الكلية من قلة الكادر التدريسي فيها، وهنا يؤكد الدكتور الشرع ضرورة الإعلان عن مسابقة خاصة لتعيين أعضاء هيئة تدريسية وفنية، وكذلك افتتاح ماجستير تأهيل وتخصص لاستيعاب الخريجين الأوائل الذين يرغبون بالتحصيل العلمي العالي ومن ثم دكتوراه تأهيل وتخصص على أمل أن يتم معالجة هذه الأمور عند تعديل قانون تنظيم الجامعات، بما يسمح بتعيين حملة الدكتوراه في عضوية الهيئة التدريسية بالكلية وسد النقص الحاصل.

 

  وأشار عميد الكلية إلى أن رفع المكافأة لأعضاء الهيئة التدريسية من الكليات المختصة ساهم برفد الكلية ببعض الكوادر التدريسية وبالتالي استقرار العملية التعليمية فيها، كما أكد على ضرورة العمل لتحويل الكلية التطبيقية إلى وحدة انتاجية أسوة بالمعاهد التقانية بما يعود بالفائدة المادية على الأساتذة والطلاب والعاملين، وتفعيل المجلس التقاني في جامعة دمشق ليأخذ دوره الفعال من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بما يخص التعليم التقاني على مستوى الجامعة. 



عداد الزوار / 779843344 /