أثر حروف المعاني في توجيه المعنى.. دراسة تطبيقية في تفسير آيات توقيت تحديد جنس الجنين في التفاسير المعاصرة.

تؤثر حروف المعاني في بيان المراد من الكلام العربي، وتتآزر وظائفها النحوية والدلالية لتوجيه المعاني. وبهدف تبيان أثر أدوات حروف المعاني في توجيه المعنى أجريت  دراسة تطبيقية في كلية الشريعة بجامعة دمشق على الآيات التي تتحدث عن توقيت تحديد جنس الجنين في القرآن الكريم.

 

وتم اختيار هذا الموضوع من قبل الباحث في دراسته نظراً لوجود ثلاث آيات تتحدث عنه تحوي كل واحدة منها أحد حروف المعاني، وبالتالي يمكن من خلال دراسة الأقوال التي قيلت في تفسيرها تحديد تأثير وجود هذه الأدوات، الحروف في الآيات على توجيه معانيها.

 

وأجري في هذه الدراسة استقراء تام لما ورد في أهم التفاسير المعاصرة للقرآن الكريم حول تفسير الآيات موضوع الدراسة، وبما أن هذه الدراسة التطبيقية تتضمن موضوعاً من مواضيع العلم التجريبي فقد كان من المفيد العودة إلى أمَّات المراجع العلمية المتعلقة بهذا الموضوع. حيث اعتمد البحث المنهج التحليليّ النقدي.

 

وأظهرت نتائج الدراسة أهمية حروف المعاني في توجيه المعنى، لكونها لا يُستغنى عنها في فهم النصوص. ويتبين من خلال تحديد دلالات (إذا) في آيتي سورة النجم أنهما تتحدثان عن توقيت تحديد الجنس الصبغي للجنين الذي يحدث مع إمناء النطفة وحدوث الإلقاح، بينما أفاد ورود حرفَي ثم والفاء في آيات سورتي فاطر والقيامة أن الآيات تتحدث عن توقيت تحديد الجنس العضوي للجنين المتمثِّل بتشكُّل أعضائه التناسلية.

 

 وأمكن من خلال العودة إلى أمَّات المراجع المتعلِّقة بعلم الجنين وطب التوليد توضيح دقة المعاني التي أدتها هذه الحروف، حيث توصي هذه الدراسة بإيلاء حروف المعاني مزيداً من الاهتمام بالعملية التعليمية، لشيوع استعمالها في اللسان العربي، ولما لها من تأثير كبير على المعاني التي يحملها الكلام ويؤديها.



عداد الزوار / 779847926 /