بمشاركة باحثين وخبراء انطلاق أعمال الندوة الدولية حول المواد النانوية في الطاقة والبيئة

بدأت  في الحادي والعشرين من أيلول   فعاليات الندوة الدولية حول المواد النانوية في الطاقة والبيئة التي تنظمها كلية العلوم قسم الفيزياء والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" وهيئة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في دول الجنوب "كومساتس"

وتهدف الندوة إلى تعزيز الوعي لدى القطاع التعليمي والصناعي والبيئي بأهمية القدرة على تطبيق علوم وتقنيات النانو في مجالات الحياة كافة وانعكاس ذلك على مستقبل البحث العلمي والاقتصادي في الدول النامية إضافة إلى فسح المجال أمام المشاركين فيها من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات والمراكز البحثية للتعرف على واقع أبحاث هذه التقانة وتطبيقاتها في الدول العربية والإسلامية والبحث عن آلية للتعاون وتبادل الخبرات العلمية بين الباحثين والمشاركين في الندوة .
وأوضح الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق في افتتاح الندوة أن التقانة النانوية تلقي بظلالها على معظم نواحي حياة البشر في القرن الحادي والعشرين وأن تطبيقاتها تشمل ميادين التعليم والطاقة والصحة والبيئة والصناعة ومعالجة المياه والزراعة وتقانة الاتصالات والمعلومات ما يزيد من الفجوة العلمية في هذا المجال بين البلدان النامية والدول المتقدمة معرباً عن الثقة بإمكانية تجسير هذه الفجوة من خلال التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول العربية والإسلامية.
وأشار معلا إلى أن جامعة دمشق اتخذت خطوات عدة في مجال دعم أبحاث التقانة النانوية منها تأسيس جمعية علوم التقانة النانوية في قسم الفيزياء بكلية العلوم كخطوة أولى في طريق تأسيس مجلس مبادرة التقانة التكنولوجية والنانوية ليقوم بتنسيق الانشطة المتعلقة مع الوزارات والجامعات ومراكز البحث المعنية لافتا إلى أن قسم الفيزياء في طور إنشاء وحدة أبحاث متخصصة في التقانة والعلوم النانوية وخصصت رسائل دراسات عليا للبحث في هذه التقانة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن هذه الندوة الدولية تشكل حجر الزاوية في التنسيق والتعاون بين الخبراء والمختصين المشاركين من مختلف الدول والجامعات والمراكز البحثية.
بدوره لفت الدكتور محمد سعيد داير مسؤول قسم البيئة المستدامة في منظمة "ايسيسكو" إلى أن الندوة تهدف إلى التعاون بين الدول الإسلامية في مجال أبحاث التقانة النانوية التي تتسع وتزداد دائرة اهتمامها ومنافساتها بين مختلف الدول.
وأشار إلى أن هذه الندوة تفسح المجال أمام الباحثين والمتخصصين للتعرف على وضع ومستوى التقانة النانوية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والإطلاع على المستويات التي وصلت إليها الدول الأعضاء في المنظمة في مجال التقانة النانوية موضحاً أن المنظمة وتنفيذاً لما اتفق عليه مع وزارة التعليم العالي في الدول الإسلامية خلال اجتماعهم الذي عقد في باكو بأذربيجان عام 2008 أولت اهتماماً ملحوظاً بتطوير التقانة النانوية كإحدى التقانات العلمية.
من جانبه أكد الدكتور أشرف باهاتي ممثل معهد التقانة النووية التابع لهيئة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في دول الجنوب "كومساتس" استعداد المعهد للتعاون مع كافة الدول الأعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي وفي "كومساتس" مقترحاً أن تقدم "إيسيسكو" منحا للطلاب للقيام بأبحاث في معهد التقانة النووية الذي يتخذ من باكستان مقرا له.
بدوره أشار الدكتور محمد علي السيد علي في كلمة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا إلى وجود الأرضية الصلبة لدى الدول الإسلامية لتطبيق العلوم التكنولوجية في مجالي التقانة النانوية والتقانة الحيوية وخاصة في مجالات الصحة والزراعة وعلوم الصيدلة والرياضيات.
وأكد أن المعهد العالي للعلوم التطبيقية كجهة مساندة للتعليم العالي حقق منذ تأسيسه في 1982 تطورات وأبحاثاً مهمة يستخدم البعض منها في القطاعات الصناعية والحكومية داعياً كافة المشاركين إلى تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال العلمي لتقوية أبحاث التقانة النانوية ووضع إطار جديد للتطوير التكنولوجي.
بدورهما أشارت الدكتورة بيداء الأشقر رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم في الجامعة إلى تأسيس أول وحدة للعلوم والتقانة النانوية بجامعة دمشق وعقد ندوات ومؤتمرات ذات صلة بهذه التقانة وتطبيقاتها إضافة إلى إقامة دورات خاصة لطلاب الدراسات العليا والقيام بأبحاث ستطرح خلال أعمال المؤتمر.
وأعربت عن أملها في تأسيس مختبر أبحاث مركزي لفسح المجال أمام إجراء الأبحاث المشتركة من خلال التعاون مع المعاهد العلمية الوطنية والأجنبية.
ويشارك في الندوة التي تستمر ثلاثة أيام خبراء وباحثون ومتخصصون وعلماء من العراق والأردن ولبنان ومصر والإمارات والمغرب وباكستان وإيران ونيجيريا وتركيا والولايات المتحدة إضافة إلى سورية ممثلة بعدة جهات وجامعات وهيئات
وتتناول الجلسات التخصصية للندوة التي تقام في دار الفيزياء بكلية العلوم بالجامعة بحث ومناقشة دراسات ومواد علمية عن المواد النانوية بأشكالها المختلفة وتقنيات النانو في الطاقة وتأثيراتها البيئية إضافة إلى مقومات تفعيل هذه التقنية والاستراتيجيات التي يجب اتخاذها في دول المنطقة