الوزير نداف خلال مؤتمر البحث العلمي: شكلنا فريقا لإعادة هيكلة ودراسة أطر البحث العلمي


2017/3/29
بدأت صباح اليوم فعاليات مؤتمر البحث العلمي للكليات الطبية في الجامعات السورية الذي تنظمه جامعة دمشق من خلال مجموعة باحثين من طلاب كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام على مدرج جامعة دمشق وقاعة المؤتمرات إلى ربط الباحثين في المجال الطبي من أساتذة وأطباء وطلاب وعاملين ودمج المعلومات النظرية والورشات الخاصة بأساسيات البحث العلمي ومنهجيته إضافة إلى رفع مستوى الإنتاجية البحثية الطبية على مستوى المؤسسات التعليمية والصحية في سورية ودمج مجموعات عمل طلابية للاستفادة من طاقاتهم الشابة بالخبرة العلمية والسريرية والفكرية للأطباء والأساتذة الباحثين وتطوير القواعد العلمية للباحثين من خلال ربطهم بكيان موحد.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أكد الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي أهمية البحث العلمي وضرورته في هذه المرحلة مبينا أن الوزارة شكلت فريق عمل لإعادة هيكلة ودراسة أطر البحث العلمي في سورية وستكون هناك “نتائج مرضية قريبا” لهذا الموضوع وتكوين خطة استراتيجية وطنية لجميع المؤسسات التعليمية والجامعات في سورية.
وأشار الوزير نداف إلى أن جميع الإمكانات المادية للبحث العلمي ومستلزمات العملية التدريسية متوافرة ولا سيما إن كانت في الاتجاه الصحيح للاستفادة منها بسوق العمل وحل المشكلات معربا عن شكره لفريق الباحثين الذي عمل على تنظيم المؤتمر من خلال الاستفادة من خطط وتجارب العديد من الجامعات في العالم.
من جانبه أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة حرصت خلال السنوات الماضية على توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نظرا لدورها المهم في تحقيق النهضة والتطور مشيرا إلى أن شعار المرحلة القادمة من البحث العلمي في جامعة دمشق هو إعادة الإعمار على جميع المستويات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية بحيث سيكون على الباحثين في الجامعة تركيز نشاطاتهم البحثية على هذا الموضوع المهم.
وبين الكردي أن الجامعة عملت على تحقيق الريادة في التركيز على التخصصات والمهارات المطلوبة للخريجين من خلال ربط برامج الشهادة الجامعية الأولى والدراسات العليا كما ونوعا بمتطلبات وحاجات سوق العمل وبما يزيد من القدرة التنافسية لهم والتميز في البرامج البحثية التي تعمل على تنمية المشاركة والتعاون مع المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وأعرب الكردي عن أمله بأن يشكل المؤتمر إضافة في الانتقال إلى مستوى جديد من المساهمة الفاعلة في الجهود المبذولة للتصدي للمشكلات الطبية في المجتمع لتكون الجامعة رائدة من حيث الاستثمار الأمثل لمواردها وإمكاناتها من خلال مضاعفة الإنفاق على مشاريع البحث العلمية وخاصة تلك التي تتواكب مع المستجدات العلمية الطبية وتساهم في تشجيع الإبداع والابتكار والتميز.
بدورها استعرضت الدكتورة فاطمة عباس المشرفة على فريق الباحثين في كليات “الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة” بجامعة دمشق بدايات عمل الفريق منذ ثلاث سنوات معربة عن أملها بأن يصبح هذا المؤتمر تقليدا سنويا لقياس مدى تطور سورية في مجال البحث العملي وبحث الخطوات الواجب اتخاذها .
ونوهت الدكتورة عباس بالدعم الذي قدمه الأساتذة في الكليات والمعنيون في جامعة دمشق من أجل إنجاح هذا المؤتمر الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى الجامعة من خلال النشر العلمي الأكاديمي حتى لو كانت أبحاثا بسيطة .
وفي تصريح للإعلاميين لفت الدكتور حمود حامد عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق إلى أهمية البحث العلمي في جميع مجالات الحياة لكونه مقياس تطور البلدان مشيرا إلى حاجة البلاد الى الأبحاث التي تتناسب مع واقعها وليس إلى الأبحاث الجاهزة من الخارج ولا سيما أن جميع الإمكانيات المادية واللوجستية للبحث العلمي “متوافرة”.
ونوه حامد بالحماس والتفاعل الذي أبداه فريق الباحثين والأساتذة المشرفين من أجل إنجاح المؤتمر والتشجيع على البحث العلمي وتطويره ما ينعكس إيجابا على الجامعات السورية وتصنيفها عالميا.
ويرافق المؤتمر معرض يتضمن مجموعة من الأبحاث الخاصة بالدراسات المقطعية والدراسات السريرية والدراسات التي تتعلق ببعض الحالات الصحية التي ظهرت خلال الأزمة وبعضها منشور وبعضها الآخر في طريقه إلى النشر ومنها ما هو منشور في المجلات العالمية المحكمة .
حضر افتتاح المؤتمر الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الفرع ومعاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم وأعضاء الهيئة التدريسية في الكليات الطبية .



عداد الزوار / 771517129 /