المؤتمر التاسع لجمعية كليات الهندسة في الجامعات العربية


ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين وتقيمه وزارة التعليم العالي على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق بمشاركة باحثين وعلماء وعمداء كليات عربية وأجنبية صديقة إلى المساهمة في تحقيق أهداف جمعية كليات الهندسة في الجامعات العربية وفي سبيل دعم الكليات والمعاهد لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية وتحقيق تطلعاتها.

وأكد وزير التعليم العالي غياث بركات خلال المؤتمر أنه لابد من إعادة النظر في سياسة القبول الجامعي بحيث تركز على المهارات والميول الفردية للطالب والتي تعد احد أهداف وزارة

التعليم العالي التي تعمل لانجازها لكي تتمكن منظومة التعليم العالي ولاسيما الهندسية من تلبية حاجة المجتمع المؤسسات من الخريجين المؤهلين.
وقال بركات إن منظومة التعليم العالي هي إحدى أهم البنى التأسيسية في المجمع التي تسعى إلى تقدم ونهضة الوطن كما أن التعليم الهندسي هو أحد التأسيسات المجتمعية

 المرتبطة بشكل عضوي بالقواعد البنيوية للتكوين الاجتماعي وبترتيبه الاقتصادي المجتمعي الذي يجب أن يوجه بشكل حقيقي لحياة مجتمعية يكون فيها التبادل المتناسق سمة أساسية.

و أشار بركات إلى أن التعليم العالي في سورية يشهد تطورا ملحوظا سواء في مجال التوسع الأفقي أو النوعي حيث أحدثت الجامعات الخاصة وتضاعف عدد الكليات وأضيفت جامعات حكومية وتعددت أنماط القبول الجامعي ما زاد من فرص التعلم الجامعي أمام أبناء الوطن مع العمل بشكل مواز على مأسسة الجودة والنوعية في التعليم من خلال تطوير الإطار التنظيمي لها إضافة إلى التطوير النوعي للخطط والمناهج الجامعية وللبنى التحتية والمخابر ورفع مستوى الهيئة التدريسية ما يسهم في الارتقاء بمستوى الخريج ويحافظ على معايير الجودة والاعتمادية والتقيد بها.
بدوره أكد الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يعالج مواضيع مهمة لها انعكاسات كبيرة على الاقتصاد الوطني والممارسة الهندسية والبحث العلمي الهندسي وإمكانية دفعه بالتكامل العربي باتجاه الاستفادة المتبادلة من المنجزات البحثية للبناء عليها في البحوث المستقبلية والإشراف المشترك على البحوث العلمية وضرورة إنشاء نظام جودة عربي موحد للتعليم الهندسي واعتماد الطرائق المختلفة لإعداد مناهج التعليم الهندسي وتطويرها والارتقاء بالتعليم الهندسي إلى مستوى يلبي المعايير الدولية.
وأضاف الدكتور معلا أن التقاء هذه النخبة من الباحثين والعلماء العرب والأجانب في رحاب كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق هو موضع اهتمام الجامعة لما فيه من عمل مشترك والرغبة في التعاون في مجال العلوم الهندسية وخاصة المواضيع التي تتعلق بالإدارة المتكاملة للموارد المائية والهندسية المائية والري والهندسة الإنشائية وهندسة النقل والمواصلات وهندسة الاتصالات والطاقات المتجددة والهندسة المعلوماتية والتخطيط الإقليمي وإعادة تأهيل المدن التاريخية والتنمية المستدامة للمناطق الحضرية والتي تتطلب جهودا مخلصة وخيرة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المنشودة من خلال انتقال المعرفة وتبادل المعلومات والخبرات والاستفادة من الدراسات المتقدمة والاطلاع على أخر ماتوصل إليه العلم في هذا المجال.
وقال الدكتور امجد زينو عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق ان لقاء هذه النخبة من الباحثين والمختصين العرب والأجانب في هذا المؤتمر هو دليل مهم على مناقشة حال الهندسة في جامعاتنا العربية وماقطعته هذه الجامعات من خطوات علمية وتنظيمية وعملية في سبيل إعداد إنسان عربي قادر على خدمة أمته لبلوغ تطلعاتها إضافة إلى عرض تجارب هذه الدول وتقديم خبرتها والاطلاع في ذات الوقت على تجارب وخبرات الآخرين مشيرا إلى أن العمل الهندسي العربي المشترك واللقاءات العلمية المتواصلة تعد فرصة لاستمرار ترسيخ التجارب الناجحة.
وفي ختام أعمال المؤتمر توصل المشاركون الى عدد من التوصيات أهمهاطبيق معايير الجودة بكليات الهندسة في الجامعات العربية ومتابعة المعايير العالمية وتطبيقها من خلال وحدة خاصة بهذا الامر في كل كلية بهدف خلق حالة من المنافسة العلمية بينهم كما اوصوا بضرورة استحداث تخصصات هندسية حديثة تواكب التطورات التي يشهدها العالم ولا سيما في مجال المعلوماتية والاتصالات والهندسة الطبية والميكانيك والعمل على توحيد الترقيات العلمية في الجامعات العربية وتبادل المناهج الدراسية بين كليات الهندسة للاسترشاد بها عند تعديلها ومحاولة تقريبها من الكليات قدر الامكان وأوصى المشاركون اساتذة كليات الهندسة على تقديم بحوثهم العلمية للنشر في مجلس اتحاد الجامعات العربية والتبادل الطلابي بين الجامعات خاصة خلال العطل الصيفية للتدريب والاطلاع كما هو معمول به في جامعة دمشق.‏



عداد الزوار / 774924698 /