كلية التربية عقدت مؤتمرها العلمي التربوي النفسي

وأكد الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إلى أهمية الموضوعات التي يتناولها هذا المؤتمر والتي ستشكل محاور أساسية للدراسة والبحث لافتاً إلى أن دور المؤسسات  التربوية والتعليمية لم يعد مقتصراً على نقل المعارف, بل تعداه إلى زرع حس الانتماء الوطني والإنساني, وبناء الفكر العلمي التحليلي, وتكريس مفاهيم الأصالة والانفتاح الحضاري.
وأشار الدكتور معلا إلى ضرورة إعادة النظر في بنية المؤسسات التربوية وأهدافها وإستراتيجيتها وبرامجها وأدوات هالا  لتطويرها بما يضمن مساهمتها في تحقيق التنمية وهذا يحتم مراجعة النظام التربوي والبحث في صوغ طرق وأدوات جديدة تستجيب لطبيعة العصر.
 بدوره أشار الدكتور محمد الشيخ حمود عميد كلية التربية "رئيس المؤتمر" إلى  الاهتمام الجاد للمؤسسات الأكاديمية في سورية بشؤون العلوم  البحتة وعلوم التربية ومنها كلية التربية بجامعة دمشق التي تسعى إلى النهوض بمستويات الإبداع المهني والإسهام في إعداد جيل من المثقفين والمعلمين والمرشدين النفسيين والاختصاصيين في رياض الأطفال والتربية الخاصة.    لافتاً إلى مشاركة سبع عشرة دولة عربية وصديقة في هذا المؤتمر يبحثون في  المناهج التربوية , والتنمية المستدامة والمواطنة والديمقراطية , والعلوم النفسية , والعناية  بذوي الاحتياجات الخاصة ودراسة كيفية دمجهم في المجتمع .
وبين الدكتور محمد عبد الظاهر الطيب الباحث من جمهورية مصر الشقيقة أهمية هذه التظاهرة العلمية والتربوية للتدارس حول الواقع الراهن واستشراف آفاق المستقبل في المجالين التربوي والنفسي و فرصة لتبادل الآراء وتقريب وجهات النظر وبحث التجارب ورسم الأساسية المعالم لاستثمار أفضل  للعلوم الأساسية لاستثمار أفضل للعلوم التربوية والنفسية وتوحيد الحلول لما يعترض مجتمعاتنا العربية من مشكلات في المجالات التربوية .


و على هامش المؤتمر  عرض فيلم وثائقي عن كلية التربية  كما تم  افتتاح معرض تربوي تضمن كتب تربوية ونفسية ولوحات ومجسمات ووسائل تعليمية متنوعة وأعمال من إعداد الطلاب.
حضر المؤتمر الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور جمال العباس أمين فرع جامعة دمشق للحزب والدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث وأعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وأعضاء قيادة فرع جامعة دمشق للحزب ورئيس المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعمداء كليات التربية وأعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات التربية في الوطن العربي وباحثين ضيوف من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والمهتمين .
 وقد تركزت جلسات اليوم الأول لمؤتمر كلية التربية العلمي بمحوره التربوي على خصائص معلم المستقبل ومهاراته وكفاءته والطرائق والأساليب التي يجب إتباعها لإنجاح العملية التدريسية في عصر المعلومات الذي يتسم بتضخم المعارف وتنوع المصادر وبعد أن أصبح المعلم مخططاً وموجهاً للسلوك.
كما تناولت الجلسات التي امتدت على فترتين دور اللغة العربية في الحفاظ على التراث والثقافة والإرث العربي وما تتعرض له من مخاطر وأهمية العمل على تطوير وسائل وآليات التواصل بها بالطرق الصحيحة إضافة إلى تقييم برامج تربية المعلمين ومخرجاتها وفق معايير الجودة من وجهة نظر طلبة كلية التربية في قسم معلم صف وأعضاء الهيئة التدريسية وتطوير تلك البرامج انطلاقاً من التغيرات الكبيرة التي حدثت في دور المعلم وطرائق التدريس والتعليم.
كما ناقشت الجلسات دور التعليم المفتوح في تحقيق التنمية البشرية من خلال استعراض تجربة جامعة القدس المفتوحة وآليات تنمية المعارف والمهارات لدى طلبة الجامعة وتشجيعهم على البحث العلمي في ظل ما يتعرضون له من ظلم واعتقالات تعسفية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وناقشت جلسات الفترة الثانية مواضيع التربية والمواطنة وحقوق الإنسان والعولمة ودراسة عن التنمية المستدامة لإدارة الأبنية المدرسية في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان، وأخرى عن قيم المواطنة في المناهج المدرسية الجزائرية والمواطنة والتحديات المعاصرة في المجتمع العماني.
كما ناقشت جلسات المحور النفسي للمؤتمر في يومه الأول واقع عمل المرشد النفسي ومهاراته وأهمية تفعيل دوره في المدارس وضرورة توفير الاختبارات والمقاييس لعمل المرشد وضرورة تواصله مع المؤسسات الاجتماعية وآليات تدريبه على استخدام أفضل الطرق والأساليب في عملية الإرشاد.
وتناولت الجلسات التي امتدت أيضاً على فترتين المشكلات التواصلية والإنمائية والنفسية والتربوية التي تواجه الكفيف وأساليب تنمية القدرات و الحواس المتبقية لديه إضافة إلى مدى تأثير قلق الانفصال بين الأبوين وعلاقته بالثقة بالنفس لدى الأطفال.
وناقشت جلسات الفترة الثانية مواضيع عن الخوف وعلاقته بالأمن النفسي لدى طفل الروضة وآليات الاختيار المهني وتفضيل نمط الشخصية لدى طلاب الجامعة وتقديم الخدمات النفسية لهم، إضافة إلى دور الضغوط وأساليب التعامل وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى المعلمات والمعلمين في ليبيا.

 



عداد الزوار / 774954924 /