أهمية القيم في حياة الشباب في ندوة الثلاثاء الاجتماعي

ركزت الندوة الحوارية الثانية التي أقامها قسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق ضمن سلسلة ندوات الثلاثاء الاجتماعي حول أهمية القيم في حياة الشباب وتفعيل دوره في المجتمع
وأشارت الدكتورة أمل دكاك رئيسة قسم علم الاجتماع بكلية الآداب إلى أهمية القيم في حياة الشباب مؤكدة أن زرع القيم الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية هي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمربي.
بدورها استعرضت الدكتورة ليلى داوود أستاذة في قسم الاجتماع بكلية الآداب ما تمر به سورية في هذه الظروف نتيجة المخططات الخارجية معتبرة أن هذه الحالة هي مسؤولية السوريين جميعا.
وأشارت إلى وجود قيم غربية دخلت مجتمعنا وهي لا تمت لقيمنا العربية بصلة حيث أن البعض تبناها وأصبحت هي الوجهات العقلية لأنماط أفكارهم وتصرفاتهم.
وقالت داوود "إن فئة الشباب هي الأكثر حماسا وأكثرها تأثيرا بالمجتمع لذلك قامت بعض الفضائيات المضللة بلعب دور كبير في تنميط قيمهم ولذلك وقع بعضهم فريسة للتطرف" مشيرة إلى أهمية العمل بالنسبة للشباب لأنه يشعرهم بقيمهم وإنسانيتهم وبغيابه يفتقدون الأمن والثقة بالذات وبالآخرين.
من جانبه بين الدكتور بلال عرابي أستاذ بقسم الاجتماع بكلية الآداب أهمية معرفة قيم الشباب لأنها توصلنا لمعرفة جيل المستقبل وكيفية تفكيره لافتا إلى أن مصادر قيم الشباب الممثلة بالعائلة والمدرسة والإعلام والأصدقاء غير ملتصقة وغير متوازنة.
وأشار عرابي إلى أن مشكلة التنشئة تكمن بان التعليم لا يشكل قيما عقلانية عند المتعلم مشددا على أن خطط التنمية يجب أن تركز على التعليم باعتباره هدفا تنمويا وليس خدميا وعلى تغيير كل طرق التعليم معتبرا أن قيم الشباب هي الأساس لمستقبلنا.
بدوره ركز الدكتور هاني عمران الأستاذ في قسم الاجتماع بكلية الآداب على أن موضوع قيم الشباب من الموضوعات المهمة في ظل هذه الأزمة والتي ترتقي إلى الأولوية فيما يتعلق بمعالجة الوضع القائم مشيرا إلى أن الاهتمام بالشباب يجعل منهم قوة منظمة تستطيع الإسهام في بناء مجتمعهم ومعالجة مشكلاته.
ولفت عمران إلى أن القيم مكتسبة ولا تأتي بالتعلم فالقيم هي التي تنظم المعلومات والاتجاهات لأنها مرتبطة بحاجات الفرد والمجتمع منوها بأن القيم هي اقل مكونات الثقافة عرضة للتغيير.
وتطرق عمران الى الغزو الثقافي الذي يستهدف الهوية عبر التشكيك بقيم الولاء والانتماء للوطن معتبرا ان هذا الجانب لم يلق الأهمية اللازمة لا على مستوى البحث العلمي ولا على الصعيد العملي مشددا على انه يجب استيراد كل شيء من المجتمعات الغربية إلا القيم.
وركزت مداخلات المشاركين في الندوة حول أهمية ارتباط مصطلح الشباب والقيم لغويا وعلى انتشار ظاهرة اللامبالاة والسلبية من خلال الضخ الإعلامي الصهيوني لاختراق قيم الشباب العربي وعلى خطورة تأثير الأزمة في تغيير بعض القيم لدى الشباب.
حضر الندوة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد الحلبوني والدكتور هيثم محمود رئيس قسم المكتبات ورئيس قسم اللغة الانكليزية بكلية الاداب وعدد من أساتذة الجامعة والطلاب.



عداد الزوار / 774404651 /