المخدرات وأخطارها على الفرد والمجتمع في ندوة توعوية لوزارة الداخلية والاتحاد الوطني لطلبة سورية

20/6/11/29

تركزت الندوة التثقيفية التي اقامها فرع دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون  مع اللجنة الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدرات في وزارة الداخلية ندوة تثقيفية توعوية بعنوان “نعم للحياة لا للمخدرات” على مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية.
وتضمنت الندوة عروضاً عن المخدرات وأخطارها المدمرة على الفرد والمجتمع ومحاضرات عن دور وزارة الداخلية في التصدي لهذه الظاهرة إضافة إلى الأضرار الصحية للمخدرات ودور وزارة الصحة في هذا المجال.
وفي كلمة له أوضح اللواء محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي رئيس اللجنة الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدرات أهمية التوعية بخطر هذه الظاهرة وتلازمها مع الإرهاب حيث يمثل مردودها تمويلا للحروب الإرهابية لافتاً إلى العثور على كميات من المخدرات مع قتلى الإرهابيين أو من تم القبض عليهم في سورية بهدف إفراغ عقولهم تجاه ممارساتهم الإجرامية.
وأشار اللواء العلي إلى أن سورية دولة نظيفة من زراعة المخدرات باعتراف الأمم المتحدة وحسب التقارير ثمة800 مليون مدمن مخدرات على مستوى العالم و80 بالمئة منهم من فئة الشباب مشيرا إلى أن سورية تقدم العلاج المجاني للمدمنين في المركز الوطني لمعالجة المخدرات وإعادة تأهيلهم للمشاركة في المجتمع على نحو فعال.
وأشار رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس اياد طلب الى أهمية النشاطات التثقيفية في الجامعة ودورها في نشر الوعي بمختلف الجوانب الاجتماعية التي تسهم في بناء المجتمع وتنميته، لافتا إلى أن مواصلة الطلبة لمسيرة التعليم رغم الظروف الصعبة التي تعبر عن صمودهم ومواجهتهم للفكر الارهابي التكفيري ودورهم في عملية إعادة الإعمار وبناء الوطن بسلاح الفكر والعلم والثقافة.
وبدوره اكد مدير اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات العميد محمد فاعوري ان الندوة تأتي في اطار حملات التوعية التي تقوم بها اللجنة لنشر الوعي المجتمعي ضد افة المخدرات ، وتفعيلا للتعاون والتنسيق مع الفعاليات الاجتماعية المختلفة وفي مقدمتها المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية والجمعيات ، للوقوف صفا واحدا ضد هذه الافة التي تعد خطر على حياة الفرد والمجتمع، مشيرا  الى ان المستهدف من هذه الندوة هو جيل الشباب لانهم عماد المجتمع وعلى عاتقهم تقع مسؤولية بنائه.

وتطرق المشاركون بالندوة إلى أضرار المخدرات في تعطيل القدرات العقلية والمسلكية للفرد حيث تترك آثارا مدمرة على الفرد والمجتمع الأمر الذي يفترض حشد الجهود كافة لمحاربة هذه الظاهرة وتعزيز الوعي لدى شريحة الشباب للابتعاد عنها وتوضيح مخاطر تعاطيها أو الاتجار بها وذلك في جميع المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية.
وتحدث الرائد يوسف ابراهيم عن نشأة ظاهرة المخدرات وأنواعها وأعراض تعاطيها لافتاً إلى المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الداخلية في وضع الخطط اللازمة لمكافحتها ونشاط ضباط وعناصر إدارة مكافحة المخدرات وتحقيقهم النتائج الجيدة في مصادرة كميات كبيرة منها والقبض على تجار المخدرات المستغلين للحرب على سورية في محاولتهم إغراق السوق والتأثير على الشباب، مبينا أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات معنية برسم السياسة العامة لمكافحة تعاطي المخدرات وما ينبثق عنها لافتا إلى أهمية التوجه نحو طلاب الجامعات كونهم يمثلون أكبر شريحة بالمجتمع والمخدرات تستهدف هذه الفئة بنسبة كبيرة.
وكشف إبراهيم خلال المحاضرة عن إحصائية تبين المواد المخدرة المضبوطة حيث وصل عدد القضايا المتصلة بعملها خلال عام 2016 إلى 3899 قضايا و4842 متهما وشملت الضبوط نحو 701ر018ر1 طن حشيش مخدر 4.405 كيلو هيروئين مخدر و89 غرام كوكائين1,996,739 حبة دوائية نفسية و4,177,323  حبة كبتاغون .


من جانبها الدكتورة ماجدة الحمصي رئيسة شعبة المخدرات في وزارة الصحة تطرقت إلى الآثار الصحية لتعاطي المخدرات مشيرة إلى ان الوزارة مسؤولة عن صرف الادوية والمواد الصيدلانية النفسية والطبية المتعلقة بالمخدرات الأمر الذي يتطلب التوعية وتحصين العقول نحو خطرها.
وبينت الحمصي ان وزارة الصحة تعمل وبشكل دائم على توعية المجتمع بالآثار الصحية المرتبطة بظاهرة المخدرات وأضرارها المدمرة للفرد جسدياً ونفسياً وعقلياً والدور الذي تؤديه وزارة الصحة في ضبط المواد المخدرة ومعاينتها عبر معاملها.

وقدم المدرس في كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور عبود السراج عرضا لبعض نصوص قانون المخدرات المعمول به في سورية منذ عام 1993 حيث أتاح الفرصة لتنظيم عملية استيراد المخدرات لسورية لغرض الاستعمالات الطبية إضافة إلى ما يتعلق بجرائم المخدرات وعقوبات زراعتها وتصنيعها وتهريبها وعمليات النقل والبيع لافتا إلى أن المدمن إذا تقدم بنفسه إلى السلطات المختصة لم يعد من حق القضاء توقيفه انما يتطلب إحالته إلى مصح
وعرض خلال الندوة فيلم عن نشأة المخدرات وأنواعها حيث تمت الإشارة فيه إلى جهود وزارة الداخلية في مكافحة هذه الآفة.
حضر الندوة عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جورج الريس وعدد من أعضاء اللجنة الاعلامية لمكافحة المخدرات وحشد من طلبة الجامعة.



عداد الزوار / 774457031 /