توصيات الملتقى العلمي السوري الألماني السادس للحماية من العنف المنزلي

أوصى الملتقى العلمي السوري الألماني السادس للحماية من العنف المنزلي في ختام أعماله في التاسع من شهر تشرين الثاني  بإشراك الجمعيات الأهلية بالإشراف على الجوانب الإيجابية التي تقدمها مؤسسات المجتمع المحلي والعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي لحماية المعنفين وتقديم الإسعافات النفسية الأولية لهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
كما أوصى المشاركون بضرورة إجراء دورات تدريبية للراغبين من خريجي قسمي علم النفس والإرشاد النفسي بالعمل التطوعي مع المعنفين وتفعيل النشاط الإعلامي للهيئة السورية لشؤون الأسرة ولاسيما للمختصين في هذا المجال وإفادتهم من المعطيات الإحصائية المتوفرة فيها حول هذه الظاهرة إضافة إلى وضع قاعدة بيانات للحالات التي تدخل إلى المؤسسات الحكومية مثل وزارات الداخلية والعدل والأوقاف والصحة وعيادات الأطباء.
ودعا المشاركون إلى الإسراع بتنفيذ وحدة حماية الأسرة التي نصت على إنشائها الخطة الوطنية لحماية الطفولة في سورية منذ عام 2005 إضافة إلى تطوير جدول أعمال الملتقى والتوجه في أعماله القادمة نحو بناء القدرات والتعاون متعدد الاختصاصات إضافة إلى تبني جامعة دمشق وخاصة الكليات ذات الصلة لعقد هذه اللقاءات دورياً وعدم الاقتصار على ملتقى واحد.
كما طالب المشاركون بالعمل على زيادة الوعي الأسري حول خطورة العنف الأسري وأهمية الإبلاغ عنها من خلال تكثيف البرامج المتعلقة بالأسرة والمجتمع وعن طريق وسائل الإعلام المختلفة وإجراء أبحاث ودراسات مسحية تستهدف معرفة حجم ظاهرة العنف ضد الأطفال والنساء.
كما دعوا إلى تنشيط عمل الجمعيات التطوعية والأهلية لتقديم مساعداتها للأسر التي تعاني من العنف المنزلي وإيلاء الاهتمام بدراسات المسنين نظراً لقلة الأبحاث والدراسات التي تتناولهم والمرحلة العمرية التي ينتمون لها إضافة إلى فتح مراكز لفحص المعنفين والمعنفات وتفعيل المواقع الالكترونية حول نشر الوعي الأهلي للحماية من العنف بكل أشكاله وإشراك قسم علم الاجتماع بجامعة دمشق في الملتقيات القادمة.
وكانت الجلسة الختامية بدأت بمناقشة ما توصل إليه المشاركون في ورشات العمل الأربع التي أقيمت على هامش الملتقى وتناولت بمجملها قضايا متعلقة بالطب الشرعي والعلاج النفسي والطب النفسي والكشف عن اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الأطفال والمراهقين في مراحل مختلفة من النمو النفسي وقضايا اجتماعية ونفسية مرافقة لظاهرة العنف إضافة إلى التحديات التي تواجه المؤسسات في تعاملها مع العنف ضد الفتيات والشابات وإجراءات المحكمة ضد مرتكبي الجريمة.
يذكر أن الملتقى الذي أقيم بالتعاون بين وزارات الصحة والداخلية والتربية والمغتربين وجامعة دمشق ومعهد الطب الشرعي في جامعة هامبورغ بألمانيا والهيئة السورية لشؤون الأسرة وشارك فيه 24 باحثا وباحثة من سورية ومصر وألمانيا ناقش على مدى ثلاثة أيام تقنيات التحقيق الخاصة في دراسة ضحايا الاعتداء الجنسي وتنظيم الطب الشرعي والعنف المنزلي في ألمانيا ومحاضرات في علم النفس والطب النفسي ودورهما في تقديم المساعدة وقضايا العنف ضد المرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.



عداد الزوار / 774333678 /