بالتعاون مع "سبوتنيك" ورشة حول ظاهرة الأخبار المزيفة وتأثيرها على وسائل الإعلام الحديثة

ظاهرة الأخبار المزيفة وتأثيرها على وسائل الإعلام الحديثة شكلت محور ورشة عمل افتراضية  بالتعاون بين كلية الإعلام بجامعة دمشق ووكالة أنباء وراديو سبوتنيك((SPUTINK  الروسية خصصت لطلاب المرحلة  الكلية، على مسرح قاعة رضا سعيد للمؤتمرات.

 

وناقشت الورشة التي بثت عبر تقنية الفيديو دور وسائل الإعلام في مواجهة تزييف الحقائق والحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية وروسيا في المرحلة الراهنة، إضافة إلى تضليل الإعلام الغربي للرأي العام العالمي.

 

 وفي بداية الورشة أعرب الدكتور محمد العمر نائب عميد كلية الإعلام للشؤون الإدارية عن شكره للقائمين على وكالة سبوتنيك الروسية على هذه المبادرة وأهميتها بالنسبة لطلاب كلية الإعلام من خلال تقديم المعلومات العملية والتطبيقية بما يخص ظاهرة الأخبار المزيفة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أملاً أن تؤسس هذه الورشة مستقبلاً لتعاون أوسع بين الوكالة وكلية الإعلام.

 

 وخلال مداخلته في الورشة قدم السيد فاسيلي مدير التعاون الدولي في المجموعة الإعلامية (روسيا اليوم) لمحة عن مؤسسة "سبوتنيك" ومراحل تطورها، لافتاً إلى المؤسسة تبث أخباراً تعبر عن وجهة النظر السياسية الروسية كحال دول كثيرة لديها مؤسسات إعلامية تعكس وجهة نظرها"  

 

ولفت بوشكوف إلى أن السوق الإعلامية العالمية تعيش حالياً مرحلة عدم التوازن في ظل سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب على الاقتصاد والثقافة العالمية والإعلام، حيث وقعت الشركات الإعلامية في كثير من دول العالم في مصيدة تبعية الشركات الإعلامية الأمريكية والغربية الأكثر نفوذاً، وحاليا ازداد نفوذ هذه الشركات ليعم العالم كله تقريبا. واستعرض بعض أمثلة على ذلك وخاصة في مرحلة ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي في العالم.

 

وأوضح  بوشكوف بأن ظاهرة الأخبار المزيفة والكاذبة ليست ظاهرة جديدة في الإعلام أو أنه من الممكن الانتصار عليها نهائياً كما يعتقد الكثيرون فالأخبار المزيفة كانت موجودة دائماً في النشاط الإعلامي ومستمرة فيه.

 

وتركزت مداخلة السيدة فيكتوريا بولكاريوفا نائب مدير المديرية العامة للإعلام في المجموعة الإعلامية (روسيا اليوم) حول تحليل الأخبار المزيفة وكيفية كشفها ومقاومتها، وبينت بأن الأساليب المستخدمة في تزييف الأخبار متعددة منها، الكذب، وعدم نشر الأخبار الصحيحة، أو أخبار شبه صحيحة، وأخبار من مصادر غير معروفة أو موثوقة، وأخبار مفتعلة ومبركة.

 

  وبينت  بولكاريوفا  أن الأخبار المزيفة مصطلح واسع جداً يستخدم لمكافحة الخصم الإعلامي وتشويه صورة الطرف الأخر لتحقيق مآرب ومصالح سياسية أو اقتصادية وهي موجودة منذ زمن طويل، وتنتشر أخبار الكذب وكأنها الحقيقة دون وجود أية حقائق تثبت صحتها، وعند دخول السياسية في الإعلام بشكل مباشر ظهر بما يسمى (الأخبار المسيسة) مشيرة إلى وجود شكلين للكذب في الخبر الإعلامي الأول تشويه الخبر والثاني الصمت حول الخبر.

 

 كما تطرقت بولكاريوفا في مداخلتها إلى بعض المشاكل التي تعترض مكافحة الأخبار المزيفة مثل عدم التأكد من الأخبار الواردة من المصادر الأساسية وأسلوب استنساخ الأخبار المزيفة وخاصة وأن عدد الأخبار عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يفوق مما هو موجود في وسائل الإعلام التقليدية في معظم دول العالم ، وأوضحت بأن التحقق من صحة الخبر يتطلب التأكد من الحقائق وامتلاك المعلومات الدقيقة وتوثيقها وتعدد المصادر، والابتعاد عن مصادر المعلومات المشبوهة.

 

حضر الورشة التي أدارتها صوفيا زاغورسكايا مديرة إدارة الصورة الذهنية لمديرية التعاون الدولي في المجموعة الإعلامية (آر تي) عميد كلية الاعلام و الكادر التدريسي في الكلية وطلاب الدراسات العليا.



عداد الزوار / 771505995 /