التراث الشعبي والحياة في الندوة الثقافية السنوية الثالثة لكلية الآداب والعلوم الانسانية

 تركزت محاور الندوة الثقافية التي أقامتها كلية الآداب بجامعة دمشق " "، حول دور التراث الشعبي في تعزيز المصلحة الوطنية والانتهاكات الاسرائيلية لآثار الجولان المحتل ومحاولات تشويه الإرث الحضاري العربي ,والحفاظ على تراث سوريا بعد الحرب ودور الاعلام في الحفاظ على  التراث , والمهن التراثية بين الماضي والحاضر.

وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور  محمد ماهر قباقيبي أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية لإحياء التراث السوري الذي جاء محصلة للتطور التاريخي للمجتمع السوري عبر عصوره الطويلة في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار قباقيبي إلى أن الحفاظ على تراثنا من الاندثار والضياع يقع ضمن أولوياتنا الوطنية  الأمر الذي يتطلب تعميق مفاهيمه وتشجيع الباحثين والدارسين في مجالات التراث المختلفة لإجراء الأبحاث بشأنه وكيفية رصده وتوثيقه والعمل على برامج الهوية الثقافية وخاصة في ظل مخاطر العولمة المتزايدة.
وبدورها أوضحت عميدة كلية الآداب بجامعة دمشق الدكتورة فاتنة الشعال أن الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه تعتبر مسؤولية المجتمع بكافة شرائحه وذلك عن طريق إعادة صياغته وتطويره من خلال إقامة معارض محلية للترويج لهذا الفن الأصيل،

  ونوهت الشعال إلى ضرورة الاهتمام بحاملي التراث الشعبي وحرفييه الأصيلين الذين يقع على عاتقهم نشره وحفظه وتسخيره في سبيل المضي قدما نحو تحقيق التنمية للمجتمع.
وتحدث رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الآداب الدكتور أسعد مللي عن أهمية التراث الثقافي غير الملموس, وهو تراث يشمل المكونات غير المادية كالتقاليد والممارسات الاجتماعية والطقوس والمهارات المنقولة من جيل إلى جيل داخل مجتمع معين كالموسيقا بأنواعها والأشكال المختلفة للفولكلور وفن النحت والمآكل والملبس  وضرورة التنبه لهذا التراث بالإضافة للتراث المادي لكونهما مكملان لبعضهما البعض.
تخلل  الندوة معرض للمهن  والحرف اليدوية  ضم  أعمال وأشغال يدوية ولوحات فنية ومنسوجات وتحف تراثية  تربط بين الماضي والحاضر.
يذكر بأن هذه الندوة هي الثالثة التي تنظمها  كلية الآداب والعلوم الانسانية  بجامعة دمشق بهدف التعريف بالتراث السوري وإعادة الألق للحرف التراثية واليدوية كونها جزءا لا يتجزأ من التراث السوري. 
 حضر الندوة عدد من عمداء الكليات في جامعة دمشق والباحثين وحشد من المعنيين .



عداد الزوار / 774381436 /