إطلاق مشروع قفزة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية


دعما للشباب في مرحلة الانتقال إلى سوق العمل واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم أطلق في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق مشروع “قفزة” لدعم مشاريع التخرج في الكليات الهندسية التطبيقية بالجامعات الحكومية للعام الدراسي 2018- 2019.

ويهدف مشروع “قفزة” الذي يأتي في إطار التعاون بين وزارة التعليم العالي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعادة إعمار سورية من خلال التركيز على مشاريع التخرج الجامعية التي يكون لها جدوى اقتصادية واجتماعية مستدامة وقابلة لتكوين شركات ناشئة توفر فرص عمل وتدعم الاقتصاد الوطني بمشاريع صغيرة تتطور لتصبح شركات كبيرة مستقبلا.

وقدمت المهندسة فدوى مراد منسقة البرنامج في جامعة دمشق وفروعها عرضا حول المخرجات المتوقعة من المشروع وإطاره الزمني وكيفية الانضمام إليه ومراحله التي تتضمن أولا استيفاء استمارة المشاركة والتقدم بها إلى الكلية لغاية 31-7-2019 ومن ثم اختيار المشاريع الأفضل على مستوى كل جامعة من الجامعات المشاركة وبعدها تدريب أصحاب المشاريع المختارة لإعداد خطة العمل ومتابعتها ومن ثم تقييم المشاريع من قبل لجنة التحكيم وتحديد الفائز منها على مستوى كل محافظة.

وأوضحت مراد أنه سيتم توزيع المشاريع المستفيدة من الدعم بشكل عادل بين الجامعات المستهدفة وسيتم دعم كل مشروع فائز بمنحة مالية تقدر بعشرة آلاف دولار مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية دعوة القطاع الخاص لتمويل وتبني مشاريع إضافية.

ويحقق المشروع وفق مراد مجموعة من الفوائد أبرزها إيجاد بيئة محفزة للتعاون بين الجامعات وبيئات الأعمال من خلال تشجيع المشاريع التطبيقية ذات الصلة وربط مخرجات القطاع الأكاديمي بسوق العمل ونشر روح ريادة الأعمال ورفد سوق العمل بفرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الداعمة لإنشاء شركات ناشئة مبتكرة.

  حيث أكد  الدكتور فراس حناوي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق أن المشروع خطوة مهمة وأساسية لخلق فرص عمل نوعية للطلاب الذين أنجزوا مشاريع تخرج متميزة ومبدعة يمكن أن تتحول إلى مؤسسات وشركات اقتصادية كبيرة في المرحلة القادمة.

الدكتور زهير صندوق عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق أكد أن منح الجوائز والدعم للمشاريع المتميزة يسهل دخولها المباشر إلى الحياة العملية وسوق العمل ويؤمن لها الاستمرار والتطور في المجال الصناعي والانتاجي داعيا الطلاب إلى التركيز في مشاريعهم لتكون ذات جودة عالية ما سيفتح المجال أمامهم واسعا في سوق العمل.

بدورهم أعرب عدد الطلاب عن أملهم بأن يسهم المشروع في تحقيق طموحهم المستقبلي وقالت الطالبة سلمى طلاع سنة خامسة هندسة ميكانيكية وكهربائية: “مثل هذه المشاريع يجعلنا نعيد النظر بمشاريعنا ونهتم بها أكثر لتكون ذات فائدة اقتصادية وليست فقط علمية بحتة وبالتالي تمكيننا من الدخول في مجال الأعمال والاستثمار مبكرا” فيما اعتبر الطالب شريف مالوس سنة خامسة اختصاص ميكانيك غزل ونسيج أن المشروع خطوة مهمة تعزز ثقة الطلاب بقدراتهم على إنجاز مشاريع تخدم الوطن وتسهم بإعماره.

وأعربت الطالبة ريم نجم سنة رابعة هندسة طبية عن أملها بزيادة عدد المشاريع المستفيدة من الدعم خلال السنوات القادمة وعدم الاقتصار على الكليات التطبيقية.

ويبلغ عدد مشاريع التخرج التي سيدعمها المشروع 30 من جميع الجامعات الحكومية في اختصاصات “الهندسة الكهربائية والميكانيكية والهندسة المعلوماتية والهندسة الزراعية والهندسة البترولية والهندسة التقنية وهندسة تكنولوجيا المعلومات” وتبلغ حصة جامعة دمشق ستة منها.



عداد الزوار / 771452514 /