بمشاركة باحثين وخبراء هرب وأجانب بدء أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول

  بدأت في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق فعاليات المؤتمر  العلمي الدولي الأول "إعمار سورية الوطن " بين الواقع والطموح" الذي تقيمه كلية الهندسة المعمارية والمعهد العالي للتخطيط الاقليمي بجامعة دمشق   بمشاركة باحثين أكاديميين من الجامعات السورية الحكومية والخاصة والجامعات العربية والدولية  بالإضافة الى باحثين خبراء مهنيين متخصصين في القطاع الحكومي  والخاص المعنيين بإعادة الاعمار  وكذلك باحثين خبراء من المنظمات الدولية.

 

يهدف المؤتمر الى تقييم أحدث الانجازات والأبحاث ومناقشة التحديات وتبادل الخبرات والأدوات في مختلف العلوم ذات الصلة بإعادة الإعمار.
وفي كلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح أكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم بأن انعقاد هذا المؤتمر  العلمي الهام يأتي كجزء من مرحلة التعافي الاقتصادي والعمراني والاجتماعي والثقافي والعلمي التي تعيشها سورية بعد الدمار الذي خلفته الحرب وطال كثير من القطاعات الحيوية.
وأشار ابراهيم  إلى أن الاولوية الاساسية  للتعليم العالي في هذه المرحة العمل على رفع نوعية التعليم العالي وتحسين جودته إضافة الى تحسين ظروف البحث العلمي والاستمرار في بناء القدرات العلمية والتقنية .
وأكد وزير التعليم العالي.. بأن هذا المؤتمر حدث علمي هام لكونه يسلط الضوء على أبحاث هامة مرتبطة بحاجات وخطط التنمية الوطنية ويعتبر محطة  لتشخيص الأضرار وبناء المنهجية الصحيحة في عمية التصميم المعماري والتنظيم العمراني وتخطيط المدن ووضع رؤى سليمة وصحيحة ودعوة الجهات والمؤسسات للاستفادة من هذه الابحاث التي تساعد وتساهم في تطوير سورية وإعادة الاعمار مشيرا الى أن المؤتمر له دور هام  في لقاء الباحثين لمناقشة الافكار البحثية وتبادل الخبرات العلمية فيما بينهم .
بدوره أوضح عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور سلمان محمود بأن التحضير لأعمال هذا المؤتمر استغرق عدة  شهور  من العمل والتنسيق والتشاور مع مختلف الجهات المشاركة مشيرا الى أن هذا المؤتمر رغم تواضعه ولكنه يشكل حدثا أكاديميا هاما في مسار إعادة الاعمار  حيث يلتقي فيه الباحثون الاجانب والعرب والسوريون لمناقشة الاستراتيجيات والسياسات والاولويات والرؤى التنفيذية التي ستساعد في اتخذ القرارات الادارية والتشريعية لرسم صورة سورية المستقبل .
وتضمن حفل الافتتاح عرض لكلية الهندسة المعمارية ومن ثم عرض للمعهد العالي للتخطيط الاقليمي من حيث الاهداف والمخرجات .
 كما قدمت الدكتورة نتاليا عطفة عميد المعهد العالي للتخطيط  الاقليمي والدكتور أسامة درويش عرض عن أساليب وآليات رصد وتقييم الأضرار على النسج العمرانية .بالإضافة الى أعمال ماجستيرات  طلاب التخطيط الاقليمي حول ميثاق دمشق الكبرى.
وفي تصريح للإعلاميين  أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي بأن هدف المؤتمر هو تسليط الضوء على آليات التشخيص والتوصيف للواقع الراهن  لسورية ما بعد الحرب الظالمة التي شنت عليها  من كافة الابعاد (البعد التشريعي ، البعد الاقتصادي العمراني ) وكيف نحافظ على ذاكرة المكان للإقلاع بمرحلة إعادة الاعمار  برؤى واضحة وببصمة وهوية سورية  لافتا الى أن عملية إعادة الاعمار عملية متشعبة  منها ما يرتبط بإعمار الحجر وهو موضوع مؤتمر اليوم في حين عالجت بعض المؤتمرات الاخرى الشق الروحي والانساني وهي إعادة بناء الانسان .
ويناقش المؤتمر على مدى  ثلاثة أيام خمسة محاور أساسية (المحور المعماري ،المحور التشريعي والقانوني والاداري ،محور السكن والمرافق والبنى التحتية والتقنيات الهندسية الحديثة بالإضافة  المحور الاقتصادي الاجتماعي والبيئي).

 

 

 



عداد الزوار / 771463743 /