"معاً نستطيع " احتفالية في كلية التربية بجامعة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة


أقامت كلية التربية بجامعة دمشق  بالتعاون مع منظمة طلائع البعث وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومنظمة آمال احتفالية تحت شعار " معاً نستطيع " وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتضمنت الاحتفالية التي جرت على مسرح الكلية فقرات فنية وعروضا مسرحية وأفلاما توثيقية حول الأشخاص ذوي الإعاقة وأهمية دمجهم بالمجتمع وتقديم الدعم لهم ولا سيما في مجال التعليم.

وأشار رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد ماهر قباقيبي إلى سعي الجامعة الدائم لتطوير البحث العلمي من خلال إقامة مؤتمرات وندوات بمشاركة الطلبة والباحثين وبالتعاون والتشارك مع كل الجهات الحكومية والخاصة والاستفادة من الخبرات وتوحيد الجهود الوطنية في سبيل تحقيق شعارها " ربط الجامعة بالمجتمع".
وأكد قباقيبي ان الجامعة وإيمانا منها بإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة تولي اهتمام كبيرا بهذه الشريحة وتقدم لها كل الرعاية باعتبارهم فئة قادرة على الإنتاج وفي سبيل تحقيق ذلك تعمل لاستحواذ هذه الشريحة الموجودة في الجامعة واستثمارها وضمان حسن سير تعليمهم ،وفي هذا الإطار أحدثت الجامعة مركزا تعليميا للمكفوفين مجهزا بالحواسيب يقدم جميع الخدمات لهم ، بالإضافة الى السعي لتطوير التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات التي تهتم بهذه الشريحة فتم إحداث ماجستير تأهيل وتخصص في علوم السمعيات وفي تقويم الكلام واللغة بكلية التربية بالجامعة كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون مع " آمال " لافتتاح برنامج الإجازة في علاج الكلام واللغة في كلية العلوم الصحية بما يؤمن الدرجة العلمية المناسبة للعاملين في هذا الحقل.
 بدورها لفتت عميدة كلية التربية الدكتورة  زينب زيود  إلى ما تقدمه  سورية لجهة كفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدراج منظور الإعاقة وتعزيز قضاياها في سياسات الدولة وخططها ومشاريعها الوطنية لاسيما في الخطط التنموية الخمسية المتعاقبة والتي لحظت ما من شأنه تطوير وتحسين سبل الرعاية الاجتماعية في ضوء رو ح العصر ومن خلال مؤسسات حديثة عصرية تلبي طموح السياسات التربوية والاجتماعية للدولة.
وأشارت إلى القانون رقم 34 لعام 2004 وتعديلاته لعام 2009  يعتبر من أهم القوانين على المستويين الإقليمي والدولي حيث افرد ضمن فصوله جانبا خاصا عن رعاية المعوقين وتعليمهم وتأهيلهم وإشراك المجتمع المدني في تقديم خدمات الرعاية والتأهيل لهذه الفئة ، منوهة بقرار مجلس التعليم العالي المتضمن إحداث درجة الإجازة في التربية الخاصة بكلية التربية والذي يتم فيه اعتماد مناهج  عملية وعلمية حديثة بمعايير عالمية إضافة الى برامج الدراسات العليا بهدف إعداد الكفاءات المؤهلة في هذا المجال.
وبينت الدكتورة عالية الرفاعي رئيس قسم التربية الخاصة في كلية التربية أن الغاية من الاحتفالية عرض النشاطات والجهود التي قدمت  لهؤلاء الأشخاص على مدار العام ، ولفتت إلى المكانة  المتميزة التي تبوأها قسم التربية الخاصة في كلية التربية بكادره التدريسي بما يحملونه من مؤهلات وخبرات متميزة ونوعية الخدمات التعليمية المقدمة ونوعية رسائل الماجستير والدكتوراه ، مشيرة إلى تخرّج 114 طالبا وطالبة حائزين على درجة الماجستير في تقويم الكلام واللغة بالتعاون مع منظمة آمال، بالإضافة الى تخريج الدفعة السادسة من ماجستير تقويم الكلام واللغة هذا العام والبالغ عددهم 28 طالبا وطالبة، والعمل على تدريب العاملين في قرية ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة دير عطية على تشخيص صعوبات التعلم وبرامج التأهيل والتدريب المناسبة والعديد من المشاركات والمساهمات الفاعلة في عدد من المؤتمرات التربوية والنفسية، بالإضافة إلى دمج عدد من الطلبة الصم في سياق التعليم الجامعي وذلك بتسهيل قبولهم في قسم التربية الخاصة وتأمين مستلزمات تعليمهم.
حضر الاحتفالية عمداء عدد من الكليات الجامعية وممثلو جمعيات أهلية وفعاليات اجتماعية وحشد من طلبة كلية التربية.
يشار إلى أن هذه الاحتفالية تأتي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي خصصته الأمم المتحدة في الثالث من كانون الأول من كل عام .



 



عداد الزوار / 771495174 /