مؤتمر" الحديث في طب الأسنان" في يومه الثاني

تابع المؤتمر العلمي الحادي عشر " الحديث في طب الأسنان" فعالياته لليوم الثاني، وتضمن محاضرات تمحورت حول طب الأسنان التجددي والخلايا الجذعية وزرع الأسنان بين الفشل والنجاح، والاستفادة من فنون التشريح المرضي، والعوامل النفسية والمفصل الفكي الصدغي، وطب الأسنان الرقمي في التعويضات، وغيرها من المحاور.


 محاضرة أ.د عمر حشمة من جامعة دمشق كانت بعنوان" الجراحة الوجهية الفكية والتعويض الوجهي الرقمي ثلاثي الأبعاد" تناول فيها الطرق الحديثة في انجاز وتصميم التعويضات الفكية الوجهية الرقمية عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد بواسطة مادة التيتانيوم، وهذا ما فتح آفاقاً لجراحي الوجه والفكين لتعويض النسج المتضررة سواء بالفك السفلي أو العلوي وخاصة النسج العظمية، وهذا لم يكن متاح سابقاً إلا بصفائح مسبقة الصنع، والتي كانت تسبب حالات التهاب أو فشل، موضحأ أن التقنية الرقمية والصور الثلاثية الأبعاد  أتاحت إمكانية تصميم التعويض الفكي الوجهي الرقمي بشكل مسبق قبل الدخول إلى العمل الجراحي، وهذا ما يؤدي إلى نجاحه ورضا المريض والطبيب على حد سواء، علاوة على أن تكاليفها أقل.


وتناولت أ.د شذى قوشجي من جامعة دمشق في محاضرتها " تطبيق النباتات الطبية في طب الأسنان" أهمية إيجاد  بدائل محلية، وخصوصاً في ظل الحصار الحالي على سورية وصعوبة وصول المواد بمجال طب الأسنان، وهذا ما تطلب البحث عن بدائل محلية وطبيعية من الغطاء النباتي السوري الواسع، واستخدامها في مجال تركين وتهدئة الأطفال، والمعالجات السنية والوقائية والترميمية واللبية، وتحسين الصحة الفموية، مشيرة لمزاياها لجهة التكلفة الاقتصادية الأقل، وقلة الاختلاطات الجانبية الناتجة عنها، مستعرضة أهم الأبحاث العالمية وأبحاث كلية طب الأسنان بهذا المجال.


وقدم أ.د باسل براد محاضرة بعنوان" المواد المالئة والمعيضات المطبوعة رقمياً في تصحيح الانحرافات الوجهية" استعرض فيها كيف تم الانتقال من المواد المالئة والتي يعتبر جزء منها ضار لجسم الإنسان إلى ماهو رقمي وديجيتال، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج والمستقبل الواعد للدراسات الثلاثية الأبعاد وعلاقتها بتركيبة الإنسان وخاصة الوجه.

   
وتركزت محاضرة أ.د ناهد ديب من جامعة حلب " مبادئ هامة في التجدد النسيجي في علاج الأسنان غير مكتملة الذروة" حول التقنيات الحديثة بهذا المعالجات والتي تعتمد على الخلايا الجذعية وإمكانية إعادة حيوية وطبيعة السن ناقص التكون، وكيفية إعادة الخلايا إلى دورها من خلال تطبيق المواد والأجهزة الخاصة بهذا المجال، والعوامل المساعدة في نجاح هذا العمل كالخبرة والأجهزة وتعاون المريض وثقافته.


أما أ.د محمد سلطان من جامعة حلب تحدث في محاضرته " أثر جزيئات النانو في تسريع الاندماج العظمي في الغرسات السنية" عن علم النانو  الحديث وتطبيقاته الواعدة في جميع المجالات ومنها الجانب الطبي كتطبيقه في المداواة واللثة والتخدير والمواد السنية ، ومجال تقديمها في غرس الأسنان وما تم العمل عليه في جامعة حلب من تصنيع مواد سيراميكية نانوية للحصول على غرسات سنية بنسبة ذهبية.  


يذكر أن فعاليات المؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية طب الأسنان انطلقت بتاريخ 26 الجاري وتستمر لثلاثة أيام على مدرج الجامعة ،ويرافقه معرض للتجهيزات السنية في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات.



عداد الزوار / 775651476 /