تنظيم رأس المال وقوة السوق وتحمل البنوك الإسلامية والتقليدية للمخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.... دراسة علمية

تهتم البنوك الدولية بصرف النظر عن أحجامها وتفرعاتها بإدارة المخاطر التي تتعرض لها نظراً لتأثيرها الكبير على عوائدها، وذلك باتباع مجموعة من الأساليب المختلفة وفق ما هو مطروح على الساحة المالية العالمية.

 

وفي هذا السياق أجري بحث علمي في المعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة دمشق حمل عنوان "تنظيم رأس المال وقوة السوق وتحمل البنوك للمخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أدلة جديدة على البنوك الإسلامية والتقليدية" " and bank risk-taking in the MENA region: New evidence for Islamic and conventional banks"

 

تناول هذا البحث تأثير متطلبات رأس المال وقوة السوق على مخاطر المؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال اختبار الفرضية القائلة بأن متطلبات رأس المال التنظيمي لها تأثير كبير على الاستقرار المالي للبنوك الإسلامية والتقليدية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى دراسة التأثير المعدّل لقوة السوق على العلاقة بين متطلبات رأس المال والمخاطر المصرفية.

 

ويشير تحليل البحث إلى أن نسبة رأس المال لها تأثير إيجابي قوي على المخاطر الائتمانية للبنوك التقليدية، في حين أن هذا التأثير غير مهم في البنوك الإسلامية. وبالنسبة للقطاع المصرفي التقليدي، فإن الزيادة في مستوى الرسملة التي تفرضها الجهات التنظيمية ترتبط سلباً بمستوى مخاطر الائتمان بالنسبة للبنوك ذات القوة السوقية العالية فقط.

 

وبما يتعلق بسلوك البنوك الإسلامية، فإن العلاقة بين نسبة رأس المال ومخاطر الائتمان لا تخضع لظروف السوق التنافسية، ما يعني أن البنوك الإسلامية أقل حساسية لظروف المنافسة في السوق في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولكنها تعتمد بقوة على مبادرات السلطات التنظيمية.

 

 

تفيد نتائج البحث صناع السياسات والجهات التنظيمية المعنية بتحسين استقرار القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوضع سياساتهم بشكل مختلف اعتماداً على مستوى المنافسة في السوق المصرفية.



عداد الزوار / 775858420 /