دراسة سريرية مقارنة في كلية طب الأسنان حول التقييم ثلاثي الأبعاد لآثار الفيبرين الغني بالصفيحات على العظم السنخي وطول الجذر خلال المعال

أجرى فريق بحثي من كلية طب الأسنان بجامعة دمشق دراسة سريرية مقارنة على مجموعة من المرضى بعنوان "التقييم ثلاثي الأبعاد لآثار الفيبرين الغني بالصفيحات المعد للحقن على العظم السنخي وطول الجذر خلال المعالجة التقويمية" وذلك بهدف تقييم فعالية i-PRF في الحفاظ على العظم السنخي و منع امتصاص الجذور، علماً أنه لم يتم فحص دور الفيبرين الغني بالصفيحات المعد للحقن (i-PRF) في المعالجة التقويمية سابقاً.

استخدمت تقنية الفم المشطور في التجربة العشوائية والتي تناولت حالة 21 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 16 و 28 عاماً (20.85 ± 3.85)، والذين عولجوا من سوء الإطباق Class II  بعد قلع الضواحك الأولى العلوية حيث تم تخصيص الجانبين الأيمن والأيسر بشكل عشوائي إما للمعالجة التجريبية باستخدام i-PRF أو جوانب التحكم.

وبعد مرحلة التسوية والمحاذاة، تم سحب الأنياب بقوة 150 جم إضافة لتحضير i-PRF من دم كل مريض باتباع بروتوكول دقيق، وحقنه مباشرة قبل إرجاع الأنياب دهليزي ولساني مكان القلع، وتم إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب الموضعي قبل وبعد إرجاع الأنياب لقياس ارتفاع العظم السنخي وسمكها وطول جذر الناب (مما يدل على امتصاص الجذر)، ومن ثم استخدمت اختبارات t العينة المقترنة واختبارات الترتيب الموقعة من ويلكوكسون لمقارنة التغييرات بين المجموعات.

وبينت الدراسة السريرية المقارنة أنه لم يتم العثور على اختلافات ذات دلالة إحصائية في ارتفاع العظم وسمك العظم بين الجانبين وبين فترة ما قبل الإرجاع وما بعده، ومع ذلك، قل طول الجذر بعد الإرجاع ولكن لم يختلف بين الجانبين، في كلتا المجموعتين، كما لوحظ وجود العيوب العظمية دهليزياً وحنكياً.

وخلصت الدراسة إلى أن I-PRF لم يؤثر على جودة العظم السنخي خلال ارجاع الانياب ولم يقلل من حدوث التشظي والعيوب العظمية.