دراسة علمية تبين دور الأشعة السينية البانورامية الرقمية في اكتشاف الكسر المُتبدل في الفك السفلي.

تشير الدراسات إلى أن الأشعة السينية البانورامية واحدة من أكثر الصور الشعاعية استخداماً في الكشف عن كسر الفك السفلي وعلى العكس من ذلك، فإن أحد قيود هذا النوع من التصوير الشعاعي أنه قد لا يوفر تفاصيل كافية عن كسور اللقمة.

 

 وعليه أجريت دراسة لحالة غير عادية لشاب يبلغ من العمر 24 عاماً تعرض لكسرين في الفك السفلي أثر سقوطه من طابق واحد تم نقله الى أحد المستشفيات الجامعية بدمشق وذلك بالتعاون بين كليتي طب الأسنان بجامعة دمشق والجامعة السورية الخاصة.

 

 وتكمن أهمية هذاالبحث لكونه يسلط الضوء على أحد محدوديات تقنية التصوير الشعاعي عبر جهاز البانوراما في الكشف عن بعض الكسور في الفك السفلي كما ذُكر في بعض الدراسات حيث أنه ذُكر في محدودية التفاصيل الشعاعية في الكشف عن كسور اللقم في الفك السفلي.

 

ويهدف البحث الذي حمل عنوان "هل يمكن للأشعة السينية البانورامية الرقمية ألا تكتشف الكسر المُتبدل في الفك السفلي؟"  إلى الكشف عن حالة لكسر مزدوج في الفك السفلي الأول كان لكسر نظير ارتفاق متبدل بشدة لم يُكشف عنه على الصورة البانورامية والآخر كان لكسر لقمة والذي كان واضحاً على نفس الصورة.

 

وتشير الدراسة بأنه عند مراجعة الأدب الطبي وجد أنه تم ذكر حالتين مماثلتين فقط، حيث أنه لم يُكشف الكسر وكان الكسر يشمل الصفيحة القشرية اللسانية فقط بدلاً من أن يشمل الصفيحتين الدهليزية واللسانية كما في هو الحال في حالة الشاب المصاب؛ وعادةً ما يكون عدم تبدل الكسر السبب الرئيسي لعدم كشف الكسر على الصورة البانورامية وهذا الأمر لم يكن موجوداً في هذه الحالة، كما يُوضح التصوير المقطعي المحوسب.

 

وبحسب نتائج الدراسة يمكن تفسير ذلك بسبب نمط الكسر المائل بدلاً من أن يكون خط الكسر عامودياً على الصفيحتين الدهليزية واللسانية مما يسبب عدم ظهور خط الكسر على الصورة البانورامية.

 

ومن خلال دراسة حالة الشاب تم الاستنتاج أنه لا يمكن الاعتماد على الصورة البانورامية كأداة تشخيصية وحيدة عند الكشف عن كسور الفك السفلي، ومن الأهمية بمكان إجراء الفحص السريري الشامل لكل مريض لديه رض في منطقة الوجه والفكين؛ ومن هنا تكمن أهمية التصوير المقطعي المُحوسب في تأكيد التشخيص للكسور الوجهية الفكية.

 



عداد الزوار / 775885825 /