دراسة مقطعية في كلية الطب البشري حول قبول طلبة الطب السوريين للفحص البدني للأقران والعوامل المصاحبة له

تعتبر معدلات قبول الفحص البدني للأقران مرتفعة ضمن دراسات متعددة أجريت في بلاد الغرب، أما في بلدان الشرق الأوسط او البلدان منخفضة الدخل فلم تكن هناك أي دراسات تقريباً تبحث في معدلات هذا القبول.

 

هذا ما تناوله فريق بحثي من كلية الطب البشري بجامعة دمشق عبر دراسة مقطعية بعنوان "قبول طلبة الطب السوريين للفحص البدني للأقران والعوامل المصاحبة له" بهدف تقييم هذا القبول ضمن مجتمع الشرق الأوسط.



وخلال الدراسة المقطعية تم مشاركة استبيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الطلاب وخاصة طلاب السنوات السريرية، وبلغ إجمالي عدد طلاب الطب 657 طالبا بمعدل استجابة 74.5٪، وتضمن الاستبيان معلومات ديموغرافية إضافة إلى تسجيل التجارب السابقة مع الفحص البدني للأقران، واستخدم مقياس ليكيرت المكون من 5 نقاط لتقييم قبول الفحص، والعوامل المؤثرة عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار مناطق الجسم التي سيقبل الطلاب بأن يتم فحصها.



وأظهرت نتائج الدراسة أن 80% من طلاب الطب عبروا عن قبولهم للفحص البدني للأقران، بينما لم يقبل 3٪، وكان 17٪ محايدين. وكان لدى الذكور إحصائياً معدلات قبول أعلى بكثير للفحص البدني للأقران (M = 3.94 من 5)، أما عند الإناث فكانت معدلات قبول أقل لأن يتم فحصهن من قبل الذكور، ولكن لم يمانعن من القيام بفحص الجنس الآخر. إضافة لذلك، كانت منطقة المغبن المنطقة الأكثر رفضاً لأن يتم فحصها (20٪ يقبلونها فقط)، تليها منطقة الثدي (23٪).



وبينت نتائج الدراسة أيضاً عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية هامة بين مجموعات الجامعات المختلفة، أو بين المجموعات المختلفة في الأداء الأكاديمي، لكن هناك تأثير ذو دلالة إحصائية هامة للدين والمجتمع على قبول الفحص البدني للأقران، وكان للدين تأثير على معدلات قبول الإناث بشكل خاص أكثر من الذكور (p = 0.002).



واستنتجت الدراسة أنه مع معدل قبول بلغ 80٪، فإن الفحص البدني للأقران يمثل بديلاً فعالاً لدمى الفحص السريري الغير المستخدمة في الجامعات السورية. ولكن كلما أصبحت المجتمعات أكثر تعقيداً من ناحية التركيب، زادت التحديات في وسائل التعلم.

 

وحددت هذه الدراسة أن الدين والعديد من التحديات الحساسة الأخرى (المناطق الحساسة من الجسم ، والجنس ، والبيئات الآمنة ، ووجود المشرفين) تمنع الطلاب السوريين من ممارسة الفحص البدني للأقران بشكل مريح ، وبناء الثقة ، ونقل مهاراتهم السريرية إلى مستوى أعلى، وعلى الرغم من أن الحلول الحاسمة لم يتم التوصل إليها وتحقيقها بعد، إلا أنه تتوفر بعض الأفكار الرئيسية كحرية اختيار مجموعة طلاب الفحص البدني الخاصة بك، ووجود مشرفين، ويمكن لهذه الأفكار أن تحدث تغييرات كبيرة نحو الاستعداد الحقيقي للمشاركة في الفحص البدني للأقران.



عداد الزوار / 776397516 /