دراسة تأثير الأملوديبين على الاعتلال المعوي المحرّض بالأندوميتاسين عند جرذان التجربة

أصبح من المعروف جيداً بأن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية قادرة على احداث أذية في المخاطية المعدية والعفجية, اضافةً إلى ذلك فإنه من المعروف بأنها تؤثر أيضاً على الأمعاء الدقيقة عند البشر. يستطيع الأملوديبين وهو جيل ثالث من الأدوية الحاصرة لقنوات الكالسيوم من زمرة الدي هيدرو بيرديدين أن يقوم بتثبيط انتاج السيتوكينات الالتهابية وتعزيز الدفاعات المضادة للأكسدة.

وفي هذا السياق أجريت دراسة علمية في كليتي الصيدلة والطب البشري في جامعة دمشق بعنوان "دراسة تأثير الأملوديبين على الاعتلال المعوي المحرّض بالأندوميتاسين عند جرذان التجربة"، بهدف تقييم فعالية الأملوديبين في علاج الاعتلال المعوي المحرض بالأندوميتاسين.

وفي هذه الدراسة تمّ تحريض الاعتلال المعوي بإعطاء الأندوميتاسين المحضر في محلول بيكربونات الصوديوم 5% بجرعة 9 ملغ/كغ حقناً تحت الجلد لمدة يومين متتاليين وبفاصل زمني 24 ساعة بين الجرعتين، وتمّ اعطاء الأملوديبين بجرعة (10 ملغ/كغ) فموياً لمدة سبعة أيام متتالية، وقد تمّ البدء باعطاء الأملوديبين يعد 24 ساعة من اعطاء الجرعة الأولى من الأندوميتاسين، ثم في اليوم الثامن التضحية بالجرذان باستخدام جرعة عالية من دي ايثيل ايثر.

ثم تمّ تقييم الأذية المعوية عن طريق قياس وزن الحسم وحساب نسبة وزن الأمعاء الدقيقة إلى طولها، واجراء الفحوصات العيانية والدراسة النسيجية، بالإضافة إلى قياس المشعرات الكيميائية الحيوية من قياس مستويات الغلوتاثيون المرجع وقياس مستويات المالون دي ألدهيد وفعالية أنزيم سوبر أوكسيد ديسميوتاز في النسيج المعوي.

أظهرت نتائج الدراسة بأنّ الأملوديبين لم يؤثر على ايقاف تناقص وزن الجسم، إلا أنه لوحظ تناقص في نسبة وزن الأمعاء الدقيقة إلى طولها بالإضافة إلى تناقص درجة الأذية العيانية والنسيجية للنسيج المعوي المحدثة بالأندوميتاسين، كما لوحظ زيادة في فعالية أنزيم سوبر أوكسيد ديسميوتاز، وتناقص مستويات المالون دي ألدهيد دون ملاحظة تأثيرات على مستويات الغلوتاثيون المرجع، إلا أنّ جميع الملحوظات السابقة لم تكن ذو مدلولٍ احصائي هام عند مقارنتها مع المجموعة المرضية (p>0.05).

تشير هذه الدراسة بأنّ اعطاء الأملوديبين لم يؤدِ إلى تحسنٍ ملحوظٍ في الاعتلال المعوي المحرّض بالأندوميتاسين عند جرذان التجربة.