دور مُكملات الكالسيوم وفيتامين D كعلاج مُساعد للميتفورمين فِي تدبير شذوذ شحميَّات الدَّم المرافق لمُتَلازِمَة المَبِيض المُتَعَدِّد ال

 تُعَدُّ مُتَلازِمَةُ المَبيضِ المُتَعَدِّد الكِيسات‎ الاضطِرَاب الصَّمّاويَّ الأَكثرَ شيوعاً لدَى النّساءِ فِي سِن الإِنجابِ و تُمثّل علاماتُ فَرْط الأَنْدروجينيَّة، وسوءُ الإِباضة الوَظيفيّ، ومظهرُ المَبِيض المُتعدّد الكيسات السّمات الرَّئيسيَّة للمُتلازِمَة، والتي قد تترافق أيضاً مَع العديد مِن الاضطرابات الاستقلابيّة مثل مُقاوَمة الأَنْسُولين، وشذوذ شحميَّات الدَّم.


وحول هذا الموضوع أجريت دراسةُ َسريريَّة استباقيَّة في جامعة دمشق بعنوان " دور مُكملات الكالسيوم وفيتامين D كعلاج مُساعد للميتفورمين فِي تدبير شذوذ شحميَّات الدَّم المرافق لمُتَلازِمَة المَبِيض المُتَعَدِّد الكِيسات" بهدف تقييمِ أثر مُكملاتِ الكالسيوم وفِيتَامِين D كعلاجٍ مُساعدٍ للميتفورمين في مرتسم الشّحوم لدَى مَريضَاتِ مُتَلازِمَة المَبِيض المُتَعَدِّد الكِيسات النَّاقصات/ المعوِزات لفِيتَامِين D (25-هيدروكسي فِيتَامِين D فِي المَصل < 30 نانوغرام/مل)،

وأُجريت الدراسة على السّيدات المُراجعات لمستشفى التَّوليد وأَمراض النَّساء الجامعيّ، ومستشفى الشَّرق في دمشق، وشملت ٣٤ من مريضات المُتلازِمَة النَّاقصات/ المعوِزات لفِيتَامِين D تم توزيعهن عَشوائيَّاً عَلى مَجموعَتين: المجموعة الأولى تَلقت ميتفورمين (1500 ملغ/ يومياً) مع كالسيوم (1000 ملغ/ يومياً) وفِيتَامِين D3 (6000 وحدة/ يومياً)، بينما تَلقت المجموعة الأُخرى ميتفورمين (1500 ملغ/ يومياً) مع غُفُل، وقُدِّمَت هَذهِ العلاجات فَمويَّاً لمدةِ 8 أَسابيعٍ.


وقُيِّمَت الدراسة المُستويات المَصليَّة الصّياميَّة لكل من الكولسترول الكليّ، البروتينُ الشَّحْمِيُّ الخَفيضُ الكَثافة (LDL)، البرُوتين الشَّحْمِيّ المُرْتَفِع الكَثافَة (HDL)، البروتينات الشَّحْمِيّة غير المُرْتَفِعة الكَثافَة (Non-HDL)، والشّحوم ثُلاَثِيَّة الغليسريد TGعند البدء وبعد 8 أَسابيعٍ مِن المُداخلةِ العلاجيَّة.

وبحسب نتائج الدراسة تزايدت التّراكيز المَصليَّة للكالسيوم و25-هيدروكسي-فيتَامِين D بشكلٍ مُعتدٍ به إِحصائيَّاً فِي مَجموعة ميتفورمين-مُكملات الكالسيوم وفيتَامِين D؛ إِذْ بلغت متوسطات التّغيرات (± الانحراف المعياري) فِي التّراكيز المَصليَّة للكالسيوم (+0.83 ± 0.82) أَما فِي التّراكيز المَصليَّة لـ 25-هيدروكسي-فيتَامِين D (+19.38 ± 7.78). في حين لم تُلاحِظ أَيّة تغيراتٍ يُعتد بها إِحصائيَّاً فِي مَجموعة الضبط. في المقابل، لم تُلاحظ أيّة تغيراتٍ يُعتد بها إِحصائيَّاً في أياً من متثابتات مُرتَسَم الشّحوم فِي كلتا مجموعتيّ الدّرَاسة، و لم تكن الفروقات فِي متوسطات التَّغيرات ما بين مَجمُوعَتي الدّراسة ذات دلالة إِحصائيّة.


و خلصت الدراسة إلى أن إِضافة مُكملات الكالسيوم وفِيتَامِين D إِلى الميتفورمين لا تقدم أَية فوائد علاجيّة إضافيّة فِي تدبير شذوذ شحميَّات الدَّم لدَى مَريضَات مُتَلازِمَة المَبيضِ المُتَعَدِّدِ الكيسات الناقِصَات أَو المعوِزات لفِيتَامِين D.



عداد الزوار / 775649266 /