أقامت جامعة دمشق حفلاً تأبينياً للدكتور فخر الدين القلا بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله وذلك في قاعة المسرح في الكلية .
وقالت عميدة كلية التربية الأستاذة الدكتورة أمل الأحمد في كلمة لها، أنه برحيل الدكتور القلا فقدت كلية التربية أستاذا فاضلاً وعلماً من أعلامها الكبار وقامة من قاماتها الوطنية والأخلاقية والعلمية.
وأضافت الدكتورة أحمد أن الراحل كان من المربين الكبار، وأستاذا رائدا في التفكير النظمي وفي تقنيات التعليم ، وعلماً من أعلام كلية التربية الأجلاء الذين تركوا إرثاً تربوياً مميزاً يستمر عبر الأجيال ونتاجاته العلمية ومؤلفاته التربوية والتقنية المتعددة خير دليل على ذلك ، مقترحة تسمية مخبر التقنيات في كلية التربية باسمه عرفاناً وتقديرا لذكراه العطرة وعطاءاته الكبيرة.
وتحدث ممثل نقابة المعلمين الدكتور منذر الخوري عن مناقب الفقيد وخصاله الحميدة، مشيراً إلى أن الراحل كان خير الزارعين للعلم والمعرفة من خلال تقديمه العديد من الكتب والمؤلفات التي ستبقى شجرة يستظل بفيئها الكثيرون.
واستعرض الدكتور مصباح الحاج عيسى في كلمة أصدقاء الفقيد ذكرياته مع الراحل واصفا إياه بالصديق الوفي والمتواضع، مبيناً اهتماماته بمجال التعلم الذاتي والتطبيقات العملية للآراء والنظريات العلمية الرصينة المشهورة مضيفاً أن الراحل لم يبخل يوماً بتقديم العون والمساعدة لطلابه وللجميع.
وألقى الدكتور طاهر سلوم كلمة طلاب الفقيد عبر فيها عن الحزن و فداحة الخسارة برحيل واحد من جيل المربين والأساتذة المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات من ذلك الزمن الجميل البعيد، والذين أسهموا بدور فعال في التطوير التربوي على مستوى سورية والوطن العربي في مجال تقنيات التعليم وأصول التدريس وتعليم الكبار.
وقالت ابنة الفقيد مميز القلا أن والدها كان مثالا للأب الحنون والصديق وعلم أبناءه على حب الوطن والعلم والتواضع.
وتم خلال خلال الحفل عرض فلم قصير يلخص السيرة العلمية والحياتية للدكتور الراحل، وانجازاته ومؤلفاته ومشاركاته في الفعاليات والمؤتمرات العلمية والتربوية العربية.
حضر حفل التأبين أمين الشعبة الأولى الدكتور محمود علي محمد ومعاون وزير التربية الأستاذ الدكتور فرح المطلق ورئيس فرع نقابة المعلمين في جامعة دمشق الأستاذ الدكتور يوسف المرزوقي ونائب رئيس المجمع اللغوي ورئيس الموسوعة العربية الأستاذ الدكتور محمود السيد وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وحشد من الطلبة وأقارب وأصدقاء الفقيد.
