من الجلسات العلمية لمؤتمر الهندسة الطبية في يومه الثاني

بدأت الجلسات العلمية لليوم الثاني لمؤتمر كلية الهندسة الطبية الحيوية على مدرج جامعة دمشق، بواقع أربع جلسات حول الميكانيك الحيوي تخللها عشر محاضرات وورشة عمل.
 

واكب موقع جامعة دمشق الجلسة العلمية الأولى والتقى رئيس الهيئة العليا للبحث العلمي الأستاذ الدكتور مجد الجمالي وأكد أهمية التلاقح بين الهندسة الطبية والعلوم الطبية، فالعلوم الهجينة هي التي تطور الخدمة الطبية، موضحاً أن من يطور العلوم الطبية ليس بالضرورة طبيباً بل قد يكون مهندساً، أو مختصاً بالعلوم، وعن مشاركته بين أنها حول المعلوماتية الحيوية كونه مؤسساً لبرنامج الماجستير في العلوم الحيوية في الجامعة الافتراضية السورية، وتمت الإضاءة على حجم هائل من البيانات التي تنتقي المادة الوراثية التي ستنتسخ وتعطي البروتينات، ويجب ترتيبها في قاعدة بيانات، وتطوير الأدوات التي تستخلص البيانات، وسيستفاد منها باتخاذ القرار السريري المناسب في تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة وفهم آليات الكثير من الأمراض مثل السرطانات والسكري وغيرها من الأمراض.

 

كما قدمت عميدة كلية الصيدلة في جامعة دمشق الأستاذة الدكتورة لمى يوسف، محاضرة علمية بعنوان "الهندسة في المختبر وفي خصائص الجسم الحي المناعي البروتينات العلاجية استهداف السرطان" وبينت في تصريح لموقع الجامعة أن الهدف من محاضرتها المعالجة المناعية وهندستها واختبارها وتحديد خصائصها في الزجاج والكائنات الحية، وأوضحت أن السرطان مازال يشكل تحدياً كبيراً في كل المنظومات الصحية سواء في العالم المتطور أو في غيره البلاد محدودة المصادر، وتتعدد العلاجات كالجراحة والمعالجة الشعاعية والكيميائية ولكنها لم تستطع قلب الطاولة على السرطان، وبلغ عدد الوفيات مليون عام 2022 و20 مليون إصابة جديدة، ومازال القاتل الثاني بعد أمراض القلب الإكليلية أو الإقفارية في أمريكا، وأضافت أن العلماء ذهبوا باتجاه تطوير العلاجات لناحية تقليل من التأثيرات الضارة لها ، وخاصة أن المعالجة الكيميائية تقتل الخلايا السرطانية ولكنها تقتل الخلايا الطبيعية السليمة أيضاً مثل خلايا نقي العظم، وبينت أن الحديث حول العلاجات بدأ حول تلك التي تعتمد على أضداد نوعيتها عالية،  حيث ترتبط بمستضدات موجودة على سطح الخلايا الورمية وتؤدي إلى قتلها وهي ما يدعى بالمعالجة التهديفية.

 

وعرضت أ. د. لمى يوسف في محاضرتها أهم العلاجات العالمية التي حصلت على موافقة الـ FDA ،  وهي عبارة عن أدوية بروتينية تستهدف الجهاز المناعي وتعدل من ردة فعله بحيث يصبح أقوى من الخلايا السرطانية، فيكون قادر على القضاء عليها، وتم الحديث عن جائزة نوبل التي استلمها باحثان امريكي وياباني عن اثنين من الاكتشافات، وأيضاً تحدثت عن تجربتها من خلال تصنيع بروتينات ملتحمة بقطعة من الضد لإعطائها عمر أطول، وعن التجارب التي أجريت لإثبات فعالية البروتينات على الزجاج أو على الفئران معدومة المناعة تم حقنها بالبروتينات وتم إثبات نجاح التجربة

 

يذكر أن المؤتمر لدولي الثالث للهندسة الطبية الحيوية يستمر لغاية يوم الثلاثاء يتخلله تقديم أبحاثاً علمية وورشات عمل وجلسات خاصة وجلسات افتراضية لباحثين خارجيين، ويرافقه معرضاً للتجهيزات الطبية.



عداد الزوار / 778836820 /