بحضور وزير التعليم العالي اجتماع مجالس جامعة دمشق والشؤون العلمية والبحث العلمي والدراسات العليا

تركز الاجتماع المشترك لمجالس جامعة دمشق والشؤون العلمية والبحث العلمي والدراسات العليا الذي عقد في السادس من آذار في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات  حول قضايا البحث العلمي واختبارات القبول للدراسات العليا والربط مع قطاع الأعمال والجودة والاعتمادية إلى جانب الخطة الوطنية لتطوير البرامج والمناهج في التعليم العالي
وناقش الأعضاء هيكلية البحث العلمي وخدمات المكتبات الالكترونية وتفعيل مراكز الإرشاد المهني مؤكدين ضرورة أن تعتمد كل كلية وقسم على خطة تنفيذية للتدريب العملي والمعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية وصياغة المناهج وفقا لها إضافة إلى نظام التأهيل التربوي لأعضاء الهيئة التدريسية وخطة تطبيق نظام الساعات المعتمدة .
وركزت المداخلات على أهمية تقييم الأداء للأساتذة وحصيلة إنتاجهم العلمي وزيادة مخصصات البحث العلمي والإيفاد وتوفير الربط مع جامعات عريقة في العالم لتنشيط البحث العلمي وتوفير مراجع أكثر للطالب والباحث والاهتمام بموضوع اللغة لتسهيل مهام البحث والباحثين مع التأكيد على جودة العملية التعليمية والكتاب الجامعي والبحث في نوعية الرسائل الجامعية وقدرتها على تسويق نفسها وفائدتها وأهمية التوءمة مع جامعات توفر بيئة تشبيكية عالمية من خلال كراسي اليونسكو إضافة إلى رفع مقترح لمجلس التعليم العالي لدراسة المطلب الطلابي لتخفيض علامة النجاح في الكليات العلمية التي تعتمد نسبة 60 بالمئة للنجاح في المقرر .
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات ضرورة متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة لتطوير التعليم وتوفير مستلزماته خاصة المتعلقة بالاحداثات الجديدة للكليات والفروع بما يلبي المتطلبات المجتمعية على أن تشمل البرامج العلمية التي تقام بالتعاون مع الجامعات الأجنبية من ماجستيرات وغيرها اختصاصات نوعية مرتبطة باحتياجات سوق العمل والأولويات التنموية مشيرا إلى السياسة الوطنية لربط التعليم العالي مع سوق العمل والقطاعات الإنتاجية واعتماد الوثيقة الوطنية في هذا المجال .
ولفت وزير التعليم العالي إلى الخطة الإصلاحية الشاملة في قطاع التعليم العالي الذي شهد عملية تطوير نوعي لتوفير مناخ من شأنه ان يسهم في دفع عجلة البحث العلمي خاصة الآليات والتشريعات المتعلقة بتنظيم الجامعات وهيكلية البحث العلمي وإعادة النظر بقانون التفرغ وسياسة القبول ومستلزمات تدريب الكوادر وضمان الجودة.
وأشار بركات إلى أن الجامعات شهدت تقدما في موضوع الجودة لاسيما جامعة دمشق من خلال الاستفادة من الإمكانات المتوفرة وعلاقات التعاون مع الهيئات والموءسسات العلمية والمنظمات الدولية مبينا أهمية العمل القائم لربط القبول الجامعي بالطاقة الاستيعابية والحاجة لتطوير البحث العلمي وتحفيز الباحثين لتبني مواضيع ح قيقية تخدم المجتمع و توجيه الطلاب نحو مشاريع الماجستير والدكتوراة المرتبطة بقضايا تنموية .
ودعا بركات إلى إعداد دراسة لتقييم عملية الانتقال إلى النظام الفصلي المعدل والاستعانة بالخبرات الوطنية والتجارب العالمية لتطوير اختبارات قبول موضوعية تعكس المتطلبات الأساسية للمدخلات والقدرات والمهارات التي يجب ان يمتلكها الطالب مشيرا إلى أهمية نظام الساعات المعتمدة بفسح المجال للانتقال من نظام تقليدي إلى نظام أكثر مرونة يسهم في الارتقاء بالمنظومة البنيوية للتعليم العالي.
وبين وزير التعليم العالي أهمية التواصل مع الطلاب باعتبارهم الهدف والشريحة الأهم في العملية التعليمية والعمل على النظر بقضاياهم بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وتقديم كا فة التسهيلات لتفعيل دور القيادا ت الطلابية للاتحاد في الجامعات التي تعتبر صلة الوصل بالطلبة وشؤونهم.
بدوره أكد الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن الجامعة قطعت شوطا في مجال الربط مع قطاع الأعمال وتجهيز الكليات والمعاهد بالبنية التحتية المعلوماتية اللازمة للعملية التعليمية وفي مجال الاحداثات الجديدة والنوعية للبرامج العلمية وتشجيع مشاريع البحث العلمي اضافة إلى القضايا العلمية المتعلقة بتحفيز الباحثين وإصدار المجلات العلمية المتخصصة داعيا إلى ضرورة إحراز تقدم على مستوى المشاركة بالبرامج البحثية المشتركة العربية والدولية والنشر في الدوريات العلمية العالمية المحكمة لتحسين تصنيف الجامعة على المستوى العالمي.
من جانبه أشار الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي إلى ضرورة تفعيل عمل وحدات البحث العلمي وتطويرها لتشمل مجالات حيوية تعكس الخطط البحثية وتطور الحقول العلمية والتنموية
وأشار عبد الواحد إلى أن هيكلية البحث العلمي وإ دارته يجب أن تتماشى مع التنوع والتوجه نحو العالمية والبرامج المشتركة العالمية موضحا أن منظومة التعليم العالي تعمل على تعزيز البحث العلمي ومصادره من خلال صندوق البحث العلمي والتطوير التقاني وسيتم تعزيزها بشكل اكبر من خلال السياسة الوطنية للعلم والتقانة والابتكار التي تعمل عليها الهيئة العليا للبحث العلمي .
وقدم الدكتور راكان رزوق نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا عرضا عن أنشطة البحث العلمي وبنيته التنظيمية الحالية وتوثيق مخرجات البحث العلمي مشيرا إلى أنه لدى الجامعة 189 وحدة بحث علمي موزعة على 16 كلية ومعهدا و 23 مركز تميز و 213 برنامج دراسات عليا و 40 برنامج تأهيل وتخصص حتى نهاية 2010 .
وأوضح رزوق أن بحوث الدراسات العليا ما زالت المكون الأ هم من مكونات البحث العلمي بجامعة دمشق واهمية تجميع هذه البحوث وتوجيهها لتتناسب مع المحاور البحثية للكليات والمعاهد العليا في الجامعة والتركيز على المحاور ذات الاولوية العلمية كالتقانة الحيوية والطاقات المتجددة وتقانة المعلومات والاتصالات وغير ذلك .
وبلغت الاعتمادات المرصودة لجامعة دمشق في الخطة الخمسية الحادية عشرة 5ر8 مليارات و77 مليون ليرة سورية فيما بلغت الاعتمادات المرصودة للجامعة لعام 2011 مليارا و135 مليون ليرة تصرف لتمويل مشاريع مباني الجامعة في دمشق وريفها وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة والسكن الجامعي والمرافق والاستبدال والتجديد فيها .



عداد الزوار / 787292698 /