بدء أعمال المدرسة الصيفية حول العنف الأسري


ولفت الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إلى أن جامعة دمشق أدركت أهمية دورها في العمل على الوقاية من نتائج العنف على الأفراد والمجتمع وعملت  من خلال مناهجها وبرامجها التعليمية في كليات التربية والآداب والحقوق والطب وغيرها على التأكيد على أهمية هذه المفاهيم وطرق الوقاية من العنف الأسري ومعالجة آثاره على الأفراد والمجتمع إضافة إلى تحفيزها المستمر للبحث العلمي في هذه الاتجاه حيث ساهم إحداث برنامج الماجستير في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في كلية التربية في تخريج باحثين ومتخصصين.
وأشاد الدكتور معلا بأهمية طرح موضوع العنف الأسري للنقاش والدراسة آملاً أن يخرج هذا المؤتمر بدليل يسترشد به في تنفيذ التدابير الوقائية والعلاجية للحد من هذه الظاهرة.
 وأكدت المهندسة سيرا أستور على أهمية مشاركة الهيئة في عقد المدرسة الصيفية موضحة  على أن الهيئة تأمل وبالتعاون مع وزارة الداخلية ومعهد هامبورغ للطب البشري بألمانيا وجامعتي دمشق وحلب بهدف التواصل لتحقيق عدة أهداف من أهمها تقديم مقاربة متعددة الاختصاصات للتعامل مع ضحايا العنف المنزلي والعمل على إنشاء مركز متعدد الاختصاصات للتعامل مع ضحايا العنف المنزلي والعمل على إنشاء مركز متعدد الاختصاصات للتعامل مع ضحايا العنف المنزلي وتقديم الدعم الصحي والقانوني والنفسي والاجتماعي للضحايا.
 بدوره أوضح الدكتور علاء الدين الزعتري ممثل مفتي الجمهورية  إلى أهم أسباب ظاهرة العنف تتمثل بالجهل بالمفاهيم والقيم الدينية وضعف الوازع الأخلاقي في النفوس وسيطرة الأهواء والمصالح الضيقة والتأثير السلبي لما تبثه وسائل الإعلام  من أفلام عنف وبرامج أطفال 
ونوه الدكتور كلاوس بوتشل من معهد هامبورغ للطب الشرعي في ألمانيا إلى ضرورة تضافر الجهود للحد من ظاهرة العنف الأسري والعمل من أجل التخلص من تأثيراتها السلبية على المجتمع مؤكداً على أهمية  الموضوعات التي ستناقشها هذه المدرسة.    
  وتستمر المدرسة الصيفية في جامعة دمشق حتى الرابع عشر من الشهر الجاري وتتضمن عددا من المحاور حول تقرير منظمة الصحة العالمية حول العنف والصحة وحقوق الطفولة في الشريعة وموقف الفقهاء في مواجهة العنف ضد الأطفال وعرضا لتجربة إدخال العنف الأسري في التدريس الأكاديمي ودراسة حالات عن العنف الأسري ..والعنف الموجه ضد الأحداث الجانحين ..والاستغلال الجنسي للأطفال.. والعنف الأسري النفسي.. والعنف الأسري الجسدي والجنسي.. والعنف والقانون إضافة إلى ورشات عمل حول الحمض النووي وتأسيس مركز متعدد الاختصاصات لرعاية ضحايا العنف الاسري.
وعلى هامش أعمال  المدرسة وقعت الهيئة السورية لشؤون الأسرة ومعهد هامبورغ للطب الشرعي اتفاقية تعاون وتنسيق في مجال مكافحة العنف الأسري لإنشاء وحدة لحماية الأسرة.
 وتتضمن الاتفاقية تقديم الجانب الألماني الخبرة الفنية والعلمية لإيصال مشروع وحدة حماية الأسرة إلى مرحلة التشغيل والاستثمار الأفضل والسعي مع الجهات الألمانية المختصة لتقديم الدعم والمساعدة على الصعيدين العملي والمادي لاستكمال تجهيز بناء الوحدة وتجهيز مخبر خاص بها وتزويدها بالأدوات بما فيها تقنيات الحمض النووي وتدريب الكوادر الوطنية المختصة على العمل في معظم جوانب الوحدة.
وقع الاتفاقية المهندسة سيرا أستور رئيسة الهيئة والدكتور كلاوس بوتشل من معهد هامبورغ



عداد الزوار / 787888732 /