العلوم الانسانية والمجتمعية محور مناقشات اليوم الثالث من ورشة جامعة دمشق للبحث العلمي..


تركزت مناقشات اليوم الثالث لورشة جامعة دمشق للبحث العلمي" نحو تشاركية بحثية تطبيقية " حول محور العلوم الانسانية والمجتمعية بالتشارك مع الوزارات ذات الصلة.
  واستعرض ممثلو وزارت الثقافة، الشؤون الاجتماعية والعمل، التربية ،الامانة السورية للتنمية خلال جلسة على مدرج جامعة دمشق المشاكل التطبيقية والمواضيع البحثية التي تهم كل وزارة.
نائب رئيس الجامعة ورئيس اللجنة التنظيمية للورشة الدكتور فراس حناوي استهل الجلسة بكلمة نوه فيها أن  توجيه البحث العلمي نحو اجراء أبحاث هادفة ومثمرة هو هدف لجامعة دمشق في هذه المرحلة وخاصة اننا نمتلك المقومات اللازمة للعملية البحثية من أساتذة متميزين وطلاب مجدين وعاملين متمرسين وطاقة فذة في الوزارات والمؤسسات التي ترغب بالتعاون للوصول الى ابحاث هادفة تساهم في تقدم الوطن وازدهاره وترفع ترتيب جامعاتنا بالتصنيف العالمي.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومن خلال كلمة مسجلة  لها تحدثت عن الاهداف والرؤى المستقبلية والخطط الاستراتيجية للوزارة أبرزها احتضان الابداع ، مواجهة الفكر المتطرف وتطوير المنظومة الفكرية اللازمة لذلك ، حماية وصون التراث الثقافي المادي واللامادي وجعل الثقافة إحدى روافد الاقتصاد الوطني ، التطوير المؤسساتي.. مستعرضة أهم الابحاث العلمية المرتبطة بعمل الوزارة مثل مفهوم الهوية ، دور الثقافة الجماهيرية في تشكيل هوية الشباب الجامعي وغير الجامعي ، النظريات البحثية في الادب والفن ، دعم الصناعة الثقافية.
أما ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ميس عجيب فقدمت في عرضها أهم التحديات التي تواجه الوزارة مثل: تفاقم المشكلات الاجتماعية نتيجة الازمة وعدم كفاية الادوات التنفيذية لدى الوزارة في الكثير من المجالات ، نقص الموارد البشرية وأنظمة العمل والموارد المخصصة لمؤسسات ومعاهد الرعاية الاجتماعية ،اختلاف درجة الاولوية لدى الوزارات الاخرى المعنية والشريكة في معالجة الكثير من المشكلات الاجتماعية، عدم توفر بيئة تشريعية وعملية مساعدة لتطوير أشكال جديدة من الدعم وخصوصا المتعلق بالتمويل متناهي الصغر لاسيما لجهة الوصول الى الفئات الاكثر هشاشة ، ذهنية التفكير والوقت اللازم لعملية التمكين ، صعوبات تواجه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نتيجة الديون المتراكمة والالتزامات ، وصعوبات لوجستية وعملية تواجه الصندوق الوطني للمعونة ...
واستعرضت ممثل وزارة التربية الدكتورة سبيت سليمان مديرة البحوث في الوزارة أهم المشكلات المدرسية التي تشكل المحاور البحثية كالمشكلات التربوية والسلوكية والاجتماعية الاقتصادية  إضافة الى موضوع الاعاقات مشيرة الى أهم المقترحات المقدمة من قبل الوزارة بهذا الخصوص.  


وقدمت ممثل الأمانة السورية للتنمية الأستاذة رزان محاميد في عرضها  برامج وكيانات الأمانة السورية للتنمية والبالغ عددها تسعة برامج ( مشروع مسار ، شباب ، المهارات المجتمعية، جريح وطن، استجابة قانونية ، دياري، السورية للحرف، الوطنية للتمويل ...مشيرة الى أن جميع هذه المشاريع تنطلق من خمسة ركائز أساسية هي مجتمعات محلية حية وقوية ، مجابهة تحديات الحياة ، مهارات تعلم وتطوير الذات ، مشاريع اقتصادية ، حماية الهوية الثقافية السورية.
وأوضحت محاميد بأن التحديات التي تواجهها الامانة للتنمية  تتمثل بغياب الفهم الواضح لمفهوم التراث اللامادي لدى أغلب المعنيين العاملين بمجال التراث بالإضافة لغياب الوعي بمفهوم اتفاقية 2003واليات تنفيذها ، قلة الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة ، ضعف الترويج للتراث الثقافي السوري ، عدم وجود متاحف للتراث اللامادي في سورية ، عدم وجود هيئة لإدارة التراث الثقافي بالمفهوم المتكامل للتراث.
ثم استعرض ممثلو  كليات الآداب والعلوم الانسانية ،الاعلام، التربية، الفنون الجميلة، العلوم السياسية الشريعة والمعهد العالي للغات بالجامعة المحاور البحثية التي تعمل عليها هذه الكليات والابحاث التي تستطيع تقديمها الى الوزارات المعنية.     
تلتها جلسة حوارية حول طاولات مستديرة لتبادل الرأي ووضع اولويات للمحاور البحثية واختيار الابحاث التي من تلائم طبيعة المشكلات التطبيقية لدى الوزارات. وبالتوازي مع الجلسة الحوارية عقدت جلسة محاضرات توجيهية قيمة ونصائح عملية حول طرق النشر العلمي والبحث قواعد البيانات وطرق كتابة المقالات العلمية تستهدف الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الكليات المعنية بمحو العلوم الانسانية والمجتمعية.

واختتمت فعاليات اليوم الثالث من الورشة بجلسة لعرض حصيلة النتائج التي توصل اليها المتحاورون خلال مناقشات هذا اليوم .
وعلى هامش فعاليات الورشة تم تنظيم معرض بوسترات مفتوح تضمن أبحاث ودراسات نوعية للكليات ذات الصلة بمحور العلوم الانسانية والمجتمعية.  

 

 

 

 

 

 

 



 



عداد الزوار / 775046336 /