ورشة علمية لحاضنة نمو التقنية وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بمشاركة وفد من جامعة فردوسي مشهد

 ايماناً بالعمل المشترك لإيجاد حلول فنية وتقنية قابلة للتطبيق بتحويل مشاريع التخرج الى شركات ناشئة، نظمت حاضنة نمو التقنية وكلية هندسة الميكانيك والكهرباء بجامعة دمشق ورشة علمية بعنوان "التحول الرقمي في الشركات الناشئة"، وذلك في مقر الحاضنة في الكلية.

وشارك في الورشة وفد إيراني مؤلف من الدكتور ميرزا بور مستشار وزير الاتصالات للشؤون الدولية والإستراتيجية وعضو مجلس إدارة مشغل همراه أول الإيراني، والدكتور رضا لطفي نائب رئيس جامعة فردوسي للشؤون البحثية ورئيس الحديقة (الحاضنة) التكنولوجيا وباحثين من جامعة فردوسي مشهد.

وخلال افتتاح الورشة قدم عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الموالدي شرحاً عن أقسام الكلية ومشاريع التخرج وأبحاث الدراسات العليا ، ومعرض المشاريع الذي تقيمه الكلية منذ عام 2018 ومؤتمر الهندسة الطبية ومؤتمر الطاقات المتجددة ونشاطات الكلية وورشاتها كما قدم الدكتور غيث ورقوزق مدير الحاضنة تعريفاً عن مشروع الحاضنة والمفهوم الأساسي لاحتضان المشاريع.
 

وعقب الافتتاح قام المشاركون في الورشة بجولة على الحاضنة للتعرف على مكوناتها الأساسية و المشاريع المحتضنة فيها، تلاها محاضرة للدكتور حسين ميرزا بور والدكتور رضا لطفي تضمنت شرحاً عن التجربة الإيرانية وفق عدة محاور : التحول الرقمي والحوكمة الالكترونية للانتقال من الأنظمة التقليدية الورقية إلى نظام العمل المؤتمت "مزايا ومساوئ وتحديات بما يخص التجربة السورية"وحول الحواضن التكنولوجية وكيفية معالجة المشاكل الفنية والتقنية بحثياً، والتسويق الإلكتروني والمشاريع المتوسطة والصغيرة وضوابطها لتكون فاعلة، بالإضافة إلى فوائد التحول من النظام النقدي إلى أنظمة الدفع الالكتروني.
 

وفي تصريح لموقع الجامعة أكد الدكتور غيث ورقوزق مدير حاضنة نمو التقنية أن هدف الورشة التشبيك مع جهات من جمهورية إيران الاسلامية وتعريفهم على أهم مشاريع التخرج المنفذة والتي أصبحت مشروع شركات محتضنة في الحاضنة، لافتاً الى أن عدد المشاريع المحتضنة سبعة مشاريع ( ثلاثة من كلية هندسة الميكانيك والكهرباء وثلاثة من الكلية المعلوماتية ومشروع من الكلية التطبيقية).

من جهته أوضح النائب العلمي والبحثي لجامعة فردوسي مشهد أ.د رضا لطفي أن مشاركتهم في الورشة تأتي للتعرف على التطور الحاصل في جامعة دمشق والمرتبط بالشركات الرائدة القائمة على المعرفة، وتقديم التجربة الايرانية بهذا المجال، في سبيل تحقيق تعاون علمي مشترك بين الجانبين، لافتاً إلى أن ما رآه في حاضنة نمو التقنية فاق توقعاته.

بدوره أكد مدير التفرغ العلمي في الجامعة الدكتور محمد غانم يوسف أن الحاضنة تعتبر تجسيداً لمبدأ "ربط الجامعة بالمجتمع" من خلال سعي الكليات التطبيقية لجعل مشاريع التخرج الأكاديمية على اتصال مباشر مع المجتمع، وسوق العمل وخدمة متطلبات أصحاب الشركات وجعلها قادرة على المنافسة مع الشركات الأجنبية، منوها بأن حاضنة نمو التقنية تسعى لتحقيق اكتفاء ذاتي على مستوى سورية فيما يتعلق بالخدمات الصناعية وهذا ما يعتبر أمراً رائداً يعزز فكرة ربط الجامعة بالمجتمع.


كما لفت مدير عام هيئة تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة إياد اسمندر إلى أن النماذج التي ينفذها الطلاب توحي بمستويات علمية عالية، وتؤكد على الاهتمام الكبير من قبل إدارة الحاضنة والجامعة بسوية التأهيل والتدريب الموجودة فيها، مبدياً استعداد الهيئة لمساعدة الطلاب للاستفادة من خدماتها التي تقدمها للمشروعات الناشئة سواء من حيث الدراسات المتعلقة بالسوق، وبرامج التسويق، وخدمات التمويل والتشبيك مع جهات استثمارية.

يذكر أن جامعة دمشق والأمانة السورية للتنمية وقعتا سابقاً اتفاقية لتأسيس وتشغيل حاضنة نمو التقنية ضمن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق بهدف التوجه نحو الشباب واحتضان أفكارهم والاستثمار بطاقاتهم وتحويلها إلى مشاريع ريادية تقنية، الأمر الذي يشكل فرصة غير مسبوقة لمواكبة التسارع المعلوماتي والنهوض بالمجتمع.



عداد الزوار / 778998712 /