المونتيسوري المستوى الأول دورة تدريبية في كلية التربية بجامعة دمشق

تضمنت دورة المونتيسوري بالمستوى الأول التي تقيمها كلية التربية بجامعة دمشق، جانبين نظري وعملي للتركيز على أهمية أسلوب المونتسوري الذي يعتمد على تعليم الأطفال قبل عمر الست سنوات، من خلال الحواس مما يشجعهم على الأبداع في المراحل المتقدمة من حياتهم، مستهدفة تدريب وتأهيل المعلمات والمديرات والطالبات قيد التخرج والمهتمات بمجال رياض الأطفال.

 

أكدت عميدة كلية التربية الأستاذة الدكتورة زينب زيود أن دورات المونتيسوري خاصة بقسم الأطفال، تندرج ضمن سلسة الورشات التدريبية التي تقيمها الكلية في مختلف الاختصاصات وتحت إشراف نخبة من الدكاترة في الكلية بهدف تقديم المهارات العملية لذوي الاختصاص، وإعداد كوادر تعليمية مدربة عملياً على الأسس النظرية التي درسوها خلال المرحلة الجامعية الأولى.

 

وبدورها أوضحت الأستاذة الدكتورة سلوى مرتضى عضو هيئة التدريس في قسم تربية الطفل ومدربة في مجال المونتيسوري، أن الدورة تتركز بجانبها النظري على الفترات الحساسة من مراحل النمو عند الأطفال التي يجب أن تولى اهتمام كبير ومتابعة للأطفال، حيث تمتد من بداية أخذ الطفل للكلمات اللغوية ومحاولته اكتشاف الأشياء من حوله والتركيز على مفهوم العقل الماص عند الطفل الذي يلتقط كل ما نقدمه من معلومات ويخزنها بدون إبداء أي تفاعل باللاوعي، ويبدأ باسترجاعها واستخدامها بمراحل متقدمة من عمره.دورة مونتسوري ـ جامعة دمشق

 

كما أشارت أ. د. مرتضى إلى أن المونتيسوري تعمل على تكوين الإرادة عند الطفل، ليطبق القوانين وفق نظام معين وهذا ما شملته الدورة بجانبها العملي حيث يأتي من خلال اصطحاب المربية للطفل إلى ركن المونتيسوري، وتعريف الطفل باسم الركن، واسماء الأدوات وطريقة استخدامها، وتطبيق التمرينات بأقل قدر ممكن من الكلام، بما يسهم في تحقيق نمو متكامل لشخصية الطفل من كافة الجوانب الاجتماعية والعقلية والمعرفية، وهكذا يعتاد الطفل على القوانين والنظام وبالتالي يكبر وينقل هذه القوانين إلى مجتمعه.

 

ومن جانبها بيّنت الدكتورة رزان مسلماني مدرسة في قسم تربية الطفل  ومدربة في الدورة، أهمية التركيز على ركن الحسيات وركن الحياة العملية وفلسفة المونتيسوري في الدورة، وتدريب المتدربات على استخدام أدوات المونتيسوري  بشكل عملي بحيث يصبحن قادرات على الاندماج  في سوق العمل، وتطوير مهارتهن ضمن اختصاص رياض الأطفال.

كما أكدت على ضرورة  نشر نهج المونتيسوري في جميع رياض الأطفال لإسهامه في جعل الطفل يعتمد على نفسه في القيام بواجباته الشخصية و تعويد الطفل على النظام والانضباط، وتعليمه التعاون مع أقرانه وجعله قادراً على التكيف مع مجتمعه وحمايته من الانحراف، وهذا يتطلب إعداد مربيات قادرات على توجيه نشاطاتهم ومراقبة سلوكياتهم وتقويمها بشكل مهني.

 

وتحدثت المتدربة زينب عمر خليل سنة رابعة في كلية التربية اختصاص رياض أطفال أن دورة المونتيسوري تمثل توسع شامل وعملي للمنهج النظري للمونتيسوري الذي تعلمته خلال سنوات الدراسة الجامعية مما يساعدها في ممارسة المهنة عند التخرج، وخاصة أن معظم رياض الأطفال يشترط توفر شهادة خاصة بالمونتيسوري داعمة للشهادة الجامعية.

 

وذكرت المتدربة هدى خليل مديرة مدرسة حلقة أولى، أنها التحقت بالدورة لاحتواء المدرسة على شعب رياض أطفال، لذلك لابد لها من اكتساب الخبرات والمهارات للتعامل مع الأطفال بهذه المرحلة، ونقل هذه الخبرات إلى المعلمات والمربيات في المدرسة لتقويم سلوك الأطفال وتشجيعهم على حب العلم والتعلم.

 

والجدير ذكره أن دورة المونتيسوري ينظمها مكتب ممارسة المهنة في الكلية بمعدل عشر جلسات تدريبية تحت شعار المونتيسوري منهج عمل وحياة، وتختتم الدورة بتوزيع شهادات للمتدربات مصدقة من جامعة دمشق.



عداد الزوار / 778972718 /