كلية الصيدلة تناقش مشاريع تخرج الدفعة الثامنة لطلاب برنامج الإجازة في العلوم الطبية والحيوية

ناقش طلاب الدفعة الثامنة لبرنامج إجازة العلوم الطبية الحيوية الذي تحتضنه كلية الصيدلة بجامعة دمشق مشاريع تخرجهم البحثية أمام لجان تحكيم مختصة.

 
وأكدت عميدة كلية الصيدلة الأستاذة الدكتورة لمى يوسف أن كلية الصيدلة تستضيف برنامج العلوم الطبية الحيوية الفريد من نوعه في جامعات القطر، بإشراف أساتذة متميزين أكاديمياً وبحثياً من مختلف التخصصات (الصيدلة، والطب، والعلوم، وباحثون مشهود بكفاءتهم من هيئات بحثية وطنية شريكة،  في مقدمتها هيئة الطاقة الذرية) موضحة أن خريجي البرنامج يكتسبون خلال دراستهم في البرنامج طيفاً واسعاً من المعارف والمهارات والتي تأهلهم ليكونوا باحثين في العلوم الطبية المتنوعة (البيولوجيا الجزيئية، والكيمياء الحيوية، والتقانة الحيوية، والمناعة والاحياء الدقيقة، وغيرها من التخصصات) مما يسهم في تحسين الرعاية الصحية، ويقدم فهماً أفضل للآليات الإمراضية والعلاجات الدوائية الكيميائية والبروتينية والخلوية.
 
وبينت أ.د. يوسف إلى أن مشاريع التخرج البحثية هذا العام أجريت في مراكز جامعة دمشق البحثية، منها مركز الليشمانيا ومركز أبحاث العلاجات الحيوية، أو في إحدى الهيئات العلمية البحثية، وما يميزها أنها تتمتع بقيمة تطبيقية، وتهدف للمساهمة في دفع عجلة البحث العلمي وتطبيقاته في جميع المجالات ذات العلاقة بهذه العلوم.
 
وأشارت عميدة كلية الصيدلة التي ترأست لجنة تحكيم أحد الأبحاث المناقشة، بإشراف الدكتور عبد القادر عبادي مدير البحوث في هيئة الطاقة الذرية، أن هذا البحث يقوم على تطوير مقايسة تتمتع بالدقة والحساسية والنوعية والمصدوقية لمعايرة أضداد كوفيد 19 وتقييم انتشار المناعة ضد هذا الفيروس لدى السوريين، وتوطين التقانات في مراكزنا البحثية الوطنية.
 
 
وأوضحت منسقة برنامج العلوم الطبية الحيوية الدكتورة صوفي بركيل أن البرنامج يتبع لهيئة التميز والإبداع وتحتضنه كلية الصيدلة في جامعة دمشق، حيث يُقدم فيه الطلاب مشاريع تخرج على المستوى الصحي، والبيئي، بما يخدم ربط الجامعة بالمجتمع.
 
وأضافت د. بركيل أن تسعة طلاب قدموا أربعة مشاريع تخرج بالتعاون بين جامعة دمشق وهيئة الطاقة الذرية، وأن الخريجين سيتابعون تحصيلهم العلمي بإيفاد خارجي، ليعودوا ويرفدوا الوطن باختصاصات حديثة دقيقة.
من جهته مدير مركز أبحاث العلاجات الحيوية في جامعة دمشق، الأستاذ الدكتور مروان الحلبي المشرف على أحد مشاريع التخرج، أوضح أن البحث الذي تقدم به مجموعة من الطلاب يدرس أحد الطفرات الجينية للمورثات المتهمة بمرض المبيض متعدد الكيسات، وخاصة أنه ينتشر بنسبة 15٪ لدى النساء لسوريات، وتأتي أهمية البحث من أن هناك دراسة واحدة فقط درست هذا التغاير متعدد الأشكال سابقاً، كما ويعد هذا المشروع البحثي من أوائل الدراسات التي أجريت في مركز التقانات الحيوية، وستنشر النتائج في مجلات عالمية ذات تصنيف عالي.
 
 
وبينت الخريجة بيان أنها تقدمت بمشروع التخرج مع عدد من الطالبات في مركز التقانات الحيوية، حول أحد التغايرات التي لها علاقة بمرض متلازمة المبيض متعدد الكيسات، واتبعوا خلال البحث البروتوكولات المرجعية للوصول للبيانات المطلوبة، وتوصلوا إلى نتائج بحثية، وخرجوا ببعض التوصيات الهامة للدراسة.
 
 
فيما أشار أحد الخريجين إلى أن دراستهم كانت تحديد الأثر السمي للديوكسينات على المستوى الهرموني والمورثي، وهي مستوحاة من خطورة الديوكسينات على البيئة، خاصة أنها تنتج عن عمليات الحرب العشوائية، وتهدف الدراسة لحصر آثارها ومدى خطورتها على جهاز التكاثر تحديداً، واستطاع البحث تحديد الآثار التي تسببها هذه السموم، والوصول إلى توصيات لتجنب الآثار السمية.
 
 
يذكر أن برنامج العلوم الطبية الحيوية يمثل مجالاً خصباً، تتكامل فيه العلوم البيولوجية والكيميائية والطبيّة والصيدلانية، ويهدف إلى إعداد خريجين متميزين يتمتعون بمستوى رفيع من المعارف النّظريّة والعمليّة والمهارات في حقل العلوم الحيوية الطبية.



عداد الزوار / 779025983 /