دراسة تأثير مواد ترميمية مختلفة على حساسية بيوفيلم العقديات الطافرة المتشكل على سطحها تجاه عدة غسولات فموية

تهدف المعالجة الترميمية إلى ترميم الأسنان المنخورة بأحد المواد الترميمية السنية كالأملغام، أو الكومبوزيت، أو الغلاس إينومير GIC، كما يمكن استخدام تيجان الستانلس ستيل لترميم الآفات النخرية الكبيرة والممتدة على سطح السن، وعلى الرغم من فوائد تلك المعالجات، إلا أن استعمال هذه المواد يترافق مع زيادة احتمال حدوث النخور الثانوية، حيث يعد استخدام الغسولات الفموية المطهرة أحد الوسائل التي تحدّ من تشكل البيوفيلم سواء على السطوح السنية الطبيعية أوالترميمية.

 

وفي هذا الإطار أجريت دراسة علمية في كليتي طب الأسنان والصيدلة بجامعة دمشق بعنوان "دراسة تأثير مواد ترميمية مختلفة على حساسية بيوفيلم العقديات الطافرة المتشكل على سطحها تجاه عدة غسولات فموية مضادة للجراثيم في الزجاج".

 

وتهدف الدراسة إلى تقييم الفعالية المضادة للجراثيم للغسولات الفموية التالية: الكلورهيكزيدين غلوكونات، وفلوريد الصوديوم، والغسول المكون من مزيج الزايليتول مع فلوريد الصوديوم، وذلك من خلال دراسة تأثيرها على البيوفيلم الذي تشكله العقديات الطافرة S. mutans  في الزجاج، مع مقارنة عدد من المواد الترميمية السنية من حيث حساسية البيوفيلم المتشكل على سطحها تجاه التأثير المضاد للجراثيم لهذه الغسولات.

 

وبينت نتائج الدراسة أن كل من الكلورهيكزيدين غلوكونات 0.12% ، وفلوريد الصوديوم 0.05%، وكذلك مزيج فلوريد الصوديوم 0.05% مع الزايليتول 25% أبدوا تأثيراً مضاداً للجراثيم ذو دلالة إحصائية على بيوفيلم العقديات الطافرة.

 

 وترافقت إضافة الزايليتول بنسبة 25% إلى غسول فلوريد الصوديوم 0.05% مع تأثير مضاد للجراثيم أعلى مقارنةً بغسول فلوريد الصوديوم 0.05% وحده في حين أبدى البيوفيلم المتشكل على سطح حشوات الـGIC   الحساسية الأعلى تجاه التأثير المضاد للجراثيم للغسولات المدروسة، في حين أبدى البيوفيلم المتشكل على سطح حشوات الستانلس ستيل الحساسية الأقل.

 

وخلصت الدراسة إلى أن بيوفيلم العقديات الطافرة المتشكل على سطح المواد الترميمية المختلفة أبدى حساسية متفاوتة تجاه التأثير المضاد للجراثيم للغسولات الفموية المدروسة.



عداد الزوار / 775614430 /