حالة سريرية في مشفى البيروني الجامعي تتناول لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشر في المعدة

تعد لمفوما لا هودجكن السرطان الحادي عشر الأكثر شيوعاً في العالم، والرابع من حيث الشيوع عند الأطفال، وتتراوح معدلات الإصابة السنوية من 5.9 لكل مليون في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، إلى حوالي 10 حالات في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، وحوالي 15 حالة في المراهقين.

 

وتصيب لمفوما لا هودجكن الأعضاء خارج العقد اللمفاوية عند الأطفال، ويعد الجهاز الهضمي في مقدمة الأماكن التي تظهر فيها الإصابة، وبشكل خاص في المعدة، كما أن أشيع الأنواع النسيجية للمفوما لا هودجكن عند الأطفال هي لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشر DLBCL.

 

وفي هذا الإطار أجرى فريق بحثي من كلية الطب البشري بجامعة دمشق دراسة سريرية بعنوان "لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشر في المعدة عند شابة"، بهدف تسليط الضوء على أهمية تشخيص هذا النوع من الأورام بشكل مبكر عند الأطفال، باعتباره نادر الظهور كورم بدئي في المعدة بهذه الفئة العمرية، مما يؤخر تشخيصه لعدم وضعه ضمن التشاخيص التفريقية من قبل أطباء الأورام.

 

تناولت الدراسة السريرية مريضة بعمر 15 سنة راجعت مشفى البيروني الجامعي وتبين إصابتها بالورم بعد إجراء العديد من الاستقصاءات المخبرية والشعاعية وأعطيت العلاج الكيماوي المناسب حسب التوصيات العالمية، وبالمتابعة تبين شفاء المريضة من الورم. 

 

وخلصت الدراسة السريرية إلى أن لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشر في المعدة هي حالة نادرة جداً عند الأطفال في هذا العمر خاصةً، وهي عادة ما تسلك سلوك عدواني وتتطلب العلاج المناسب على الفور، لذلك تؤكد هذه الدراسة على ضرورة التشخيص المبكر والعلاج المناسب لمثل هكذا حالات في المشافي على مستوى البلاد.



عداد الزوار / 775912009 /