شهد المؤتمر مشاركة 16 دولة عربية و أجنبية ممثلة بباحثين وأكاديميين من اختصاصات عدة

المشاركون يؤكدون ضرورة تعزيز دور المهندس الطبي في المؤسسات الصحية في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية.

"عِنْدَمَا يَكُونُ المَطْلُوبُ هُوَ التَّطْويرُ والتَّحْدِيثُ، يُصبِحُ لِزَامَاً عَلَى آفَاقِ العِلْمِ أَنْ تَتَحِدَ، فَيُصْبِحُ الطَّبِيْبُ والمُهَنْدِسُ وَاحِدَاً"

اختُتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية، والذي شهد مشاركة 13 شركة متخصصة في ورش عمل عرضت أحدث التقنيات في مجال الأجهزة الطبية في سوريا، هذا الأربعاء على مدرج الباسل لكلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق. حيث أكد المشاركون على أهمية الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة، فضلاً عن تقديم الباحثين في المؤتمر مشاركات احتوت على أحدث الدراسات والأبحاث في مجال الهندسة الطبية الحيوية.

وتم توثيق فعاليات المؤتمر من قبل موقع جامعة دمشق الذي أجرى لقاءات مع الباحثين والمشاركين.

حيث أوضح عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، الدكتور مصطفى الموالدي، أن مشاركته تناولت مجالات الأجهزة التقويمية والأطراف الصناعية والميكانيك الحيوي. وتحدّث عن التجهيزات الموجودة في المختبر الحيوي للكلية، والتي تمكن من تحليل مدى استفادة المرضى من الأطراف الصناعية من خلال تحليل المشي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة.

وألقى مدير مركز أبحاث العلاجات الحيوية في جامعة دمشق، الدكتور مروان الحلبي، محاضرة حول مستجدات المعالجة بالخلايا الجذعية، حيث تناول أنواع الخلايا الجذعية الموجودة في الجسم مثل الحبل السري والسائل الأمنيوسي والمشيمة والخلايا الجذعية الجنينية، ومحاذير كل نوع وتطبيقاته. كما تحدث عن تجميد وعلاج الخلايا الجذعية الموجودة في الدم، وأشار إلى العلاقة التكاملية بين الطب والهندسة الطبية في حفظ الخلايا الجذعية.

وعرض الباحث الدكتور أيمن كيال دراسة وتحليل أعطال كراسي طب الأسنان بهدف بناء برنامج صيانة فعال لتقليل الأعطال وزيادة عمر الكراسي. تمت الدراسة في عدة محافظات وتم تحديد الأعطال الرئيسية والثانوية، وخرجت الدراسة بتوصيات واقتراحات لبرنامج صيانة يعزز دوامية الكراسي. سيتم نشر البحث في مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية ضمن أبحاث المؤتمر.

وأشاد عميد كلية طب الأسنان، الدكتور خلدون درويش، بتميز المؤتمر وغناه بالمشاركات العلمية ذات الجودة العالية وحضور المحاضرين العرب والأجانب، والمحاور المتنوعة التي تم تناولها على مدار ثلاثة أيام. قدم الدكتور درويش مشاركة بعنوان "جراحة الفم والفكين بمساعدة الحاسوب" لشرح المفهوم والتفاصيل العملية، وتم عرض بعض الحالات السريرية.

وأوضح نائب عميد كلية الطب البشري، الدكتور ماهر سيفو، مشاركته في المؤتمر حول دور الطب الدقيق وكيفية تدبير مرضى سرطان الثدي في عصر الطب الدقيق، وكيفية الاعتماد عليه وتجنب العلاجات المفرطة.

كما حث المهندس فارتان، مدير شركة فارت للتجهيزات الطبية، طلاب الهندسة الطبية على اتقان الميكانيكا والإلكترونيات والهندسة الحيوية ليصبحوا ناجحين في مجالهم. قدمت الشركة محاضرة علمية بالتعاون مع شركة إيديبون الألمانية المتخصصة في الوسائل التعليمية التقنية الهندسية، تم فيها شرح الوسائل التعليمية في ثلاث مجالات رئيسية: الميكانيكا والإلكترونيات والأجهزة. وتهدف هذه المحاضرة لمساعدة الطلاب في أبحاثهم ودراساتهم بعد التخرج.

 

ومن جهته أكد المهندس مهران النفوري، مدير شركة أوكسجين النبك، أهمية المؤتمر وورش العمل التي تم تقديمها فيه، حيث قام بتقديم محاضرة عن الفرق بين الأوكسجين الطبي والأوكسجين 93، وأوضح أن الاستخدام العالمي يفضل الأكسجين 99، وفي حالة عدم توفره يمكن استخدام الأكسجين 93، وأشار إلى المحاذير المرتبطة بالأكسجين 93 وضرورة استخدام أجهزة خاصة لقياس ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات. كما أشار إلى أن الأكسجين الطبي كان علاجًا فعالًا لمرضى "كوفيد-19" وضيق التنفس.

يذكر أن مؤتمر الهندسة الطبية الحيوية انطلقت فعالياته في الخامس عشر من شهر أيار الجاري على مدرج جامعة دمشق بمشاركة ١٦ دولة عربية وأجنبية وسيجري نشر ثلاثة عشر بحثاً علمياً من الأوراق البحثية المقدمة إلى المؤتمر في مجلة Springer Nature العلمية المحكمة باسم جامعة دمشق ذات تصنيفQ1، وستنشر مجلات جامعة دمشق ستة أبحاث علمية على صفحاتها.

 

 



عداد الزوار / 3071071 /