دراسة جديدة في كلية طب الأسنان تكشف العلاقة بين قلق الأمهات وقلق الأطفال عند زيارة العيادة السنية.

كشفت دراسة حديثة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق وجود علاقة قوية بين قلق زيارة طبيب الأسنان لدى الأمهات وقلق الأطفال، مما يؤثر سلباً على سلوك الأطفال أثناء العلاج. وأكدت الدراسة، التي شملت 60 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً وأمهاتهم، على أهمية تثقيف الأمهات ودورهن الحيوي في تهيئة الأطفال لزيارة طبيب الأسنان.

 

تم استخدام مقياس Facial Image Scale لتقييم قلق الأطفال ومقياس Modified Dental Anxiety Scale لتقييم قلق الأمهات، مع تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS إصدار 24. وأظهرت النتائج ارتباطاً وثيقاً بين قلق الأمهات وقلق الأطفال، مما يستدعي ضرورة توجيه المزيد من الجهود نحو تثقيف الأمهات حول كيفية إعداد أطفالهن لزيارة العيادات السنية.

 

تعتبر هذه النتائج ذات أهمية كبيرة، حيث أن الخوف والقلق من زيارة طبيب الأسنان يعد من التحديات الرئيسية التي تواجه أطباء الأسنان في مجال طب أسنان الأطفال. فعندما يشعر الأطفال بالقلق أو الخوف، فإن ذلك قد يؤدي إلى تجنبهم للمعالجات السنية الضرورية، مما يترتب عليه تدهور الصحة الفموية مع مرور الوقت.

 

لذا، فإن تعزيز وعي الأمهات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين تجربة الأطفال خلال العلاج السني. من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والدعم النفسي، ويمكن للأمهات أن تلعبن دوراً مهماً في تقليل قلق أطفالهن، مما يسهل عملية العلاج ويعزز من صحة الفم والأسنان على المدى الطويل.

 

 



عداد الزوار / 1015629303 /