دراسة مقطعية لتحري كيفية تفاعل الناس مع المعلومات الخاطئة المتعلقة بطب الأسنان على وسائل التواصل الاجتماعي.

 أدى الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وتزايد عدد مستخدميها ونشرها للمعلومات المتعلقة بطب الأسنان، إلى إمكانية نشر معلومات طبية خاطئة، وبينما يتفق الباحثون والأطباء على ضرورة السيطرة على المعلومات الصحية الخاطئة ومكافحتها، فإن حجم هذه المشكلة غير معروف.

 

هدفت الدراسة المقطعية التي أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق إلى تحري الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في وصول الأشخاص إلى المعلومات الطبية المتعلقة بالأسنان وتأثيرها على الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس والمستويات التعليمية، بالإضافة لتحري التطبيق الأكثر استخداماً للحصول على هذه المعلومات، ومدى ثقة الأفراد بها ووعيهم لكون هذه المواقع قد تلعب دوراً كوسيلة تسويقية لـبعض الشركات أو المنتجات أو وسيلة دعائية للأطباء.

واعتمدت الدراسة المقطعية استبياناً وزّع عبر مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، وكان المشاركون فيه من الذكور والإناث ومن مختلف الأعمار والمستويات التعليمية.

 

وتكونت عينة الدراسة من ٢٩١ فرد من حملة الشهادة الثانوية، وطلبة الجامعات، وطلبة الدراسات العليا، وبينت أن 96.6% من أفراد العينة عادةً ما يستخدمون تطبيقين أو أكثر من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم 71.5% من عينة الدراسة الفيسبوك أكثر من التطبيقات الأخرى للبحث عن معلومات في طب الأسنان، ويليه إنستغرام (14.8%)، ثم تليغرام (8.2%)، وجاء أخيراً واتساب بنسبة (5.5%).

 

وكان هناك فرق دال إحصائياً بين عمر المشاركين وأكثر التطبيقات استخداماً p=0.027.،46.4%  من أفراد عينة الدراسة محايدين في إجابتهم حول اعتقادهم بثقة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، يليهم 42.3% لم يوافقوا على ثقة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت نسبة الواثقين بالمعلومات 11.3%، ويقوم89.7% من عينة الدراسة بزيارة طبيب الأسنان عند مواجهة مشكلة طبية، بينما يتبع 10.3% نصائح مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما كان هناك فرق دال إحصائياً بين عمر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمصدر الذي اعتمدوا عليه عند مواجهة مشكلة طبية (p= 0.019)، ذكر 50.2% من عينة الدراسة اعتقادهم بأن النصائح في مواقع التواصل الاجتماعي هي تسويق لشركة أو منتج أو إعلان للأطباء وليس لغيرهم.

 

 وخلصت نتائج الدراسة المقطعية أن فهم أساليب انتشار المعلومات الخاطئة الصحية، سيساعد على توجيه البحوث المستقبلية لمعالجة هذه القضية المتعلقة بالصحة العامة والمجتمع والعمل على رفع مستوى الوعي للأفراد باختلاف أعمارهم ومستواهم التعليمي حول كيفية الوصول للمعلومات الطبية السنية الموثوقة.



عداد الزوار / 789416826 /