كلية الطب البشري تنظم يوماً علمياً حول الحمل والأمراض الباطنة

 نظمت كلية الطب البشري _ قسما التوليد والأمراض الباطنة يوماً علمياً بعنوان "الحمل والأمراض الباطنة" بالتعاون مع مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي، وتضمن محاضرات حول الاكتئاب ما بعد الولادة، نقل الدم، الصرع خلال الحمل، الركودة الحملية، السكري الحملي، وآفات الدرق والحمل. 

وفي تصريح لموقع جامعة دمشق أوضح عميد الكلية أ.د صبحي البحري أن اليوم العلمي يستهدف طلاب الدراسات العليا، مؤكداً على أهمية التشاركية بين مختلف أقسام الكلية لاطلاع الطلاب على الاختصاصات الأخرى المغايرة لاختصاصهم وآليات التشخيص والعلاج فيها، وضرورة إلمامهم بالمستجدات الحديثة بالأمراض الباطنة، والتي تعتبر العصب الأساسي لكلية الطب البشري، مشيراً إلى خطة الكلية بإقامة نشاطات علمية تشاركية بين قسم الأمراض الباطنة وباقي الأقسام الأخرى كالهضمية والعينية وغيرها. 

وأكد مدير المشفى أ.د صلاح شيخة على أهمية تسليط الضوء على موضوع الأمراض الباطنة المرافقة للحمل والأمراض النسائية عموماً، نظراً لوجود العديد من الحالات في المشفى عالية الخطورة على الأم والمولود، وهذا ما يتطلب تعاون بين أطباء التوليد وأطباء من مختلف الاختصاصات داخلية وغدية وغيرها، لاتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.

 وأشارت رئيسة الندوة العلمية أ.د ديمة عدوان إلى أن التعاون بين الأقسام المتعددة يغني ثقافة الطبيب بداية وممارسته لاحقاً، حيث أن بعض حالات الحمل والولادة في المشفى تترافق مع حالات مرضية معينة تحمل اختلاطات كثيرة، بحاجة إلى تدبير وتعاون بين أخصائي الأمراض النسائية وأخصائي الأمراض الداخلية، سواء كانت مشاكل عصبية أو هضمية أو كلوية وغيرها.

وتحدث رئيس قسم الأمراض الباطنة في الكلية، أ.د أمين سليمان في محاضرته عن موضوع النزف الكتلي ونقل الدم الكتلي، والذي يعتبر مشكلة خطيرة في كل الاختصاصات، وخاصة التوليد، حيث قدم تعريفاً عن النزف الكتلي، وكيفية التشخيص والعلامات الإنذارية، وعلاج هذه المشكلة وعناصر المراقبة المهمة التي تسمح بمقاربتها بشكل صحيح ومبكر، الأمر الذي يسهم بإنقاذ حياة الكثير من الأمهات.

وتناول أ.د محمد شحادة آغا موضوع الصرع عند النساء الحوامل، والتمييز بين الحالات التي تأتي بعد الإرجاج النفاسي وبين الصرع الموجود عند بعض النساء ويتفاقم أثناء الحمل، وتحدث عن تأثير الأدوية على الجنين، والإرضاع والمشاكل الصحية عند الحامل من حيث التشوهات والولادات المبكرة، والاضطرابات التي تحدث لدى المريضة نتيجة الممارسات الخاطئة كإيقاف الأدوية، وما ينجم عنها من خطر على صحة المريضة والجنين.

أما رئيس الشعبة الهضمية في مشفى المواساة الجامعي أ.د أحمد وسوف فتركزت محاضرته حول الركودة الحملية؛ الأسباب والتشخيص والعلاج والمتابعة، حيث تعتبر هذه المشكلة من أكثر أسباب الأمراض الكبدية المتعلقة بالحمل شيوعاً، وهي من الأعراض المزعجة عند الحامل (حرقة شديدة)، كما تطرق إلى تأثيراتها على الجنين حيث يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة أو وفاة الجنين، مؤكداً أهمية التدخل المبكر والسريع بهذه الحالات، كما استعرض آخر توصيات الجمعية الاوربية والجمعية الأمريكية لعام 2023 بهذا المجال.

حضر فعاليات اليوم العلمي الذي أقيم على مدرج المشفى عدد من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا من مختلف الاختصاصات.