الإعلام الجديد كمصدر رئيسي للأخبار وتأثيره على الإعلام التقليدي دراسة علمية ضمن مشاركة كلية الإعلام في المؤتمر الدولي حول الإعلام الرقم

يُعرف الإعلام التقليدي بأنه وسائل الاتصال التقليدية من سينما، صحف ومجلات ورقية، الكتب والنشرات المطبوعة، الإذاعة والتلفزيون، ليأتي الإعلام الجديد "إعلام الوسائط المتعددة "حيث يعرض المعلومات بشكل مزيج من الصوت والصورة والفيديو والنص مما يجعل المعلومة أكثر قوة وتأثير، طارحاً مفهوم "صحافة المواطن" حيث يستطيع أي إنسان بجهازه المحمول أن يقوم بدور الصحفي عن طريق إعداد وتخزين ونقل المعلومات بشكل إلكتروني متضمناً خصائص لم يوفرها الإعلام التقليدي أهمها التفاعلية بين الوسيلة الإعلامية وجمهورها.

وفي هذا الصدد أنجزت كلية الإعلام بجامعة دمشق دراسة علمية بعنوان "الإعلام الجديد كمصدر رئيسي للأخبار وتأثيره على الإعلام التقليدي"

on traditional Journalism"  New media as news source and its impact"

وذلك ضمن مشاركتها في المؤتمر الدولي حول الإعلام الرقمي الذي أقامته جامعة المعارف في لبنان، بهدف التعرف على تأثير الإعلام الجديد على وسائل الإعلام التقليدي على مستوى إنتاج وتوزيع المحتوى في ضوء التطورات التكنولوجية الحديثة.

تناولت الدراسة مقارنة بين الإعلام الجديد والتقليدي محددةً مفهوم الإعلام الجديد "الإعلام الرقمي" بأنه عملية إعلامية اتصالية تتم عبر الشبكة العنكبوتية من مواقع الانترنيت، بريد الرسائل الإلكترونية، الفيديوهات، المدونات، البودكاست، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتسلط الضوء على محاسن ومساوئ الإعلام الجديد، والتحديات التي تواجه الإعلام التقليدي مع تقدم الإعلام الجديد كمصدر للأخبار.

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال استخدام أداتا الاستبيان ومقابلة لعينة مكونة من 70 مفردة من الأكاديميين والطلاب في جامعة دمشق للإجابة على تساؤلات الدراسة ومن أهمها: ما هو مصدر الأخبار الأكثر إستخداماً ؟، لأي مدى يثق المبحوثون بالمعلومات المقدمة على شبكة الانترنيت؟، هل الإعلام الجديد يعتبر تهديد لوجود الإعلام التقليدي؟، هل يجب فرض قيود وحدود للإعلام الجديد من قبل السلطات؟.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن مستقبل الإعلام التقليدي غير واضح وخاصة مع التطور التكنولوجي الذي يزداد يوماً بعد يوم، مع حرية الرأي ومزايا سرعة نقل الأخبار والانتشار العالمي مما يجعل الإعلام الرقمي يتفوق على الإعلام التقليدي بشكل كبير خاصة مع تأكيد غالبية المبحوثين اعتمادهم على الإعلام الرقمي وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، بالمقابل، أكد بعض المبحوثين وخاصة الأكبر سناً أنهم أحياناً يجدون صعوبة بالتعامل مع التكنولوجيا ويفضلون وسائل الإعلام التقليدية وخاصة التلفزيون.

وأشارت الدراسة إلى سلبيات الإعلام الجديد من أهمها ظهور إعلاميين غير مختصين في المجال الإعلامي، وبالتالي انعدام المصداقية في نشر المعلومات، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على السيطرة على كل ما ينشر، وغياب الضوابط الصريحة التي تضمن حقوق النشر والملكية والقيم الأخلاقية المثلى، وذلك لحماية أمن المعلومات والمجتمع.



عداد الزوار / 887312722 /