الكشف المصلي والجزيئي عن طفيلي المقوسة القندية.. دراسة علمية في كلية العلوم

تعد المقوسة القندية Toxoplasma gondii من الطفيليات الأولية التي تصيب الإنسان وجميع الحيوانات ذوات الدم الحار مسبباً داء المقوسات toxoplasmosis.  ويعد هذا الداء واسع الانتشار وينتقل عبر الماء والخضراوات الورقية الملوثة بالبيوض الكيسية المطروحة من القطط وكذلك عن طريق اللحوم (النيئة أو غير المطهوة جيداً) الملوثة بالكيسات النسيجية. وتُعتبر الدواجن من المضيفين الرئيسيين لهذا الطفيلي، حيث تُصاب أثناء تغذيتها على التربة الملوثة.

 

وفي هذا السياق أجريت دراسة علمية في كلية العلوم بعنوان "الكشف المصلي والجزيئي عن طفيلي المقوسة القندية في الدجاج في المنطقة الجنوبية في سورية" بهدف تحديد معدل العدوى في الدجاج في هذه المنطقة باستخدام تقنيات الكشف المصلية والجزيئية، تم جمع 59 طائر(50 إناث و 9 ذكور) من نوعي الدجاج السرحي والنموذجي ، و أخذ عينات دموية ونسيجية (دماغ، قلب، كبد، عضلات الصدر) وفحصت للكشف عن وجود أضداد T.gondii والحمض النووي للطفيلي باستخدام اختبار التراص الدموي غير المباشر (indirect hemagglutination test) و اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل شبه المتداخل (semi-nested PCR) على التوالي.

 

وبينت نتائج الدراسة أن نسبة الإيجابية المصلية لأضداد T.gondii 72.9% (81.4% سرحي، 18.6% نموذجي)، وكان معدل العدوى عند الإناث أعلى من الذكور(83.7 و 16.3)، وأيضاً الدجاج الأكبر من ستة أشهر أعلى انتشاراً من الأصغر سناً. بالإضافة وجد الحمض النووي للطفيلي في خليط النسيج المتجانس في كلتا المجموعتين من الدجاج بنسبة 83.1%.

 

كما أشارت الدراسة إلى أن معدل انتشار مرتفع لطفيلي T.gondii في الدجاج بالمنطقة الجنوبية من سورية، الأمر الذي يشير إلى خطورته على سلامة الغذاء والصحة العامة في منطقة الدراسة، و لذلك تؤكد الدراسة على ضرورة طهي لحوم الدواجن جيداً قبل الاستهلاك واتباع شروط النظافة عند التعامل مع اللحوم وإبعاد القطط عن مزارع الدواجن، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول معدل انتشار T.gondii وأنماطه الجينية في الدواجن في مناطق أخرى من سورية وتحديد عوامل الخطر المرتبطة بها.

 



عداد الزوار / 973297719 /