ورشة علمية تفاعلية في المعهد العالي التخطيط الإقليمي حول مشروع نهر بردى

نظم المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق ورشة علمية تفاعلية بالتعاون مع جامعة لاسبينزا الإيطالية، حول مشروع نهر بردى، الذي حصل على الجائزة الأولى في المسابقة الدولية السنوية لجامعة لاسبينزا، من بين 42 مشروعاً فائزاً و167 مشاركاً من مختلف الجامعات العالمية.

 

تتضمن الجائزة إقامة مخبر بردى في جامعة لاسبينزا، بالإضافة إلى ورشة تدريبية للطلاب الدوليين تحت إشراف الباحث الفائز بالمشروع.

 

وأُجريت الورشة التفاعلية عبر الإنترنت كتحضير للورش الأساسية التي ستقام في الفترة من 4 إلى 8 تشرين الثاني في جامعة لاسبينزا. وقد تم تنظيم لقاء بين طلاب المعهد الذين يعملون على دراساتهم حول مشروع إعادة إحياء نهر بردى، وطلاب دوليين مشاركين في الأبحاث المقامة في مخابر جامعة لاسبينزا. حضر اللقاء أساتذة من الجانبين، وتركز النقاش حول آخر المستجدات في الدراسات البحثية المتعلقة بإعادة تأهيل نهر بردى وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الطرفين.

 

كما تم العمل على إحداث "مخبر بردى" في جامعة لاسبينزا الإيطالية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، وتقديم دراسات ومشاريع متخصصة تركز على تطوير البنية البيئية والتخطيط الإقليمي في منطقة نهر بردى.

 

وأكدت الأستاذة الدكتورة غادة بلال، عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق، أن الورشة العلمية التفاعلية التي يتم تنظيمها تأتي في إطار إحداث "معهد بردى" في جامعة لاسبينزا الإيطالية، وذلك بناءً على الفوز الذي حققه مشروع إعادة إحياء نهر بردى في المسابقة الدولية.

 

 وأوضحت د. بلال أن الورشة ستستمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة طلاب دوليين وطلاب من المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، تحت إشرافها، وبمتابعة من قسم العمارة في جامعة لاسبينزا، ومشاركة عميدة كلية الهندسة المعمارية الأستاذة الدكتورة ريدة ديب، وذلك بناءً على الاتفاقية الموقعة بين المعهد العالي للتخطيط الإقليمي و قسم العمارة و التخطيط الحضري في الجامعة الإيطالية، وقدمت الدكتورة ريدة العديد من المقترحات في المجال الحضري و المخططات التي تخدم الطلاب في الورشة .

 

وبينت الأستاذة الدكتورة غادة بلال، عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق، أن برنامج العمل للورشة يتمثل في إعداد Master Plan (الخطة الرئيسية) والتي سيتم اعتمادها لدراسة بقية الأنهار في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشارت إلى أن هناك مشاركات بارزة للمعهد في مشروع إعادة إحياء نهر بردى، تم توثيقها في عدة كتب بحثية عالمية.

 

ومن أبرز هذه المشاركات، المساهمة في كتاب الـMed Way، الذي يعد موسوعة عالمية تهدف إلى دراسة الأنهار في جميع أنحاء العالم، وأكدت الدكتورة بلال أن هذه المشاركات تعكس أهمية المشروع على الصعيدين البحثي والعلمي، وتساهم في تعزيز المعرفة حول الأنهار وطرق الحفاظ عليها وتطويرها بطرق مستدامة.

 

وأكدت أ.د. غادة بلال على أهمية التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي والتخطيط الحضري، مشددة على أن مثل هذه الورشات تسلط الضوء على الجهود المبذولة لإحياء المعالم البيئية والتاريخية في سورية، وخاصة مشروع إعادة إحياء نهر بردى. وأوضحت أن النهر يمثل رمزاً حضارياً وتاريخياً مهماً لمدينة دمشق، وأن إعادة تأهيله يعزز دوره البيئي في قلب العاصمة.

 

وناقش المشاركون في الورشة الحلول المستدامة المقترحة للحفاظ على نهر بردى وتطوير المناطق المحيطة به باعتبارها خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر اخضراراً واهتماماً بالبيئة، بهدف تعزيز دوره كمعلم بيئي رئيسي.  

 



عداد الزوار / 855727154 /