المشاركة الأردنية في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي

تضمن اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والذي نظمته جامعة دمشق وجامعة عجلون الوطنية بالتعاون مع مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في اتحاد الجامعات العربية، محاضرات علمية وجلسات نقاس وورشات عمل ومناقشات حول تحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

 

وبرزت المشاركة الأردنية في اليوم الثاني للمؤتمر بشكل ملحوظ، حيث قدم المحاضرون الأردنيون مساهمات قيمة في مختلف فعاليات المؤتمر.

 

وأكدت مديرة مكتب ضمان الجودة والاعتمادية في جامعة دمشق، الأستاذة الدكتورة أميرة النور، على أهمية التعاون بين جامعة دمشق وجامعة عجلون الوطنية ومركز الذكاء الاصطناعي في اتحاد الجامعات العربية، وأوضحت أن هذا التعاون يعزز تبادل الخبرات بين الجامعات المشاركة، وخاصة أن المركز لديه تجاربه الخاصة والمتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقاً واسعة لدعم المبادرات البحثية والعلمية في هذا المجال.

 

وأضافت النور أن الاتحاد العربي للجامعات يسهم بشكل كبير في دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز التواصل والتكامل بين الجامعات العربية ويسهم في تطوير الأبحاث وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الأكاديمية والمجتمعية.

 

كما أشارت إلى أهمية المشاركة الأردنية في المؤتمر، موضحة أن الأساتذة الأردنيين قدموا تجاربهم الإدارية والعلمية وأبحاثهم بطريقة متميزة وثرية، مما أضاف قيمة كبيرة للمؤتمر، وأكدت أن هذه المشاركات تسهم في تعزيز التعاون العلمي بين الجامعات العربية، وتسليط الضوء على الأبحاث المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس عمق التجربة الأكاديمية الأردنية وتطورها في هذا المجال.

 

وقدم مدير تطوير الأعمال في مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في اتحاد الجامعات العربية، المهندس حسان القضاة، محاضرة على مدرج جامعة دمشق بعنوان "مستقبل الأعمال مع الذكاء الاصطناعي: فرص وتحديات"، تناولت المحاضرة كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأعمال، مع التركيز على الفرص التي يتيحها هذا المجال والتحديات التي قد تواجه الشركات في تبنيه، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي أصبح أساسياً في عمل الشركات المتجهة نحو تطوير أعمالها، وأضاف إلى أن الشركات التي تدمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها يمكن أن تستفيد من تحسينات كبيرة في الأداء والكفاءة.

 

وأوضح م. القضاة أن المؤتمر يعكس التزام الجامعات والمراكز الأكاديمية بتطوير التعليم والخدمات المجتمعية من خلال التكنولوجيا الحديثة، ويعزز من التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى العربي، كما شدد على أن جامعة دمشق تلعب دورًا أساسياً في دعم وتعزيز البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من قدرتها على تقديم مساهمات قيمة في هذا المجال على مستوى المنطقة.

 

وتضمنت محاضرة عميد كلية المعلوماتية في جامعة اليرموك بالأردن الدكتور قاسم الردايدة، ، عدة محاور هامة حول تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة بها. وأشار الدكتور الردايدة إلى الحاجة الملحة لمختصين في هذا المجال، موضحًا أن الأردن قد أنجز دراسات حول جاهزية القطاع العام لتبني الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، أشار إلى ضرورة تطوير ميثاق وطني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحسين قاعدة بيانات الخبراء والمختصين في هذا القطاع.

 

وقدم عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق بجامعة عجلون الأردنية والمستشار القانوني فيها، الدكتور هاشم بلص، محاضرة بعنوان "المسؤولية الجنائية للذكاء الاصطناعي" خلال المؤتمر، تناول خلالها الجوانب الإيجابية والسلبية التي وضعها المشرع لحماية الأفراد والمجتمع من الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي، كما استعرض الأطر القانونية الحالية والتحديات التي تواجهها في معالجة القضايا المتعلقة بالمسؤولية الجنائية في سياق الذكاء الاصطناعي، مما أضاف بُعداً مهماً للنقاش حول استخدام هذه التقنية بشكل مسؤول وآمن.

 

شارك الدكتور غازي الشقاح من جامعة عجلون الوطنية في ورشة عمل في قاعة رضا سعيد، بالشراكة مع الدكتور محمد أبو شقير، موجهة لأعضاء الهيئة التعليمية بعنوان "تسكين المؤهلات الوطنية في الإطار الوطني عن تجربة جامعة عجلون الوطنية وجامعة جرش" وأوضح الشقاح أن التعليم العالي يعتمد بشكل كبير على مخرجات التعليم، وأن الدول بدأت بتطوير أطر وطنية لقياس هذه المخرجات. كما أكد على أهمية التعرف على التجربة الأردنية في هذا المجال لتطوير الأطر الوطنية بما يتناسب مع الاحتياجات التعليمية والتدريبية.

 

 

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، يشارك الدكتور الشقاح في ورشة ثانية حول استخدام التعليم الإلكتروني في الجامعات، حيث سيتناول نقل الخبرات الأردنية في التعليم الإلكتروني أو التعليم المتزامن أو التعليم المدمج إلى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق.

 

كما شاركت عضو الهيئة التدريسية في جامعة عجلون الوطنية ومديرة مكتب الإرشاد الوظيفي لمتابعة الخريجين التابع لصندوق الملك عبد الله للتنمية الدكتورة جمانة بكر، بمحاضرة على مدرج جامعة دمشق تناولت خلالها تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على التنبؤ بحجم التداول لشركات التكنولوجيا المالية، أوضحت الدكتورة بكر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت أداة أساسية لتوقعات السوق، خاصة في قطاع التكنولوجيا المالية، حيث يمكن للتعلم الآلي تحليل البيانات الضخمة وتقديم توقعات دقيقة، مما يسهم في تحسين قرارات الاستثمار وتقليل المخاطر.

 

وأضافت الدكتورة جمانة بكر أن الأبحاث التي قُدمت خلال المؤتمر تتميز بمستوى علمي عالٍ، مشددة على أهمية مراعاة قدرة الطالب على استيعاب هذه الأبحاث بناءً على تجربة الأستاذ الذي قدمها. وأشارت إلى أنه من الممكن توجيه الطلاب للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إيجاد فرص العمل، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يقدم أدوات فعالة تساعد الخريجين على تطوير مهاراتهم وتحليل احتياجات سوق العمل، مما يسهم في تحسين فرص توظيفهم في مجالات متعددة.

 

 

 

وقدمت الدكتورة حنين خواجة من جامعة عجلون الوطنية ورقة بحثية حول شبكة البلوك تشين كإحدى تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحة أن هذه التقنية تستخدم في مجالات متعددة مثل القطاعات المالية والإدارية والصحية، وأشارت إلى أن آلية عمل البلوك تشين تعتمد على تخزين المعلومات والمعاملات على شبكة مشتركة، بحيث تكون متاحة للجميع، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الأنظمة التقليدية المغلقة والانتقال إلى تكنولوجيا مفتو

 

 

 

 

وأكدت الدكتورة حنين أن هذه التقنية تجعل العالم أكثر ارتباطاً وسرعة في الوصول إلى المعلومات، وأن أغلب الدول تعتمد على البلوك تشين خاصة في الخدمات المصرفية والتجارية، لما لها من دور كبير في الحد من الهدر، ومكافحة الفساد، والتقليل من عمليات الاحتيال على القانون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 846917924 /