رؤى لتطوير منظومة العمل التربوي في سورية ...ورشة عمل تشاركية بين مكتب التربية والطلائع المركزي ووزارة التربية وجامعة دمشق

 تحت رعاية الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ الدكتور إبراهيم حديد أقام مكتب التربية والطلائع المركزي بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة دمشق ورشة عمل بعنوان " رؤى لتطوير منظومة العمل لتربوي في الجمهورية العربية السورية" وذاك على مدرج جامعة دمشق.

 

حضر افتتاح الورشة عدد من أعضاء القيادة المركزية للحزب، ووزيرا التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، ونقيب المعلمين، ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وأمناء فروع حزبية، ورئيس جامعة دمشق ونوابه، وممثلون عن قيادات حزبية وسياسية وتربوية ومنظمات شعبية ونقابات مهنية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وأعضاء هيئة تدريسية وجمع من الطلبة.

 

وافتتحت أعمال الورشة بكلمة توجيهية للأمين العام المساعد أ.د إبراهيم حديد تحدث فيها عن دور المعلم والمؤسسة التعليمية في عملية التنشئة، ودور التربية كأهم عنصر من عناصر تشكيل الوعي، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة جوهرية: هل نظامنا التعليمي قادر على المساهمة الفعالة في بناء نشء واع ومؤهل؟ وهل يستطيع حماية الأجيال الصاعدة من السقوط الفكري والنفسي، ولاحقاً الاجتماعي والوطني؟ وتُعد هذه الأسئلة جوهرية اليوم، نظراً للمساهمة الفعالة التي قام بها نظامنا التربوي تاريخياً في بناء الوعي.

 

وأشار أ.د الحديد إلى أن المبادئ الأساسية لعملية التعليم، تقسم إلى قسمين: تعلم العلوم الأساسية في الحياة، وإكساب المتعلم العديد من المهارات التي تستهدف شخصيته، مؤكداً على أهمية الورشة لجهة الإجابة عن عدة تساؤلات تتعلق بكيفية تأمين احتياجات العملية التعليمية وتوزيع الأدوار لتحقيق المبادئ الأساسية للتعليم ومواصفات مخرج نظامنا التربوي، لافتاً إلى وجود مجموعة من الشروط اللازمة لضمان تقديم تعليم بجودة عالية، منها: الإدارة التربوية، توفر معلمين مؤهلين وذوي خبرة، اعتماد مناهج تعليمية محدثة، طرق وأساليب التدريس، استراتيجيات التعلم، دور الأسرة والمجتمع المحلي والجامعات وكليات التربية. 

 

وأكد أ.د الحديد أن القيادة الحزبية وعملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تحرص على إعطاء الأولوية للقطاع التربوي، لوضع رؤى تطويرية لمنظومة العمل التربوية، تأخذ بالحسبان ضرورة تأمين العناصر الفاعلة للعملية التعليمية، وتحقيق الشراكة بين المؤسسة التربوية والأهل والجهات التربوية والأكاديمية المختصة، وعلى هذا الأساس سيتم بناء السياسة العامة في المجال التربوي، والسعي لتطوير عمل المنظمات التربوية المتمثلة بمنظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة.

 

 وفي تصريح للإعلاميين أوضح رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي الدكتور عزت عربي كاتبي أن الورشة تتناول ثمانية محاور رئيسية تتعلق بتطوير المناهج ونظام الامتحانات ومسارات التعليم، والتعليم الخاص والمهني والعلاقة مع المنظمات الشعبية، والاستثمار في التعليم، بمشاركة المختصين بكل مجال من أساتذة كليات التربية والعاملين الميدانيين في وزارة التربية من مدراء مركزيين ومدراء تربية والقيادات الحزبية التربوية والمنظمات الشعبية الخمسة العاملة بالمجال التربوي، وكل الجهات المعنية تجتمع اليوم لتقدم رؤاها المستقبلية للتطوير، لتوضع بين أيدي المعنيين في وزارة التربية والعاملين بهذا المجال، مؤكداً أن مرحلة إعادة إعمار سورية تتطلب تضافر الجهود من الجميع والعمل كشركاء حقيقيين.

 

وخلال الافتتاح لفت وزير التربية الأستاذ الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن الورشة تفاعلية وتهدف إلى مناقشة أهم القضايا والمشاكل التربوية من خلال مجموعة من ورشات العمل التي تتناول كل القطاعات التربوية سواء الاشراف التربوي والتعليم الخاص والمهني بمشاركة مختصين في القطاع الجامعي من كليات مختلفة وخاصة التربية، والعاملين في وزارة التربية ممن يمتلكون خبرات طويلة بهذا المجال، متمنياً ان تكون مخرجات الورشة مهمة وقابلة للتطبيق التربوي.

 

وفي تصريح للإعلاميين أشار أ.د مارديني إلى أن ورشة اليوم يمكن اعتبارها نواة أساسية لمجلس تربوي أعلى، وهي تخوض في كل قطاعات التربية حيث لكل قطاع اشكالياته التي يجب العمل على معالجتها، وإيجابياته التي يجب تعزيزها والبناء عليها، مؤكداً أن محور عمل الوزارة بشكل أساسي هو المعلم الذي يعطي القيمة المضافة للعملية التربوية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع مع القيادة الحزبية يسعى لدراسة القضايا التربوية والنهوض بالقطاع التربوي.

 

 ونوه معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي بأن الورشة تمثل حالة انسجام وتكامل بين جميع الجهات المشاركة فيها من أجل الخروج بنتائج تسهم بتطوير عمل وزارة التربية وإيجاد الحلول والمقترحات التي تساعد على الارتقاء بالأداء، لافتاً إلى أن المشاركين في الورشة من الكوادر المتخصصة والخبراء التربويين والمدراء المركزيين في مديريات التربية ونقيب المعلمين ورؤساء مكاتب التربية في كل محافظة وأمناء فروع الطلائع في المحافظات، يتوزعون على ثمانية مجموعات، تنفرد كل مجموعة بمحور خاص بها.

 

أما معاون وزير التربية لشؤون التقانة الدكتور محمود بني المرجة، رئيس لجنة محور واقع التعليم التقني، لفت إلى أن المحور تطرق إلى مشاكل التعليم التقني في ظل قلة الكوادر التعليمية المتخصصة، وعدم قدرة القوانين الناظمة الحالية لجذب الأشخاص من ذوي المهارة، إضاقة إلى التسرب الكبير للكوادر الفنية خلال فترة الأزمة، والضرر الكبير الذي لحق بالعديد من المجمعات التعليمية والثانويات المهنية على مستوى سورية، منوهاً بامتلاك الوزارة تجهيزات ومخابر ذات سوية عالية، إضافة لتخصيص 70% من ميزانيتها للتعليم التقني، يستفيد منها فقط 30% من طلاب الوزارة، وهذا التناقض يحتاج المزيد من التدقيق  والدراسة.

 

وأوضح رئيس لجنة محور تطوير المناهج الدكتور طاهر سلوم أن اللجنة ناقشت مجموعة من الأفكار كمشكلات المناهج وتطبيقها، والبنية التحتية للتعلم، وإمكانية إعادة النظر بالمعايير وتطوير المناهج من خلال إشراك شرائح أوسع في عملية التصميم، إضافة إلى طرح المنهج المتمازج في التعليم القائم على التعليم الإلكتروني إلى جانب التقليدي، بحيث تنفذ خلاله أنشطة خاصة بالتعليم المتمازج عبر التلفزيون التربوي، والمنصات التفاعلية، ووضع خطة لتزويد المدارس بالتجهيزات الإلكترونية، بحيث يكون هذا المنهج شريك كامل في عملية تنفيذ المناهج واعتماده في عملية تطويرها.

 

وتضمنت الورشة عدة محاور حول تطوير المناهج التربوية، وتطوير نظام الامتحانات للشهادتين الأساسي والثانوي، واقع التعليم المهني والتعليم الخاص، التأهيل والتدريب للمعلمين، مسارات التعليم، والاستثمار في التعليم، والعلاقة مع المنظمات وتطوير الأنشطة اللاصفية.



عداد الزوار / 865730238 /