دراسة علمية تؤكد دور التراث الثقافي بتطوير السياحة الثقافية في سوريا

 تعتبر سوريا من أهم الدول التي تمتلك مقومات السياحة وخاصة السياحة الثقافية التي تعتمد التراث المادي واللامادي، وتعد واحدة من أهم الدول التي تمتلك موروث ثقافي غني ناتج عما خلفته الحضارات المتعاقبة من مكتشفات أثرية ومآثر تاريخية.

 

وبهدف الإضاءة على واقع الموروث الثقافي في سوريا ودوره في النهوض بالسياحة الثقافية، أنجزت دراسة علمية بجامعة دمشق بعنوان" التراث الثقافي كمدخل لتطوير السياحة الثقافية في سوريا" ،ركزت على المكتشفات الأثرية والسياحة والمآثر التاريخية والمتاحف، ومدى مساهمتها في تطوير السياحة الثقافية.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن الموروث الثقافي يلعب دوراً مهماً في تنمية السياحة الثقافية باعتباره من أهم عناصر الجذب السياحي، وأن السياحة الثقافية تعتمد بالدرجة الأولى على مكونات التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي.

 

كما أكدت الدراسة على إسهام السياحة الثقافية في تشجيع المحافظة على التراث الثقافي من خلال رفع الوعي الثقافي لدى المواطنين، بالإضافة الى توفير التمويل اللازم للحفاظ على تراث المباني والمواقع الأثرية والتاريخية، ودور المتاحف في الحفاظ على التراث وحمايته وترميمه لكونه ذاكرة حية للشعوب وتاريخها الحضاري.

 

 ووفق نتائج الدراسة فإن استثمار المعالم التاريخية ثقافياً يساهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والسياحية، حيث أوصت الدراسة بتفعيل مشاركة المجتمعات المحلية في تطوير وتنظيم وإدارة العملية السياحية الثقافية والعمل على زيادة استثمار المعالم التاريخية وتوظيفها ثقافياً مما يسهم في تطوير السياحة الثقافية.

 

 واقترحت الدراسة إحداث معاهد وجامعات للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته والتركيز على تنمية التراث الثقافي والطبيعي والفعاليات الثقافية لكونها من أهم معالم الجذب السياحي، ووضع برنامج وطني للنهوض بالسياحة الثقافية وإعداد خارطة للسياحة الثقافية والطبيعية لسوريا والاستثمار في هذا المجال وتسويقه.    

 

 



عداد الزوار / 889066525 /