دراسة علمية تظهر أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنشيط السياحة الثقافية والرقمية والحفاظ على التراث الثقافي في سورية.

تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من أهم الأدوات التي تساهم في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي في حال تم استخدامها بالشكل الأمثل، وفي سورية تعاني العديد من هذه المواقع في سورية من ضعف في طرق الحفاظ والحماية وصعوبة في استخدام التقنيات الحديثة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف وتباطؤ عملية تنشيط السياحة الثقافية والتراثية.

 وفي هذا السياق أجري بحث علمي في كلية السياحة بجامعة دمشق "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي تحديات معقدة وفرص جديدة" يهدف إلى توضيح أهمية ودور الذكاء الاصطناعي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي السوري، عبر استخدام الوسائل التكنولوجية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال السياحة الثقافية والتراثية والرقمية.

وأظهرت نتائج البحث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تنشيط السياحة الثقافية والرقمية والافتراضية مما يحقق موارد مالية جيدة، كما بينت النتائج أن الأدوات المستخدمة في الحفاظ على التراث الثقافي باستخدام الذكاء الاصطناعي تساعد في الكشف على المواقع الأثرية وتوثيقه بطريقة رقمية وضمان استدامتها للمستقبل، وأكدت النتائج  على أهمية استثمار مجالات تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواقع التراث الثقافي، مما يسهم في فتح أبواب جديدة بالاستثمار في التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها في تنفيذ استراتيجيات وأساليب الحفاظ على التراث الثقافي وفق أحسن معايير الكفاءة.

واقترح البحث تدريب العاملين في مجال الحفاظ على التراث العمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبدء في تنفيذها على المواقع التراثية، وإقامة ورشات تدريبية لأصحاب المصلحة والعاملين في مجال التراث حول أهمية تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعين التراثي والسياحي بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، والبحث عن موارد مالية جديدة من أجل الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها في تنفيذ استراتيجيات وأساليب الحفاظ على التراث الثقافي.

 



عداد الزوار / 937717742 /