محاضرة للبروفسور ابراهيم ابراهيموف حول تعزيز القيم الروحية والأخلاقية على مدرج جامعة دمشق

نظمت كلية الشريعة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي محاضرة علمية ضمن إطار تعزيز العلاقات الروسية السورية المشتركة، ألقاها الدكتور إبراهيم ابراهيموف نائب جامعة بياتيفورسك الحكومية الروسية بعنوان: "تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في روسيا من خلال ترسيخ تقاليد الأسرة ودورها في الحفاظ على المجتمع"، بحضور حشد كبير من الأساتذة والطلاب.

وأكد رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان في تصريح للإعلامين، بأن جامعة دمشق دأبت منذ فترة على تعزيز اللقاءات النوعية بين طلابها وبين شخصيات  عالمية بارزة، وكان اللقاء اليوم بالبروفسور ابراهيم هو فرصة مميزة لطلابنا للقاء والتشاور والحديث والمناقشة، لتعزيز التسامح والقيم الروحية والاخلاقية في إطار برنامج جامعة دمشق لتعزيز الحوار ومناقشة مختلف المواضيع التي تهم الطلاب والمجتمع.

وتحدث الدكتور إبراهيم ابراهيموف في محاضرته عن القيم الروحية الأخلاقية كونها مبادئ توجيهية أخلاقية لأي شخص عادي، وهذه المبادئ التوجيهية الأخلاقية للأديان التقليدية في العالم، حيث تدعو هذه القيم للكرامة والعدالة والرحمة والوحدة، وعندما تتشكل القيم الأخلاقية الروحية يكون لدينا مجتمع يسوده الهدوء والسلام والازدهار، وتمنى ابراهيموف في ختام محاضرته أن يعم سورية السلام والأمن وأن تتجاوز كل الصعوبات.

وأشار عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور محمد حسان عوض بأن الهدف من تنظيم هذه المحاضرة هو تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، مما يؤدي إلى تحصين الأسرة والمجتمع وبنائهما، والتأكيد على أن الأسرة اذا خلت من القيم فهي أسرة فاشلة، وفشلها يعني ضياع الأفراد وبالتالي يؤدي إلى هلاك المجتمع، لذلك يجب أن نحصن الأسرة بالقيم والأخلاق من خلال التشريعات السماوية، وبالتالي ارتقاؤها، مما يسهم في حل جميع المشاكل الزوجية وفي معرفة سبل التربية والارتقاء بها، وبالتالي المحافظة على المجتمع.

وبين مستشار المركز الثقافي الروسي الأستاذ علي الأحمد بدمشق بأن أهمية المحاضرة تكمن في إتاحة الفرصة لطلابنا وأساتذتنا للتعرف على المجتمع الروسي من الناحية التشريعية والأخلاقية والدينية، لافتاً بأن كلا الدولتين السورية والروسية لهما نفس القيم الأخلاقية والتقاليد والأعراف المتبعة، وأكد على أهمية الأسرة خاصة لتجاوز الصعوبات واعتبرها بأنها اللبنة الأهم والأساس التي ترسخ قيم انتماء الوطن والمواطن، ويأتي بعدها دور الدولة في تعزيز قيم الأسرة وتطويرها وصولاً لمجتمع قوي ومحصن. 

وبعد نهاية المحاضرة عقد لقاء تفاعلي أجاب فيه البروفسور ابراهيم ابراهيموف على كافة التساؤلات المطروحة من قبل الحضور.