كليتا الهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المدنية تشاركان في ندوة نقابة المهندسين حول إعادة الاعمار والطاقة المتجددة

في إطار تعزيز الشراكة والتشبيك بين جامعة دمشق والجهات ذات العلاقة باختصاصات الكليات، شاركت كليتا الهندسة الميكانيكية والكهربائية، والهندسة المدنية في الندوة العلمية الهندسية "دور نقابة المهندسين في إعادة إعمار سورية، وأهمية الطاقة المتجددة"، والتي نظمتها نقابة المهندسين السوريين، بمشاركة نخبة من المهندسين، ومدراء الشركات، وخبراء في مجالات البناء والطاقة المتجددة والكهرباء، وذلك في فندق الشام بدمشق.

 

وأكد عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الأستاذ الدكتور مهلب الداود، في كلمته خلال افتتاح الندوة، على أهمية تعزيز التعاون بين النقابات والجامعات وقطاع الأعمال وأبناء الوطن، بما يُترجم إلى مشاريع عملية وأبحاث تطبيقية وتطوير مستدام يخدم المجتمع ويدعم مسيرة إعمار سوريا، مضيفاً: "إن الطاقة المتجددة لم تعد خياراً ثانوياً، بل تحولت إلى حاجة استراتيجية تُعزز استقلالية القرار الطاقي وتحد من الاعتماد على المصادر التقليدية".

 

ولفت أ.د الداود إلى أن دور المهندس قد تخطى مرحلة التصميم والتنفيذ ليصبح رائداً في قيادة التغيير ومساهماً في التنمية المستدامة، عبر توظيف الأدوات العلمية والتقنية والإبداعية، مشيراً إلى الدور المحوري لنقابة المهندسين السوريين في إعادة الإعمار، لا سيما في دمج حلول الطاقة المتجددة ضمن الخطط التنموية، كمدخل أساسي لضمان استدامة بيئية واقتصادية. 

 

واختتم أ.د الداود بالتأكيد على التزام الكلية بتقديم خبراتها وإمكانياتها لدعم هذا المسار، داعيًا جميع الأطراف إلى التعاون المشترك، "فإعادة الإعمار مسؤولية وطنية شاملة، يتحملها الجميع، ويُعد المهندسون في صدارة من سيتحملون هذه المهمة".  

 

 بدورها عميدة كلية الهندسة المدنية الأستاذة الدكتورة خولة منصور أكدت في كلمتها على ضرورة وضع أسس وقواعد واضحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة في سورية، بما يتوافق مع التخطيط الإقليمي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أهمية التخطيط البيئي كبديل عن التخطيط التقليدي، لضمان تقليل الآثار السلبية على الأنظمة البيئية (الحيوي، الصناعي، الاجتماعي)، ولتحقيق ذلك، شددت على ضرورة إعداد خطط متكاملة تشمل:  جمع وتحليل البيانات، وتوجيه العمل ووضع البرامج، السكن البديل المؤقت، التطوير القانوني والتشريعي والإداري، النقل التقني ، مع تشكيل فرق عمل متعددة التخصصات (هندسية، فنية، قانونية، إدارية) تعمل ضمن هيكلية مرنة تحت إشراف هيئة عليا لإعادة الإعمار. 

 

ونوهت أ.د منصور بأن كلية الهندسة المدنية، بأقسامها وكوادرها الخبيرة، جاهزة للمساهمة في جميع مراحل الإعمار (الدراسة، التخطيط، الإشراف، التنفيذ)، مؤكدة أن هذا العمل ليس عملاً هندسياً احترافياً فحسب، بل واجب وطني لإعادة بناء سورية. 

 

كما قدم أساتذة من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية محاضرتين الأولى للدكتور وجيه ناعمة حول "دور نقابة المهندسين في إعادة الإعمار واستثمار الطاقات المتجددة"، والثانية بعنوان "تعزيز مفهوم الطاقة الكهربائية كسلعة للتداول في السوق" قدمها د. مصطفى الحزوري وم. بسام الشيخة.

يذكر أن محاور الندوة تركزت حول: دور الهندسة في إعادة إعمار سوريا، أهمية الطاقة المتجددة في التنمية، أحدث التطورات والابتكارات في عالم البناء والطاقة المتجددة.  

 

 

 



عداد الزوار / 973274916 /