تكريم طلاب كلية الفنون الجميلة المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي السوري

كرمت جامعة دمشق ووزارة الثقافة طلاب كلية الفنون الجميلة الذين شاركوا بلوحات فنية أنجزت خلال ملتقى الفن التشكيلي السوري، وذلك في المتحف الوطني بدمشق. 

 

 ولفتت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات في تصريح إعلامي عقب التكريم إلى أهمية مشاركة المواهب الفنية الشابة في الفعاليات الفنية وإتاحة الفرصة لهم ليعبروا عن إبداعاتهم وطاقاتهم مشيرة إلى أن طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق تركوا بريشتهم بصمة واضحة خلال الملتقى، من خلال قيامهم بالرسم داخل حديقة المتحف الوطني نتج عنها لوحات فنية متميزة تحاكي الطبيعة والمكان والروح والحكاية.

 

 وأكدت الوزيرة بركات بأن هذه المشاركة خطوة هامة لتشجيع الطلاب والفنانين الشباب لإكمال مشوارهم الفني وأن وزارة الثقافة بكل فضاءاتها ومساحاتها مستعدة لاحتضانهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم كما شكرت جامعة دمشق على الدعم المادي والمعنوي المقدم لهذه المواهب.

 

  بدوره أعرب رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان عن تقديره لوزارة الثقافة لتقديمها هذه الفرصة الهامة لطلاب كلية الفنون الجميلة المميزين سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، الذين أنجزوا لوحات فنية متميزة ضمن ملتقى الفن السوري، تعكس اهتمام الكلية وأساتذتها للارتقاء بمخرجات الطلاب الفنية وبذل الجهود من أجل تأمين الفرص المناسبة لهم مؤكداً دعم الجامعة للمواهب الشابة وقريباً سيتم تنظيم معرض فني لطلاب الكلية المميزين.

 

وأوضح رئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة الدكتور سائد سلوم بأن الطلاب الخمسة المشاركين في الملتقى تم اختيارهم بناءً على معايير أهمها امتلاكهم إمكانية العمل على الطبيعة وأمام الجمهور، مشيراً إلى العمل كان بمثابة ورشة عمل حقيقية تميزت بالتنظيم والعمل الجماعي والتفاعل المشترك بين الطلاب في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، ولكل مرحلة أسلوبها المختلف وطريقة التعامل مع الموضوع، كما لفت إلى وجود طلاب متميزين داخل القسم نأمل أن تأتيهم الفرصة المناسبة للمشاركة في ملتقيات فنية قادمة.

 

وأكد الباحث والناقد الفني الأستاذ سعد القاسم أن مشاركة المواهب الفنية من الشباب والطلاب في الملتقيات الفنية ذات الصلة بإرث الفن التشكيلي السوري أمر في غاية الأهمية، ليكونوا على اطلاع ومتابعة للمسيرة الإبداعية في عالم الفن التشكيلي، مشيراً إلى أن أهم ما يميز ملتقى الفن التشكيلي السوري هذا العام المشاركة اللافتة لجامعة دمشق من خلال خمس لوحات فنية لطلاب كلية الفنون الجميلة في المرحلتين الجامعيتين الأولى والدراسات العليا بأساليب فنية مختلفة مرتبطة بنوع اختصاصات الكلية وتوجه الفن التشكيلي السوري الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات بينهم ، متمنياً استمرار هذه المشاركة في الأعوام القادمة وتطويرها لتكون جزء من أيام الفن التشكيلي السوري.

 

وشارك طالب الدكتوراه مهند السريع في المعرض بلوحة فنية اعتمد فيها على أسلوبه الخاص بالتعبير معتمداً على العاطفة والمشاعر والأحاسيس والملمس بعيداً عن التفاصيل بحيث كان للون أثر كبير في اللوحة، معرباً عن شكره لجامعة دمشق التي قدمت كافة المستلزمات خلال فترة إنجاز العمل.

 

وأكدت طالبة الدكتوراه شانتال كبابة، أن طبيعة المكان أثرت على المنتج الفني في اللوحات المنجزة، وكان لظروف المجتمع تأثير على تقشف اللون وحالة الضبابية والترقب والتأمل في لوحتها، رغم اهنمامها بالعمل على المشهد الطبيعي، مؤكدة بأن الملتقى شكل حالة إيجابية ونوع من التحفيز على العمل والتشاركية بين الطلاب في المرحلتين الجامعتين.

 

 وشارك الطالب ربيع حسين سنة رابعة، بلوحة جسد فيها أسطورة إغريقية لزهرة عباد الشمس التي ترمز للوفاء والإخلاص، متضمنة مزيح من العواطف والمشاعر المتناقضة من الطفولة والهجرة والحرب والحب والكراهية، مؤكداً أهمية هذه التجربة التي حملت بداخلها رسائل معنوية وفنية وفكرية.

 

وقالت الطالبة ريم دلواني سنة رابعة.. أن مشاركتها ضمن المعرض شكلت تجربة مميزة لها لافتةً إلى أن لوحتها تأثرت بألوان الطبيعة داخل حديقة المتحف الوطني.

وبين الطالب محود توبان سنة رابعة، بأن الملتقى كان أول تجربة له للمشاركة بمعرض فني في رحاب الطبيعة، مشيراً إلى أن ما يميز هذه المشاركة وجود طلاب من المرحلتين الجامعتين، ظهر فيها بشكل واضح تأثر طلاب المرحلة الجامعية الأولى بالطبيعة وألوانها الموجودة في المتحف الوطني.


 

  

 



عداد الزوار / 864666061 /