يوم علمي في كلية طب الأسنان حول تسكين الألم وحقن المواد المالئة الموجه بالأمواج الفوق صوتية

نظمت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بالتعاون مع نقابة أطباء الأسنان في سورية والرابطة السورية لطب الفم الوقائي ومكافحة العدوى يوماً علمياً مجانياً تضمن الطرائق الحديثة لتسكين ألم الرأس والألم الوجهي والعصابات والحاد بعد الجراحة الوجهية الفكية، وحقن المواد المالئة الموجه بالأمواج فوق الصوتية على مدرج المؤتمرات في الكلية.

وبين نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد فراس الحناوي أن الجامعة تعمل على تنظيم المؤتمرات العلمية لأنها الوسيلة الأهم لنشر الدراسات والأبحاث العِلمية المكتوبة وإيصال كل ما هو جديد في العلوم، مما يعمل على منح المزيد من الخِبرات للباحث والتشجيع على التعليم المستمر للخريجين الجدد، وفتح آفاق جديدة أمام الكثيرين لتطوير دراساتهم، وهو ما يجعل الباحث والمُشترك دائما يشعرون بثقة كبيرة في إمكانياتهم وقُدراتهم

وأكد نقيب أطباء الأسنان سورية الدكتور زكريا الباشا أن دور النقابة يتمثل في رفع سوية الأطباء من خلال المؤتمرات العلمية والدورات التخصصية، موضحاً أنها تقدم أحدث ما توصل إليه العلم في مجالاتها، حيث أن تطور طب الأسنان يرتبط بتطور الأجهزة والمواد المستهلكة، وعليه تم تنظيم مؤتمر طب الفم الوقائي ومكافحة العدوى في كلية طب الأسنان، لافتاً إلى ضرورة استمرار تنظيم المؤتمرات لما فيها من إغناء علمي وتقني للأطباء والخريجين الجدد وطلاب الدراسات العليا.

وأشار عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق إلى أهمية تنظيم الأيام العلمية في الكلية بالتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى لتبقى كلية طب الأسنان منصة لتقديم كل ما هو حديث في اختصاصات طب الأسنان المختلفة، موضحاً أن اليوم العلمي بالتعاون مع الرابطة السورية لطب الفم الوقائي ومكافحة العدوى يهدف لإكساب الأطباء الممارسين والخريجين الجدد وطلاب الدراسات العليا خبرات جديدة لمناقشة أحدث الطرق العلاجية المستخدمة في تسكين الألم والتي تنعكس بدورها بشكل إيجابي في توفير العديد من الأبحاث العلمية الجديدة.

وأوضح رئيس رابطة الفم الوقائي ومكافحة العدوى الأستاذ الدكتور محمود عبد الحق أهمية تنظيم الفعالية في كلية طب الأسنان لأنها تهم بعض الاختصاصات في الكلية منها الجراحة والتجميل، لافتاً أنها تقدم تقنيات حديثة في تصحيح الاستخدامات الخاطئة لاستخدام المواد المالئة، كما بين أنها تتضمن تطبيقاً عملياً لاستخدام المواد المالئة وتسكين الألم، وسيتم بثه عبر الشاشات في المدرج ليراها جميع المشاركين.

وبين رئيس قسم طب الفم في كلية طب الأسنان الأستاذ الدكتور عمر حمادة أن الفعالية تناولت موضوعاً هاماً يعتبر السبب الأساسي لمراجعة المرضى لعيادة طب الأسنان وهو الألم، وتم التطرق في هذه الفعالية  لتدبير الآلام العصابية كعصاب مثلث التوائم و تدبير الالم عقب العمليات الجراحية.  إضافة للمحور الثاني وهو حقن المواد العلاجية و المواد المالئة الموجه بالأمواج فوق الصوتية، لافتاً إلى وجود عدة رسائل ماجستير في الكلية عن استخدام المالئة لمعالجة تشنجات العضلات الماضغة و آلام المفصل الفكي الصدغي.

من جهته الدكتور إياد محمد الفاضل المحاضر في اليوم العلمي لمحور الطرائق الحديثة لتسكين ألم الرأس، الألم الوجهي، الألم المزمن والحاد بعد الجراحة الوجهية الفكية بين في تصريح لموقع جامعة دمشق أن تسكين الألم هو جزء أساسي من فريق متعدد الاختصاصات يضم أطباء الجراحة العصبية، والأطباء النفسيين، وأطباء الداخلية العصبية، والمعالجة الفيزيائية، وهو طب حديث انبثق عنه عدة اختصاصات فرعية مثل Neuromodulatin " (إعادة تنظيم أو تعديل السيالة العصبية) و الطب التجديدي والذي سيصبح طب المستقبل  وفيه نستغني عن حقن المواد الكورتيكو ستيرؤيد الهدام وتستعيض عنها بمواد بناء تعيد بناء منطقة الاذية مثلاً في الركبة ومفصل الفخذ. وطب الألم ما حول العمل الجراحي ويعرف بالتخدير الناحي حيث يعتبر من التوصيات العالية التي تعتبر كـ checklist، موضحاً أنه أصبح اختصاصاً بحد ذاته، وبدأت حالياً الخطوات الأولى في ماجستير تسكين الألم في مشفى الأسد الجامعي والمواساة.

وعن محاضرته في اليوم العلمي بين أنه تناول في المحاضرة الإجراءات التداخلية في الصداع والألم الوجهي موضحاً أنها إجراءات حديثة تعتمد على ادخال الامواج فوق الصوتية في الاجراءات الحديثة بدلًا من الاشعة x ray ، وتم الحديث عن التقنيات الحديثة في التوجه بالإيكو أو السونار وخاصة في مريض عيادة تسكين الألم، كما تم الحديث عن استعمال نوعين من الاشعة الايكو والاشعة X ray  وهذا يسمى CUF technique(combined ultrasound & x ray )، وخاصة في ألم مثلث التوائم، آلام الشقيقة، ، التداخل على العقدة الوتدية الحنكية في سياق الألم الوجهي والصداع، والتداخل على اللويحات المفصلية والعصب القذالي والجذور الرقبية بالتقنيات الحديثة